“كارنيجي”: السيسي عاد من زيارة واشنطن بـ”خفي حنين”
أكد مركز “كارنيجي” لدراسات الشرق الأوسط أن زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع قبل الماضي، لم تحقق أيا من أهدافها، سواء فيما يتعلق بزيادة المساعدات الأمريكية لمصر أو إدراج جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية”.
وقالت الباحثة الأمريكية المختصة بشئون الشرق الأوسط بالمركز والمسئولة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية، ميشيل دن، في تقرير حول الزيارة، بعنوان “أرجوحة من أجل السيسي في واشنطن” إن زيارة السيسي لواشنطن خلال الفترة من 2-6 إبريل الجاري لم تحقق الأهداف المرجوة منها من جانب النظام المصري فيما يتعلق بموضوع المساعدات الأمريكية لمصر.
وأشار التقرير إلى أن التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا الأحد الماضي، وأسفرا عن مقتل 49 شخصا صُورا في وسائل الإعلام باعتبارهما انتكاسة للسيسي، مشيرة إلى أنه على الرغم من اعتبار الإعلام المصري الزيارة “تاريخية”، إلا أن رواية وسائل الإعلام الأمريكية انحصرت في الحديث عن تراجع ترامب عن أجندة إدارة أوباما التي تلتزم بحقوق الإنسان.
وأضاف التقرير أن السيسي غادر واشنطن “خالي الوفاض” فيما يتعلق بالتزامات واشنطن تجاه المساعدات المقدمة لمصر، علاوة على أن مسئولين ممن التقاهم السيسي بخلاف ترامب نفسه أثاروا قضايا حقوق الإنسان في مصر، سواء بشكل علني أمام الكاميرات أو خلف أبواب مغلقة، مشيرة إلى أنه ما لم تكن تلك الشواهد كافية، فإن الموقف المتصاعد في سوريا تسبب في ورطة شديدة للسيسي، حيث صار يتعين عليه الاختيار ما بين الاقتراب أكثر من سياسات واشنطن تجاه سوريا أو سياسات روسيا تجاه هذا البلد.
وفيما يتعلق بالإخوان، قال التقرير إن الإشارة الأقوى على الإطلاق التي ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية قبيل وصول السيسي لواشنطن هي أن إدارة ترامب تراجعت عنه عقب تحذير محللين تابعين للحكومة الأمريكية من أن قرارا بهذا الصدد لن يصمد في المحاكم الأمريكية.
يأتي هذا على الرغم من “التطبيل” الذي حظييت به هذه الزيارة في صحف ومواقع ووسائل إعلام الانقلاب، التي اعتبرتها انتصارا غير مسبوق للسيسي الذي طالما حلم منذ انقلابه في 3 يوليو 2013 بتلقي دعوة من الرئيس الأمريكي أوباما لزيارة البيت الأبيض.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










