بالفيديو- انتشار الصيدليات المجانية دليل على أن “الصحة” في النازل!
كشف الدكتور سيد حسنى، مدير إحدى الصيدليات بمنطقة إمبابة، إنه قرر توزيع الدواء مجانًا على المرضى غير القادرين لتخفيف الأعباء المعيشة عن أهالي المنطقة.
وقد عرض برنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، الخميس، التقرير الذى رصد توافد المئات من المواطنين للحصول على الدواء المجانى فى ظل ارتفاع الأسعار بالخارج، حيث أكد “حسنى” أن الصيدلية تتبنى فكرة الدواء المتبرع به لصرفه على الحالات غير القادرة فى المجتمع.
وأضاف: قررنا تخصيص صيدلية تصرف الأدوية مجانًا لغير القادرين، إن هناك بعض المرضى لا يحتاجون الأدوية بعد تماثلهم للشفاء، فأطلقوا مبادرة أن يقوم المرضى بالتبرع بهذه الأدوية التي لا يحتاجونها، ويقومون بصرفها للمرضى الفقراء بعد التأكد من صلاحيتها.
وأشار، رصدنا تواجد أعداد كبيرة لأخذ الدواء المجانى، فضلا على أنهم يقومون بشراء الدواء الناقص من الصيدليات القريبة وتقديمه مجانًا في حالة احتياج المريض.
أموات.. أحياء
يهدد النظام الانقلابي في مصر حياة ملايين المصريين من المرضى، الذين أصبحوا قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار في ظل عجز هذا النظام عن توفير العلاج المناسب والدواء، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه ورفع سعر الدولار لأكثر من 18 جنيها، دون تأمين احتياجات الغلابة من الأدوية الاستراتيجية التي تستخدم في علاج أمراض الأورام والفشل الكلوي والسكري.
الحق في الحياة
وربما تكون تلك الفكرة واحدة من بين أفكار متناثرة فى مصر، بسبب ما يعيشه ملايين المصريين فى مرض يومي بعدما أغلق العسكر جميع منافذ الرحمة على ملايين المرضى بمصادرة الجمعيات الخيرية التي كانت تتكفل بعلاج قطاع كبير من الغلابة الذين لا يستطيعون الكشف في المستشفيات الخاصة أو شراء الأدوية.
التقارير الصادرة تكشف إن هناك 1800 جمعية أهلية و200 مستشفى ومركز طبى وعيادة شاملة تم غلقها، يأتي ذلك في الوقت الذي تسبب الارتفاع الحاد والمتواصل لسعر صرف الدولار في أزمة حادة في سوق الدواء بمصر، بعد اختفاء مئات الأصناف ونقص آلاف أخرى، حتى أن شعبة الأدوية بالغرفة التجارية قالت إن أزمة الدولار أدت إلى اختفاء ما يقرب من 1000 صنف من السوق، على رأسها أدوية الضغط والسكري والأورام والفيروسات الكبدية وغيرها.
نقص الأدوية
يكشف علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قطاع الدواء يتعرض لأزمات كبيرة بسبب نقص الدولار، حيث تستورد مصر 95% من المواد الخام المصنعة للدواء ومواد التعبئة من الخارج، موضحا أن الشركات المصرية تجد صعوبة بالغة في توفير الدولار اللازم للاستيراد.
وأوضح أن البنك المركزي طلب من الشركات الاكتفاء باستيراد المواد الخام الخاصة بأدوية بعض الأمراض فقط، كالسكري والضغط، لأنه سيضع أولويات لنوعية الأدوية التي سيتم توفير الدولار لها، ما يعني أن كثيرا من الأدوية ستختفي تماما من الأسواق في غضون أسابيع قليلة.
فيما حذر “صبري الطويلة”، عضو مجلس نقابة الصيادلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بالنقابة، من أن أكثر من 100 مصنع دواء تحت الإنشاء مهددين بالإغلاق بسبب ارتفاع سعر الدولار.
اختفاء يهديد ملايين المصريين
وعلق الدكتور نادي حافظ وكيل نقابة الصيادلة، أن اختفاء أو نقص الأدوية في مصر يزيد عن 4000 آلاف صنف وزادت هذه الأزمة بعد تعويم الجنيه، فأصبحت الشركات المنتجة تتباطأ في صناعة الدواء بسبب ارتفاع الدولار، مؤكدًا أن زيادة التكلفة في هذه الأيام يتخطى 50٪ عن الأيام السابقة. موضحًا أن لكل شركة حصة في الدولار تأخذها من البنك بالسعر الرسمي القديم وهو 8.8 تقريبصا لشراء المواد الخام، فيما أصبح اليوم سعر الدولار يقرب من 17 أو 18 جنيها فأصبحت هذه الزيادة عائقا في طريق شراء المواد الخام.
مضيفًا أن الأدوية المستوردة التي كانت تسهم شيئًا ما في حل الأزمة، أصبحت الآن غير موجودة بعد قرار وقف الاستيراد.
كما أكد حافظ في تصريحات صحفية مؤخرا، أن هناك كارثة أكبر وهي نقص المحاليل التي ظهرت بعد غلق المصنع، فكان يغطي أكثر من 40٪ من استهلاك البلاد للمحليل وهي شركة المتحدون فارم.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …