‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أتاتورك 2017.. هكذا يحارب السيسي القرآن واللغة العربية
أخبار وتقارير - مايو 10, 2017

أتاتورك 2017.. هكذا يحارب السيسي القرآن واللغة العربية

التاريخ لا يعيد نفسه.. بل أباطرة الشر مثل بيض العقارب يفقس كلما هلك منها جيل تحت أقدام الشعوب الثائرة، ومن الضابط اليوناني الأصل مصطفى كمال أتاتورك الذي ذبح تركيا بسكين العلمانية العسكرية، إلى السفيه عبدالفتاح السيسي الذي يحارب الهوية الإسلامية للمصريين، يقف التاريخ مذهولا من التشابه والتطابق.. ويضرب كفا على كف.

دخل السفيه السيسي في تحالف عسكري وسياسي علني مع الصهاينة، بدأ عبدالفتاح السيسي في إلغاء كل مظاهر العقيدة العسكرية القتالية المصرية تجاه العدو الصهيوني، واستكملها بقرار لـ”الهيئة العربية للتصنيع” يتضمن تغيير شعارها الذي كان يحتوي جزءًا من آية من آيات القرآن الكريم “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” مصحوبًا بصورة صاروخ وذرة وكتابة باللغة العربية، إلى شعار آخر يتضمن ثلاثة أحرف أجنبية اختصارًا لاسم الهيئة، ما اعتبره مراقبون تدشينًا رسميًّا لعصر “التطبيع”.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل استبدال حروف أجنبية ليس لها معنى بالآية القرآنية شعار الهيئة السابق، وألمح بعضهم لتحول في دور الهيئة من التصنيع العربي والاستعداد للقتال مع العدو وفق الآية المكتوبة على شعارها القديم، إلى دور آخر استثماري ومؤشر لتغيير عقيدة القوات المسلحة بعدما تم الكشف عن تحالفها مع إسرائيل والتنسيق المشترك ضد أهالي سيناء والسماح لطائرات العدو بانتهاك أجواء سيناء.

اليوم السابع تحتفل بالشعار
صحيفة “اليوم السابع” التي يديرها الصحفي خالد صلاح الشهير بـ”أبولمونة”، وثيقة الصلة بالمخابرات الحربية والكنيسة معاً،  احتفلت بالشعار العلماني التغريبي الجديد، وشكرت السيسي على نزع الآية الكريمة من الشعار، وإزالة اللغة العربية.

من جانبه تساءل محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي:”كيف يمكن قراءة تغيير شعار الهيئة العربية للتصنيع الذى تم الإعلان عنه فى الجريدة الرسمية، من شعار تتصدره آية {واعدوا لهم ما استطعتم من قوة} يتضمن رسما لصاروخ وترس وذرة، بشعار جديد يقتصر على الحروف الأولى للهيئة باللغة الإنجليزية AOI؟”.

وأضاف: “هل هو تبرؤ من أى مرجعيات إسلامية؟ أم أنه تبرؤ من أى نوايا عدائية لإسرائيل؟ أم أنه إعلان عن تهميش الصناعات العسكرية فى مجال نشاطها، بعد أن بدأت بالفعل فى السنوات الأخيرة من تصنيع سيارات الشيروكى الأمريكية، فى اتجاه واضح لخصخصة النشاط حتى لو لم يتم حتى الآن خصخصة الملكية، والتوجه لصناعات استهلاكية تخدم الطبقة الرأسمالية الممتلئة، بدلا من الصناعات المطلوبة للدفاع والأمن القومى.

وتابع: “ما حدث يعبر عن الاتجاه الرسمى المصرى والعربى الذى قرر التنازل عن مبدأ تصنيع السلاح بأيد عربية لصالح عشرات صفقات شراء السلاح من أمريكا وأوروبا وروسيا بمليارات الدولارات”.

وأردف: “لا يوجد شيئا مستبعدا فى نظام يقدس كامب ديفيد، ويحرص على تدفئة العلاقات مع اسرائيل رغم ان مؤسسى كامب ديفيد ورعاتها الأوائل السادات ومبارك لم يفعلوها”.

واختتم سيف الدولة: “من المؤكد أن تغيير الشعار التاريخي لهذه الهيئة العربية العريقة، لم يأتِ من فراغ، وانه حرص على بعث رسائل محددة لاسرائيل واميركا ومجتمعهما الدولى، وكذلك لمؤسسات الاقراض الدولى الاستعمارية”.

في خدمة إسرائيل
وتأسست الهيئة باتفاق بين كل من الإمارات والسعودية وقطر ومصر بتاريخ 29 إبريل 1975 لدعم التصنيع الحربي المصري في مواجهة العدو الصهيوني وتوفير احتياجات دول الخليج العسكرية، ونصت اتفاقية التأسيس على تملك الدول الأربع حصصاً متساوية في ملكية الهيئة.

وعقب التطبيع المصري في كامب ديفيد مع (كيان العدو الصهيوني)، صدر بيان رسمي بتاريخ 14 مايو 1979 باسم الدول الخليجية الثلاثة يقضي بحل الهيئة العربية للتصنيع، وردت مصر بقانون برقم 30/1979 بتاريخ 18 مايو 1979م ينص على استمرار الشخصية الاعتبارية للهيئة العربية للتصنيع، واضطلاع المصريين فيها بالسيطرة التامة على جميع أجهزتها الإدارية.

ولاحقا في 11 مايو 1994 جري توقيع اتفاق رسمي بالتصفية النهائية لمساهمة كل من قطر والإمارات والسعودية في الهيئة العربية للتصنيع، وقعه «عمر سليمان» مدير المخابرات العامة المصرية في عهد المخلوع مبارك.

وهكذا أصبحت الهيئة العربية للتصنيع التي أنشئت عام 1975 برأس مال يفوق مليار دولار وتزايد لاحقا، بغرض بناء صناعة الدفاع العربي المشترك، أصبحت مملوكة بالكامل لجنرالات كامب ديفيد منذ العام 1993، ففي هذا العام قامت السعودية والإمارات بإعطاء العسكر أسهمها في الهيئة والتي بلغت قيمتها آنذاك 1.8 مليار دولار، وفي العام التالي جري توقيع اتفاق التصفية النهائية.

ولم يمنع ذلك من استعانة العسكر بأموال المعونات الخليجية في دعم الهيئة خاصة في ظل التسريبات التي أشارت للاستيلاء على مليارات لا تسجل في البنك المركزي، ولا يعرف عنها أحد شيئا سوي «السيسي» ويقول خبراء إنها دخلت في الإمبراطورية الاقتصادية للجيش.
ولأن الهيئة تمول خزانتها ضمنا الدول العربية الخليجية التي تعارض بعضها ما يجري في سوريا، وترغب في إسقاط «الأسد»، فقد أثار ظهور الصواريخ المصرية من مصانع الهيئة غضبا خليجيا خاصة أن هناك تعاون خليجي مع الهيئة العربية وخبراؤها يشاركون في معارض عسكرية في الخليج بمسميات مختلفة بمعارض «أيدكس» بأبوظبي وكذا «معرض دبي للطيران» اللذان يعدان من أبرز جسور بيع وتسويق الأسلحة الغربية للدول العربية.

وتساءل خليجيون وسياسيون ونشطاء عن موقف تلك الدول من إنتاج شركاتها التي كانت تمولها سابقا للسلاح الذي يقتل الشعب السوري ويضر بالمصالح الخليجية، ووصوله أيضا للحوثيين الذي فاخروا بحصولهم على سلاح مصري يشارك في قتل جنود السعودية والإمارات، ما يخلق مسئولية للسفيه «السيسي» عن قتل الجنود الخليجيين في اليمن أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …