التمهيد لإسناد “المترو” للجيش.. ونواب: ضحكوا علينا!

فى محاولة لفرض الأمر الواقع، واستباق الحدث من ثورة الملايين المستخدمين لأشهر وأكثر المواصلات استخدامًا في مصر “المترو”. علق الإعلامي عمرو أديب، على مطالب عدد من النواب بإسناد مرفق مترو الأنفاق للقوات المسلحة قائلا: “الجيش هيعمل ايه ولا ايه!! ناقص إن الجيش بعد كدة يعمل جبنة براميلي، وده فين الجيش اللي بيدير المترو والبهوات اللي شغالين في المترو دلوقتي نخرطهم للوز!! والبلد دي الإدارة اللي فيها هتشتغل ايه!!! إحنا محتاجين مدير جيد”.

وتابع في برنامجه “كل يوم” على قناة “on-e”، أمس الأحد، قائلاً: “طب الجيش نوديه لمين ومن يقوم بمقامه في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود طالما هيدير مترو الإنفاق، الكلام ده مش موجود حتى في كوريا الشمالية.. والحكومة دي مش عاوزة تشتغل ليه؟ وبكرة بعد كده التعليم للجيش”.
 
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري يشبه الفأر في المصيدة لا يريد التحرك، لافتًا إلى أنه لا بد من تحرك الاقتصاد إلى الأمام.. وأن يتوقف التجار عن فكرهم الجامد حول تعاملات السوق.
 
فى سياق متصل، سيطرت حالة من الغضب على المواطنين عقب زيادة سعر تذكرة المترو إلى جنيهين، حيث رصدت بعض برامج “التوك شو”، الأحد، الهجوم على وزير النقل وحكومة الانقلاب بسبب رفع التذكرة؛ على الرغم من أن الجميع يعلم أن الوزير “خيال مآتة”، وأن القرارات تصدر من قائد الانقلاب.

نزاب: ضحكوا علينا!
جدير بالذكر أن أعضاء بلجنة النقل والمواصلات، بمجلس نواب العسكر، طالبوا بإسناد الهيئة القومية للمترو للجيش، باعتباره “قادرا على تيسير كل الهيئات المتعثرة”.

وانتقد النائب وحيد قرقر، وكيل اللجنة، في اجتماعها الأحد لجوء الوزير إلى رفع سعر تذكرة المتر قائلا: “ما يضايقنا أننا طلبنا من الوزير وقتا لمناقشة الأزمة وطرح حلول أخرى غير رفع السعر، ولكنكم ضحكتم علينا وغررتم بنا في اجتماعنا مع الوزير، وتمت إهانتنا”.

وأضاف: “ما حدث ليس جبروت حكومة ولا ضعف من مجلس النواب.. ونحن نملك سحب الثقة من الحكومة، ولكن نريد استقرار البلد”.

ووصف وكيل اللجنة عقد الدعاية الذي وقعته هيئة المترو مع إحدى الشركات بأنه عقد إذعان، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن تكون قيمة العقد ١٧٥ مليون جنيه، في حين أن مرفق مثل المترو قد يحقق من نشر الإعلانات من خلال القطارات والتذاكر ما يقرب من ٥٠٠ مليون جنيه.

ودعا النائب إلى الاستعانة بالعاملين بالمترو الذين لا عمل لهم، كأفراد أمن ونظافة، بدلا من الشركات المتعاقد معها، والتي تكلف الهيئة ما يقرب من ١٠٠ مليون جنيه في العام.

زيادة الاشتراكات
ورفعت وزارة النقل بحكومة الانقلاب أسعار اشتراكات المترو بعدزيادة قيمة التذكرة؛ وشملت الزيادة الاشتراكات التي تصدر كل ثلاثة أشهر أو السنوية، وتراوحت نسب الزيادة بين 55 و95% باستثناء اشتراكات كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة التى لم يتم رفعها.
 
وقررت الوزارة رفع قيمة الاشتراكات المستخرجة لمدة ثلاثة أشهر بعدد 180 رحلة بالمرحلة الأولى الأقل من 25 محطة، إلى 214 جنيها للجمهور العادى بدلا من 107 جنيهات، و33 جنيها للطلبة بدلا من 22 جنيها، مع الإبقاء على اشتراكات ذوى الاحتياجات الخاصة عند مبلغ 22 جنيها.
 
وزادت اشتراكات الثلاثة أشهر بالمرحلتين الأكثر من 25 محطة إلى 280 جنيها للجمهور العادي بدلا من 140 جنيها، و41 جنيها للطبلة بدلا من 27 جنيها، على أن يتم رفع قيمة استخراج الكارت الذكى لأول مرة إلى 25 جنيها بدلا من 10 جنيهات بجانب 5 جنيهات قيمة استمارة الاشتراك، حيث يتم تحميل الاشتراكات على هذا الكارت الذكى.
 
كما رفعت وزارة النقل الاشتراكات السنوية التى تُستخرج لعدد 730 رحلة لاستقلال خطين مترو إلى 772 جنيها للجمهور العادى بدلا من 386 جنيها، و320 جنيها للقوات المسلحة والشرطة بعدما كانت 160 جنيها للقوات المسلحة و200 جنيه للشرطة.

وزادت الاشتراكات السنوية لاستقلال ثلاثة خطوط مترو إلى 970 جنيها بدلا من 485 جنيها، و400 جنيه للقوات المسلحة والشرطة بعدما كانت 200 جنيه للقوات السلحة و300 جنيه للشرطة، مع الإبقاء على اشتراكات كبار السن فوق الـ60 عام وذوى الاحتياجات الخاصة بمبلغ 300 جنيه، بالإضافة إلى إلغاء الاشتراكات السنوية للطبة وقصرها على اشتراكات الثلاثة أشهر.