‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل للسيسي يد في محاولة اغتيال الملك “سلمان” أكبر مورد للرز؟
أخبار وتقارير - مارس 8, 2017

هل للسيسي يد في محاولة اغتيال الملك “سلمان” أكبر مورد للرز؟

تتسع الدائرة التي يتورط فيها نظام الانقلاب في مصر دوليا، فمن دعم تمرد جنوب السودان إلى دعم الانقلاب في ليبيا، ثم دعم نظام الدم في سوريا، وأخيراً محاولة اغتيال ملك “الرز” في السعودية، حيث تجاوز مراقبون سياسيون الرواية الماليزية، مؤكدين أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا ينبغي التوقف عند ما تم الكشف عنه، وإنما الأهم هو معرفة الجهات التي تقف خلفها، فيما يرشح المراقبون رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بجوار إيران والمخابرات الأمريكية على قائمة تدبير الاغتيال.

وتابع السعوديون بصدمة كبيرة، أمس الثلاثاء، تلك الأنباء الواردة من ماليزيا، التي تفيد بإحباط هجوم إرهابي خططت له خليتان، إحداهما مرتبطة بداعش، والأخرى على صلة بجماعة الحوثي اليمنية، وكان يستهدف الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أنهى قبل أيام زيارة رسمية لماليزيا.

ورغم غموض الرواية التي كشفتها الشرطة الماليزية، وكثرة عدد أفراد الخليتين وتنوع جنسياتهم، إلا أن شائعة اغتيال الملك، طغت على اهتمامات السعوديين في يوم طويل، عاشه البعض على أعصابه، في حين ضاع البعض الآخر بين إشارات الاستفهام وعلامات التعجب لمعرفة حقيقة ما جرى وطبيعة ما سيجري لاحقًا، أو ما قد تكشفه التحقيقات عن الجهات المتورطة في المخطط الذي تم إحباطه يومًا واحدًا، قبل زيارة العاهل السعودي لماليزيا.

وقد تصدر هاشتاج #اغتيال_الملك_سلمان، قائمة أكثر المواضيع متابعة طلية اليوم في المملكة، نظرًا لمستوى إقبال السعوديين على منصات التواصل الاجتماعي وتحديدًا موقع تويتر، واسع الانتشار هناك.

فتش عن السيسي!
الاغتيالات ليست غريبة على نظام 30 يونيو العسكري، فهو دائماً يتحدث عن الاغتيالات ويحذر منها بشكل مريب، وينطبق عليه المثل القائل يكاد المريب يقول خذوني، وآخر تلك المرات حديث إعلام الانقلاب عن محاولة لاغتيال السيسي وهو يؤدي العمرة بالسعودية، ولأن الكذب دائما بلا قدمين فقد زعم اعلام العسكر بأن طائرة هيلكوبتر كان مقررا نزولها فوق برج الساعة المواجه للحرم، ومنها ينزل  قناص ويغتال الملك سلمان مع السيسي، واتضح فيما بعد ان برج الساعة مدبب من أعلاه ولا يصلح لهبوط طائر “أبو قردان” فضلا عن أن تهبط عليه مروحية، والتزمت الرياض الصمت حيال الكذبة ولم تعلق.

وقال مراقبونإن الرواية الماليزية، التي عرضت بالصور والفيديوهات العناصر الضالعة في الموضوع، لا ينبغي التوقف عند ما كشفت عنه، وإنما الأهم هو معرفة الجهات التي تقف خلف المعتقلين، وإن أشارت أصابع الاتهام إلى اللف الذي تقوده روسيا في المنطقة ويضم عبد الفتاح السيسي وإيران وبشار الأسد وميلشيا حزب الله والحوثيين وداعش، وكتب أحد المراقبين قائلًا “فتش عن تعاون بين إيران والسيسي في محاولة الاغتيال، فكلاهما مستفيد لو نجحت المحاولة”.

من جهته أكد الكاتب التركي المعروف “إسماعيل ياشا”، أن زيارات الملك سلمان لتركيا ثم الزيارة الأخيرة التي قادم بها الرئيس أردوغان للسعودية، وقوة العلاقات بين أنقرة والرياض، والتقارب الذي حدث متزامناً مع القطيعة الخليجية مع نظام الانقلاب في مصر، زادت من عداوة نظام السيسي للسعودية.

وأشار الكاتب التركي إلى أن الانقلاب الذي قام به السيسي ضد الرئيس المنتخب “محمد مرسي”، كان أكبر عامل في تدهور العلاقات الخليجية التركية، بسبب تمسك تركيا بالشرعية ضد الانقلاب، وقال إن “تركيا كانت ترغب آنذاك في استمرار هذه العلاقات التي تخدم كلا الطرفين، بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر إزاء الملف المصري، إلا أن الطرف الخليجي، باستثناء قطر، بادر بمعاداة تركيا، بناء على قاعدة “من لم يقف إلى جانب السيسي فليس منا”، التي أعلن عنها العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في برقية تهنئة بعثها إلى السيسي بمناسبة نجاح الانقلاب وقال فيها: “من يتخاذل عن دعم مصر لا مكان له بيننا”، مضيفا “وبناء على القاعدة ذاتها، سحبت ثلاث دول خليجية سفراءها من الدوحة”.

وأوضح “ياشا”، أن السياسة الخارجية المبنية على تصنيف الدول في خانة الأصدقاء أو خانة الأعداء، وفق مواقفها من الانقلاب، تخلت عنها السعودية بمجرد جلوس الملك سلمان بن عبد العزيز على عرش المملكة.

واعتبر أن ذلك كان أول خطوة باتجاه تطبيع العلاقات التركية الخليجية لمكانة الرياض في البيت الخليجي، كما أدَّى إلى تطبيع العلاقات السعودية القطرية وزاد من عداوة نظام السيسي للخليج.

المجرم تكشفه التسريبات
ويأتي اتهام نظام السيسي في واقعة اغتيال الملك سلمان، حلقة في تطور جديد يعكس تدهور العلاقات بصورة كبيرة بين الانقلاب والسعودية، التي كانت أبزر أحد أهم الأعمدة الداعمة للنظام العسكري في انقلابه على الرئيس محمد مرسي.

يؤكد ذلك تصريح مسئولون تنفيذيون في مطلع العام الجاري 2017 بأن شركات عقارية مصرية، إن شركاتهم علقت العمل باتفاقيات بقيمة 22.65 مليار دولار في مجال الإسكان مع الحكومة السعودية، ما ينذر باتساع جديد في فجوة الخلاف المستمر بين الرياض وعصابة الانقلاب.

وتزايدت فجوة الخلاف في الفترة الأخيرة بين جنرالات 30 يونيو والرياض ، حتى ظهرت للعلن مع إعلان الرياض استياءها من تصويت العسكر في مجلس الأمن لصالح نظام بشار الأسد، ووقفت شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى جنرالات الانقلاب.

وكانت أربع شركات عقارية مملوكة لرجال أعمال داعمين للانقلاب، وقعت مذكرات تفاهم في مجال الإسكان مع وزارة الإسكان السعودية خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، في إبريل الماضي، حيث كان من المقرر أن تعمل شركات “الأهلي للتنمية العقارية” و”طلعت مصطفى القابضة” و”مصر إيطاليا” و”أوربت غروب” في مشروعات إنشاء وحدات سكنية في السعودية.

“محمد العسال” ، نائب رئيس شركة “مصر إيطاليا” ، كشف عن توقف الاتصال مع الجانب السعودي بخصوص الاتفاقية ، وقال: “تم التراجع عن الاتفاقية لعدم تجاوب الجانب السعودي، وتوقف الاتصال بين الجانبين منذ يونيو الماضي” ، بينما قال حسين صبور، رئيس شركة “الأهلي للتنمية العقارية”، إن شركته “علقت اتفاقية الشراكة مع وزارة الإسكان السعودية، رغم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع ، السبب هو تخوفنا من توتر العلاقات بين مصر والسعودية”.

ولم يمر سوى أشهر قليلة على توقيع الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بأكثر من 22.65 مليار دولار بين جنرالات 30 يونيو والسعودية في أبريل الماضي حتى ظهرت خلافات بسبب دخول انقلاب 30 يونيو في تحالف يضم روسيا وإيران وحزب الله وبشار الأسد والحوثيين وحكومة بغداد، وأوقفت المملكة الدعم النفطي، الذي تقدمه للعسكر منذ أكتوبر الماضي، بعد عملية نصب وخداع قام بها السيسي في صفقة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، فهل فعلها السيسي وورط مصر في محاولة اغتيال الملك سلمان؟..هذا ما سوف تكشفه التسريبات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …