أول تطبيق لـ”طوارئ السيسى”: 10 سنوات لمحام.. بينها 5 سنوات منع من “فيس بوك”
قضت جنايات الإسكندرية، الأربعاء، غيابيا، على المحامي اليسارى محمد رمضان، بالسجن 10 سنوات مع إلزامه بعدم مغادرة منزله 5 سنوات وحرمانه من استخدام وسائل الإنترنت 5 سنوات.
جاء ذلك فى أول تطبيق رسمى لقانون الطوارئ، بدعوى اتهامه بانتقاد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، عبر فيس بوك وإساءة استخدام وسائل الاتصال والانتماء لجماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة.
من جانبه قال المحام -عبر صفحته بفيس بوك- هكذا سطرت اليوم محكمة جنايات الإسكندرية حكمها ضدي مستخدمة مواد قانون الإرهاب لمعاقبتي بتهمة إهانة السيسى، وبالحق أقول موجزا إنني لم أكن أسعى أبدا لإهانته بل ناضلت من أجل إسقاط سلطته، وحل حكومته، ومحاسبه كل مجرمين دولته ليتحقق القصاص المباشر بيد الشعب المقهور.
وتابع: إن فقراء هذا الوطن الذي أعيش معهم هم من يملأون السجون يظهرون كل يوم مدى سخطهم وكرههم لرجال الشرطة، مؤكدين مدى كذبة الإعلام في تأييدهم لحكومة السيسي.. إننا فقراء هذا الوطن نحتفظ لنفسنا بحق الثأر لكل من استشهد.. أو قيدت حريته.
وأضاف: ولكن ما لم تعلمه الدولة بمؤسساتها أن سنوات القمع والحصار والتراجع هينة مقارنة بعمر الشعوب المتطلعة للحرية.. فعلى مر التاريخ لم يكن السكون أبدا سوى مجرد وقت مستقطع يسبقه ويلحقه دائما موجات عاتية تزلزل الأسوار وتهدمها لتجتاح، وتجرف كل وأي أثر لهذه القيود.
فلا شك أن الثورة اليوم مهزومة، وأنه تم الحكم عليّ اليوم من قبل قضاء الثورة المضادة، وإني من اليوم سأتحمل أنا وأسرتي ورفاقي عناء دفع ثمن وضريبة من أعمارنا أكثر مما بذلناه.. ولكن يقيني أنه لن ليس في عمر دولتكم 10 سنوات، أما في أعمارنا وفي عمر قضيتنا فهناك الكثير.

من جانبها، علقت الناشطة الحقوقية ماهينور المصرى على القرار، بقول: إن الحكم الصادر من الدائرة 6 غيابيا، وفقا للقانون 94 لسنةة 2015 لمكافحة الإرهاب، استند إلى بلاغ لأحد المحامين مرفق به عدد من “البوستات”، لحسابات وهمية تم كتابة اسم رمضان عليها عليها على غير الحقيقة.
فيما قال الإعلامي والناشط الحقوقي هيثم أبوخليل مستنكرا: حكم خيالي في جمهورية الموز العسكرية.
بينما كتب المحامي والحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا فيها: “جحيم وجبروت وحلقة جديدة من مسلسل الظلم”. وأضاف: محمد رمضان محامي الغلابة في الإسكندرية، كل جريمته النقد على (فيس بوك).
وتابع في تدوينة أخرى: مندهش وشاعر بالفزع من الناس اللي مش شايفه الظلم الفادح في سجن محمد رمضان 10 سنين عشان نقد -مهما كان حادا- على فيس بوك، ومندهشة وشاغلها فكرة إنه هيتمنع من استخدام النت “بعد ما مفروض يقضي 10 سنين سجن” 5 سنين!
يعني لو اتسجن 10 سنين، ولا 5 سنين، ولا حتى 5 أيام عشان بينقد أوضاع متوحشة، مجرد نقد، هتشوفوا ده أمر عادي؟؟!!


إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










