للمرة الرابعة.. السيسي يشحت من الموظفين جنيها!

في تصرف لا يصدر الا من سفية، او صعلوك، كرر قائد الانقلاب العسكريعبد الفتاح السيسي مطالبته المصريين بالتبرع بجنيه.. وقال السيسي، إنه يتمنى أن يتبرع كل موظف بالدولة بجنيه من راتبه كل شهر. متابعا، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كل يوم” المذاع على فضائية ” on E”، وراديو نغم “FM” أن هذا التبرع لن يُضيف كثيرًا ولكنه يبشر بنوع من التكاتف والإحساس بالمسئولية، من أجل تنمية القرى الأكثر فقرا .

وبدلا من توجيه الاستثمارات الحكومية لتنمية تلك المناطق، لجأ السيسي للتخويف من مغبة الفقر، قائلا “حالة الفقر تدفع المواطنين إلى التشدد والتطرف…”.. داعيا رجال الأعمال والبنوك لإنقاذ هذه القرى، قائلا: “من غير اللائق أن يعيش بعض المصريين في بيوت بلا شبابيك أو أسقف”.

لافتا إلى أنه عندما أطلق مبادرة جمع ١٠٠ مليار جنيه من رجال الأعمال كان يهدف إلى القضاء على هذه المشكلة، وأن الرئاسة اعتمدت على الجمعيات الأهلية في دعم هذه القرى.

ووجه السيسي، الشكر للشعب المصري، على صبرهم على الأزمات وارتفاع الأسعار.

وسبق أن طالب السسي، في 26 سبتمبر المماضي، المصريين بالتبرع بـ”الفكة”، موجها المصارف المصرية، لإيجاد آلية تتيح الاستفادة من القروش لمشاريع تخدم مصر.

وجاءت تلك المطالبة ، أثناء كلمة “السيسي” خلال تسليمه عقود شقق تمليك لأهالي غيط العنب في مدينة الإسكندرية، شمال مصر، مقترحا استخدام عملات الخمسين قرش والجنيه لصالح دعم مشاريع خدماتية.

قائلا: “هناك معاملات لنحو 20 أو 30 مليون إنسان، لو الفكة جنيه و90 قرش، ممكن يبقوا رقم (كبير)، لو سمحتم أنا عايز الفلوس دي، إزاي ناخدها أنا معرفش”.

وخلال الاحتفال بمرور عام على فنكوش قناة السويس، تحدث “السيسي” عن العالِم الراحل “أحمد زويل”، وعن مشروع جامعة زويل، موضحًا أن المشروع يتكلف 4 مليارات جنيه لإتمامه، وما قام بهِ زويل هو جمع 300 مليون جنيه فقط، مُشيرًا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 1.9 مليار جنيه تقريبًا.

وطالب “السيسي” المصريين باستكمال مشروع جامعة زويل بمراحله المختلفة، قائلًا: “بطلب من المصريين إكمال هذا المشروع من خلال التبرع لصندوق تحيا مصر، وأن يكون فيه تبرع باسم جامعة زويل حتى ينتهي هذا المشروع”.

كما قال “السيسي”، خلال كلمه له بمؤتمر “استراتيجية التنمية المستدامة” بعنوان “رؤية مصر 2030”: “لو كُل يوم 10 مليون من 90 مليون مواطن معاهم موبايلات، صبَّحوا على مصر بجنيه، هنجمع 10 مليون جنيه في اليوم”، مُطالبًا الشعب المصري بالتبرع لصالح صندوق “تحيا مصر”، من أجل إتمام مشروعات التنمية.

وسبق أن وصفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، طلب السيسي الدائم من المصريين التبرع بأموالهم بـ”السرقة”.

وفيما يدفع السيسي مليارات الدولارات لشراء أسلحة، والبدء في مشروعات مليارية كاستصلاح 1.5 مليون فدان ، وبناء عاصمة ادارية جديدة، لا يجد مخصصات لتنمية المناطق الفقيرة والعشوائيات سوى بالتبرعات أو مطالبة رجال الاعمال بالتطوع.. وهو ما يهدد ملايين الفقراء من المصريين في تلك الأحياء الفقيرة بالأمراض والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.