سعوديون يسخرون من بن سلمان لزعمه بـ”إخوانجية الإعلام” الذي يهاجم السعودية
بعد دقائق من دفاع الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، عن اعلام السيسي، وتبرئته من تأزيم العلاقات المصرية السعودية، وزعمه أن من اسماهم “إخونجية” الاعلام هم من يقف وراء تدهور العلاقات، فاجأته اعلاميو السيسي بهجوم جديد منتقدين حديثه عن تبعية تيران وصنافير للسعودية، وسخر منه السعوديون.
وأثار حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي مع الإعلامي داود الشريان، مُقدم برنامج “الثامنة” الذي يُبث عبر فضائية MBC مساء الثلاثاء، حول “سعودية” تيران وصنافير، واتهامه لما اسماهم “اخونجية” وسائل إعلام بمصر بالوقوف وراء الخلاف الذي اندلع بين البلدين، رود افعال صاخبة في مصر، كما دعا سعوديون لتوجيه الاتهام للجهة الصح وهم اعلاميو النظام في مصر.
فقد تطاول عليه إعلامي السيسي “يوسف الحسيني” مجددًا، بعد تصريحاته الأخيرة عن “تيران وصنافير” وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “#تيران_وصنافير_مصرية يا ابني .. #تيران_وصنافير_مصرية ومش هنسيبها يا ابني.. #تيران_وصنافير_مصرية بالتاريخ والجغرافيا والقانون وبدمنا يا .. ولد”، في إشارة منه إلى الأمير محمد بن سلمان.
وعلّقت لميس الحديدي، على تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، بأن جزيرتي تيران وصنافير “سعوديتين”، مؤكده له أن هذا الامر سيقرره البرلمان المصري لا أنت، بعدما سبق ان هاجمته سابقا.
وقالت “الحديدي”، خلال برنامجها “هنا العاصمة”، المذاع عبر فضائية “سي بي سي”: “بن سلمان أكد أن تيران وصنافير مسجلتين بصفتهما سعوديتين .. ونحن من جانبنا نترك تحديد هذا الأمر لمجلس النواب”.
وهو ما دعا مغردون سعوديون للرد عليها منتقدين حديث الاعلاميين المصريين كأنهم “مسئولين”.
وسبق لـ “الحديدي” القول في اكتوبر 2016 أنه “لا يمكن لوي ذراع مصر بمساعدات بترولية، ولا يمكن أن نقبل بذلك، وعلى المصريين أن يراجعوا أنفسهم، عشان إحنا لو اتزنقنا هنضطر نأخذ الغاز من إسرائيل لأنه الأقرب والأرخص”.
كذلك رد وائل الابراشي على تصريحات الامير بن سلمان مؤكدا له أيضا الإصرار على ان تيران وصنافير “مصرية”، وتساءل عن الربط بين الجسر بين البلدين وتيران وصنافير، قائلا: “لماذا لا يقام الجسر مع مصرية الجزيرتين؟”، واعتبرها “نقطة خلافية والقطاع الاوسع من المصريين مع مصرية الجزر.
“اخوانجية” اعلام مصر
ففي سياق تعليقه على العلاقات السعودية المصرية، وهجوم وسائل الإعلام المصرية على الرياض ما ادي لتأزم العلاقات، وصف بن سلمان من هاجموا السعودية بأنهم “اخونجية” وسائل الإعلام المصرية، على حد تعبيره، بعد حديثها عن تأزم العلاقات بين البلدين.
وبرر “بن سلمان” هجوم الإعلام المصري الذي ينتقد السعودية بانه “هو ذاته المنتقد للرئيس السيسي”، مؤكدا أن “علاقتنا بالرئيس المصري لا تتأثر”، وأن “القيادة في السعودية ومصر لا تلتفت لكل المهاترات والتفاهات التي تنتجها الدعاية الايرانية والاخوانية”.
وهو ما قوبل بانتقادات من مغردين مصريين وسعوديين قالوا إنه يعلم أن “إعلام السلطة” هو الذي هاجم السعودية “ولكن لحفظ ماء الوجه او لكراهية الإخوان قال ما قاله”، وذكروا اسماء من هاجموا السعودية من الاعلاميين مؤكدين أنهم ليسوا “الاخوان”.
وذكروه بان من هاجم السعودية وسخر منه وسماه “الفتي المدلل” هم اعلاميون السيسي مثل لميس الحديدي، ويوسف الحسيني، وأحمد موسي، وإبراهيم عيسى وآخرون السعودية بعنف اثناء الازمة الأخيرة بين البلدين، ووجهوا انتقادات عنيفة للمملكة طالت الملك وولي العهد.
وفي فبراير الماضي، وبعد سلسلة تهديدات من مجلة “المصور” الحكومية، للسعودية، ونشر عناوين محذره: “إلا السيسي”، ومصر لن تذل برميل بترول”، ثم قالت في 15 فبراير الماضي أن “رئيس المخابرات السعودية يهدد مصر بسبب تحركنا للسلام في سوريا”، ووصفته بـ “الوقاحة”، وقالت: “القاهرة لا تخاف إلا الله”!.
وعقب هذا الهجوم الخطير وغير المسبوق، عادت المجلة لتعتذر وقال “غالي محمد” رئيس تحرير المصور إن ما نشر في العدد الأخير للمجلة، بشأن تهديد رئيس جهاز الاستخبارات السعودية، الفريق خالد الحميدان لمصر، “قد بُني على تصريحات خاطئة، وغير دقيقة”، ما يشير لتوريط “أبو طالب له”.
مصير الجزر تقرره مصر!
وقال بن سلمان في الحوار إن “الجزر سعوديتان ومسجلة لدى مصر بأنهما سعوديتان وكذلك مسجلة لدى السعودية أنهما جزر سعودية، وكذلك المراكز الدولية”، مؤكدا أنه “لا يوجد خلاف سعودي مصري بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية”.
واشار لأنه جري ترسيم الحدود مع مصر “لعدة أسباب أهمها المنافع الاقتصادية التي من الممكن أن تخلق وعلى رأسها جسر الملك سلمان وإمدادات الطاقة والنفط والقطار والطرق التي تستهدف الميناء الذي سيوضع في شمال سيناء وصادرات الخليج لأوربا”.
وأشار لإن فرق مختصة تعمل حالياً على التجهيز لجسر الملك سلمان إلى شمال سيناء، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر قبل 2020.
واعتبر مغردون أن حديث محمد بن سلمان عن سعودية الجزر “يفسر بشده ما جرى في زيارة السيسي الأخيرة للمملكة”، وإعادة الرياض اتفاقياتها التي اوقفتها مع السيسي ومنها اعادة ضخ النفط.
وانتقد المحامي خالد علي صاحب حكم بطلان “سعودية” الجزر من محكمة القضاء الاداري، تصريحات الامير السعودي، مؤكدا له “إن تيران وصنافير مصرية وستظل كما هي مصرية”.
وأضاف على صفحته على فيسبوك يقول: إن “علم مصر هو الوحيد الذي رفع على جبالها، وأبناء مصر هم فقط الذين عاشوا عليها، وقاتلوا واستشهدوا وأسروا من أجل ذرات رمالها، احتلت منهم واستردوها بالدماء والدموع والعرق. فهي مصرية، وستظل كما هي”
ونشر “خالد على” في تدونيه اخري صورة رفات مجند مصري ومتعلقاته، معلقا: “لو فهمت معنى الصور دي، هتعرف ليه أرضنا عندنا غالية، ومش هنفرط فيها”.
ووقعت مصر والسعودية الاتفاقية في أبريل 2016، وأثار توقيعها ردود فعل معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة، ونظم عدد من النشطاء والقوى السياسية تظاهرات رافضة لها، وأقام عدد من المحامين دعاوى قضائية تطالب ببطلانها.
وفي اعقاب صدور حكم القضاء الإداري بمصرية الجزر وهجوم الاعلام الحكومي والخاص علي السعودية، صعدت السعودية، عبر وقف كافة الاتفاقيات التي وقعها الملك سلمان مع الرئيس السيسي ضمن صفقة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وضمنها مساعدات واتفاقيات اقتصادية بقيمة 20 مليار دولار.
كما قالت الرياض بتعليق أموال تعهد بدفعها مقابل مشتريات عسكرية لمصر من روسيا وفرنسا، وحصلت مصر على بعضها بالفعل مثل حاملتي الطائرات “مينسترال” وطائرات فرنسية.
وعقب لقاء الملك سلمان والسيسي في القمة العربية الأخيرة بالأردن ثم زيارة السيسي للسعودية، عاد الرز السعودية والحديث عن استئناف البترول المتوقف عن مصر وتفعيل المشاريع الاقتصادية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …