‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أزمات الاقتصاد وانشغال الأمن.. يفاقم ظاهرة سرقة المساجد الأثرية بالقاهرة
أخبار وتقارير - مارس 9, 2017

أزمات الاقتصاد وانشغال الأمن.. يفاقم ظاهرة سرقة المساجد الأثرية بالقاهرة

استمرارًا لمسلسل سرقة الآثار الإسلامية بمنطقة جنوب القاهرة، تعرض مسجد “الإمام الشافعي” أحد المساجد الأثرية الكبرى في المدينة، فجر اليوم الخميس، إلى سرقة عدد من القطع الأثرية المهمة من داخله، فيما كلف وزير الآثار الدكتور خالد عناني، أجهزة الأمن بالكشف عن الحادث بسرعة.

وتبادلت وزارة الآثار والأوقاف الاتهامات بالمسئولية عن وقوع السرقات، والتقصير في حماية المساجد، فيما أكد خبراء آثار وجود تنظيم عصابي متخصص ينشط في تلك المنطقة، ويضم أشخاصًا متخصصين في الآثار ومتواطئين مع الأوقاف، لكونهم أدرى بأماكن المناطق الأثرية داخل المساجد الكبرى.

ويعتبر ضريح الإمام الشافعي الموجود في حي الخليفة “جنوب القاهرة” من أكبر أضرحة مصر على الإطلاق، وله جدران سميكة جدًا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة، وتعد قبة الإمام الشافعي من أجمل القباب التي بنيت في مصر، ويزيد من أهميتها أنها ترجع إلى العصر الأيوبي في عهد السلطان الكامل.

ويذكر أن مسجد الرفاعي في تلك المنطقة كان قد تعرض في شهر يناير الماضي لسرقة مقتنيات أثرية بعد الانتهاء من تصوير أحد الأفلام السينمائية، وسبق ذلك سرقة مسجدي “الفكهاني” و”الصالح” الأثريين، كما سُرقت حشوات أثرية من منبر مسجد قايتباي، المصنوعة من العاج والأبنوس، وتفريغ المنبر تماماً منها، وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها هذا المسجد للسرقة، حيث سُرق من قبل حشو كرسي المصحف، وكذلك سرقة “الصرة النحاسية” للمسجد.

وقال مسئول، في تصريحات صحفية، إنه للمرة المليون منذ ثورة يناير تتعرض المساجد الأثرية الكبرى في القاهرة للسرقة، حيث تفرغ محتوياتها وتحرر المحاضر، ويتم التحقيق وتتبادل كل من وزارتي الآثار والأوقاف الاتهامات بينهما، ويرمي كل منهما المسئولية على الآخر، وتغلق المحاضر دون الكشف عن السارق ومحاسبته، وتمر أيام قليلة لنسمع بخبر سرقة جديدة في أحد المساجد الأثرية.

ويرجع بعض الخبراء الظاهرة لتراخي الجهات الأمنية وانشغالها بالأمن السياسي على حساب الأمن الجنائي.
بجانب تورط بعض قيادات الداحلية في تجارة اللآثار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …