‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل: السيسي يترك شماعة “أهل الشر” ويتجه للمصريين أنفسهم
أخبار وتقارير - أبريل 28, 2017

قنديل: السيسي يترك شماعة “أهل الشر” ويتجه للمصريين أنفسهم

كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل، أنه لأول مرة يكتفي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال لقاء إسماعيليته الجديدة، بضخ مزيدٍ من الأكاذيب والأوهام، دون الحديث المعتاد عن “أهل الشر”، بالتزامن مع انقضاء مهلة آخر وعوده الكاذبة، قبل عامين، حين قال متحدياً “عامان فقط وهتستغربوا مصر بقت كده ازاي”.

وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الجمعة، أن السيسي يعيش فترة غير مسبوقة، كطفل  مدلل في حجر القوى الإقليمية النافذة والمجتمع الدولي، مع تصاعد رصيده من الرضا الإسرائيلي، ومعه تتنامى أشكال العناية والدعم من الرعاة الإقليميين لمشروعه الانقلابي، ومن ثم يدرك أن شماعة أهل الشر لم تعد تحتمل تعليق مزيدٍ من أمارات الفشل والتعثر والانهيار.

وأوضح قنديل أن السيسي أدخل الشعب المصري متهما رئيسياً، بسبب خروجه في ثورة 25 يناير واعتباره أنها جريمة بحق مصر “وبالتالي قال لك حِل المسألة، واتحرك، وشيل.. وأنت بتتحرك وبتشيل بتشيل مستقبلك.. عايز تتحرك، وتعمل، اتحرك.. (يقصد الثورة).. أنت هاتضيعها خالص.. أنت هتضيع بلدك خالص.. وهتضيَّع مستقبلك أنت وأولادك وأولاد أولادك القادمين.. أقول كلاما أتحاسب عليه أمام ربنا”.

وأكد قنديل أن السيسي بات مطمئناً تماماً لجهة الخارج، ويبقى هاجسه الكابوسي هو تنامي السخط المكتوم في الداخل. وعليه، لا بأس من محاولةٍ لمد أجل الكذب، بطلب سنةٍ إضافيةٍ أخرى، لكي يحصل المصريون على الرخاء الذي لم يأتِ ولن يأتي، بمجرّد الارتماء في الحضن الإسرائيلي، على طريقة أنور السادات الذي كان يردّد في كل مناسبة أن العام 1980 هو عام الرخاء الذي لم يجئ، بالطبع، بل جاء العام الذي يليه، وغاب السادات إلى الأبد.

وأشار إلى تدشين السيسي آلية المهرجانات القومية لتسويق الأكاذيب والأوهام “لا يتعلق الخلاف مع سلطة عبد الفتاح السيسي بأدائها البليد المهين لمصر، تاريخاً وشعباً، وإنما ينطلق من أن هذه سلطة ولدت سفاحاً، لا شرعية أخلاقية، أو سياسية، لها، كونها جاءت سطواً مسلحاً على أول سلطةٍ منتخبة ديمقراطياً في تاريخ المصريين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …