في رمضان.. مساجد مصر تحت الحصار
منذ بداية الانقلاب، لا تتوقف وزارة أوقاف الانقلاب عن التضييق على المساجد ووقف الأنشطة التي كانت تميزها. وقبل رمضان بالتحديد تمارس وزارة أوقاف الانقلاب طقوسًا خاصة تتعلق بالاعتكاف والتراويح على وجه التحديد.
ومنذ يومين شدد مخبر الأوقاف بحكومة الانقلاب محمد مختار جمعة، على منع الشيخ محمد جبريل من الصلاة في أي مسجد في مصر، كما شدد على جميع المديريات والمفتشين بقصر الاعتكاف على المساجد المصرح بها، واتخاذ الإجراءات الحاسمة “تجاه أى مجموعة تنظم اعتكافًا دون تصريح” وفقًا لتصريحاته.
وفصل رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف جابر طايع، الإجراءات التي تم اتخاذها من جانب وزارته لشهر رمضان، والتي تتضمن عدد المساجد المصرح لها بإقامة صلاة التراويح والاعتكاف، مشددًا على عدم استخدام المساجد في السياسة، وأن الوزارة ستتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد أى مخالف.
وأضاف طايع في تصريحات صحفية اليوم السبت، “الأوقاف لن تسمح للداعية الإسلامي محمد جبريل بأداء صلاة التراويح في مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، لعدم حصوله على تصريح بذلك، وستسمح لخطيب المسجد فقط بأداء الصلاة وإلقاء الدروس الدينية داخل المسجد طيلة الشهر الكريم”.
وحول مسجدى رابعة العدوية فى مدينة نصر والفتح في رمسيس، ادعى “طايع” أن الأول ما زال مغلقًا لأعمال الصيانة منذ فض اعتصام رابعة وحتى الآن، ولن تقام فيه الصلاة خلال شهر رمضان، فيما تقام صلاة التراويح في مسجد الفتح بعد فتحه والانتهاء من ترميمه.
وقال مصدر مطلع في الوزارة إنه تم تشكيل غرفة عمليات يومية حتى نهاية رمضان، لمتابعة سير العمل في الوزارة والمساجد، وأن عملها لن يقتصر على القاهرة الكبرى، وإنما يمتد ليشمل جميع المحافظات.
ولم تتوقف الإجراءات القمعية عند هذا الحد؛ حيث أشار إلى تحذيرات وزير أوقاف الانقلاب بعدم السماح لأى جماعة أو جمعية بتوزيع أى كتب أو منشورات داخل المساجد، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، فضلاً عن حظر جمع المال داخل المسجد إلا للجهات التابعة للأوقاف، كلجان البر ومجالس الإدارات الرسمية، على أن يكون ذلك بإيصال رسمي معتمد.
وكشف المصدر عن قرار الوزارة إقامة صلاة التراويح فى جميع المساجد الكبيرة على مستوى الجمهورية، فى حين لن يتم السماح بإقامة التراويح فى الزوايا أو المساجد الصغيرة، إضافة إلى تخصيص 650 مسجدًا للسهرة الرمضانية، والتى ستبدأ بقراءة 45 دقيقة من آيات القرآن الكريم قبل صلاة العشاء، و45 دقيقة أخرى بعد الصلاة.
ولفت إلى اعتماد الوزارة 3650 مسجدًا على مستوى الجمهورية لإقامة الاعتكاف في شهر رمضان، على أن يتم مراعاة الشروط والضوابط التي حددتها، وفى مقدمتها أن يكون تحت إشراف إمام من أئمة الوزارة أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف، أو خطيب مصرح له من الأوقاف بتصريح جديد لم يسبق إلغاؤه، كما ألزمت الراغبين في الاعتكاف بضرورة تسجيل أسمائهم قبلها.
واشترطت الأوقاف أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع وليس في الزوايا أو المصليات، مطالبة بأن يكون مكان الاعتكاف مناسبًا من الناحية الصحية، ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا، على أن يكون عدد المعتكفين مناسبًا للمساحة، ويسجل المشرف أسماء الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بدايته بأسبوع على الأقل.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …