‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “انقلاب” شفيق.. إجراء استباقي ورسالة لتخويفه من العودة
أخبار وتقارير - أبريل 6, 2017

“انقلاب” شفيق.. إجراء استباقي ورسالة لتخويفه من العودة

المخابرات الحربية تلعب من داخل خطة العدو على ما يبدو، وهو ما يمكن استشرافه من رسالة جريدة الوطن، المريبة، التي حولتها مخابرات السيسي لفوائد لمعسكر الانقلاب، فبها غطت على فشل السيسي الذريع من زيارته المهينة لواشنن، والتي جاءت نتيجتها “طيط” أو برواية أخرى “تتييت”.. فاكتفت على عدة لقاءات تم إهانة السيسي فيها، وفق برتوكولات دبلوماسية لا يفهمها العسكر ولا عبيد البيادة.. وتم تقزيم مصر في تلك الزيارة بصورة فجة.. وجاءت لعبة الانقلاب للتغطية على الفشل.. فلا أدرجت الإخوان كمنظمة إرهابية، ولا جاء السيسي بوعود واضحة بتمويل مالي أو مساعدات غير المعتادة.

ولم تكن الرسالة التي وجهتها خدمة الرسائل القصيرة بجريدة الوطن، بتحركات في الجيش من قيادات تابعة للفريق أحمد شفيق، بالخطأ أو اختراقًا للشبكة كما زعت الصحيفة، وإنما كانت مقصودة من قائد الانقلاب كضربات وقائية لشفيق تحذره من محاولات العودة لمصر.

قالت مصادر إعلامية في صحيفة “الوطن” إن رسالة حدوث انقلاب عسكري لمصلحة شفيق، مقصودة، وتهدف إلى “حرق” التحركات السياسية الحالية لشفيق، وإجهاض نواياه في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتخويفه من العودة إلى مصر.

وأضافت المصادر أن تنصل الصحيفة منها، ونسبها إلى عملية “قرصنة”، لا يمت إلى الواقع بصلة، وكانت الصحيفة، المملوكة بنسبة 50% لأجهزة سيادية، قد أصدرت بيانًا نفت فيه أن يكون الخبر حقيقيًا، وزعمت أن خدمة أخبار الرسائل القصيرة تعرضت للقرصنة، معتبرة أن القرصنة تهدف إلى الإساءة لها بسبب مواقفها.

وأوضحت مصادر عاملة في الصحيفة أن عملية نشر الرسائل النصية، تحظى بتأمين عال وسرية كاملة، من قبل شركات الاتصالات والأجهزة السيادية، مؤكدًا استحالة عملية القرصنة على الخدمة.

وأضافت المصادر أن إرسال الخبر إلى مشتركي الخدمة بالثلاث شركات المحمول، أمر ينفي بشكل قاطع أن تكون الشركات نفسها قد تعرضت للقرصنة، وتساءل: إذا تم بالفعل اختراق الخدمة بأي شكل، فلماذا لم يقم ببث أخبار أكثر خطورة تتعلق بالسيسي نفسه.

وتشير المعلومات إلى احتمالية أن تكون الصحيفة تعرضت فعلاً للقرصنة بشكل آخر، وهو استخدامها لمصلحة جهاز سيادي أو أمني قريب الصلة من السيسي ودوائره، لبث هذا الخبر بهدف توجيه ضربة سياسية استباقية لشفيق، بعد الأقاويل التي انتشرت، ولم ينفها، عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يكون رئيس تحرير الصحيفة على علم بهذا التحرك أو مشرفًا عليه.

ويرى مصدر سياسي في حزب “الحركة الوطنية”، الذي أسسه شفيق، رغم ابتعاده عن مصر، أن حادثة الرسالة ليست عبثية، لكن يقصد بها إجهاض أي تحركات سياسية لشفيق، وتحمل رسالة مفادها أنه ليس من المرغوبين به في مصر قريبًا، مؤكدًا عدم وجود علاقة لشفيق بأي قيادات عسكرية في الوقت الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …