استدعاء الملك سلمان للسيسي وعلاقته بمحور ترامب و”إسرائيل”
بلا شك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن رسم سياسات المنطقة بما يحقق مصالح واشنطن وتل أبيب، ويمكن فهم استدعاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للرياض بأنه يأتي في إطار بحث هذا التحالف الذي تناولته وسائل إعلام أمريكية خلال زيارة قائد الانقلاب لواشنطن مؤخرا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليمينية المعروفة كشفت عن عزم إدارة الرئيس ترامب إقامة تحالف عربي أمريكي قوي لمواجهة إيران يكون مقره مصر، ويضم السعودية والإمارات ومصر والأردن.. ويضم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الخبراء وهم متخصصون في العلوم السياسية والعلاقات الدولية اتفقوا على أن الزيارة ومباحثاتها تأتي في ظل “مباركة أمريكية ودعم لا محدود لإتمامها”.
هيمنة واشنطن
وحسب مراقبين ومحللين فإن لواشنطن مكانة لايستهان بها في رسم السياسات السعودية والمصرية تجاه المنطقة، ولها سطوة ونفوذ لا يمكن تجاهله على حكومتي الدولتين العربيتين الأكبر في المنطقة.
يؤكد ذلك ما حدث بالفعل مؤخرا فخلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن مؤخرا، طلبت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف شحنات الوقود السعودي للقاهرة ودعم قائد الانقلاب؛ الأمر الذي شرع ابن سلمان في تنفيذه على الفور وتم الإعلان عن استئناف شحنات الوقود للقاهرة بعد توقفها 6 شهوركاملة منذ أكتوبر الماضي على خلفية توتر العلاقات بين الرياض والقاهرة بعد انحياز السيسي السافر للحف الروسي الإيراني في الملف السوري على حساب الحلف العربي بقيادة السعودية.
كما أن لإدارة ترامب سطوة كبيرة على قائد الانقلاب يؤكد ذلك أزمة الإفراج عن الناشطة آية حجازي وزوجها، بعد أن صرح مسئولون أمريكيون أن الإفراج عن حجازي تم بتدخل مباشر من ترامب وضغوط على قائد الانقلاب رضخ لها بالفعل ما ينسف أي حديث عن المؤسسات واستقلال القضاء.
تحالف أمريكي عربي إسرائيلي
الدكتور عصام عبدالشافي -أستاذ العلوم السياسية بجامعة ساكاريا بتركيا، يرى في مداخلة هاتفية لبرنامج «القصة» على قناة «مكملين» أنه لا يمكن الفصل بين زيارة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري للسعودية وزيارته الأخيرة لأمريكا ومن قبلها زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأمريكا.
وأوضح عبدالشافي أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يسعى للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط وإخضاع الأنظمة الموجودة لسلطته والتحكم فيها لتحقيق المصالح الإستراتيجية لأمريكا. ويرى أن الإدارة الأمريكية توظيف النظامين السعودي والمصري لتحقيق هذا السياسات عبر تحالف عربي إسرائيلي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ويكشف الأكاديمي السعودي، أنور عشقي، الذي شغل سابقا أكثر من موقع رسمي، أن الخلافات والتوترات بين البلدين تبددت مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي، الذي عرض خطة لحل الأزمة في سوريا لم تكشف تفاصيلها بعد”، مؤكدا أن هذه الخطوة الأمريكية “لابد أن تجمع مصر والسعودية لدراستها وبحثها.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …