تقرير يكشف تعيين 144 واعظة لخدمة الخطاب السيساوي
كشف تقرير صحفي، أن وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب قامت بتعيين 144 واعظة من النساء في إطار الاستجابة لدعوات عبدالفتاح السيسي لما يسمى بـ “تجديد الخطاب الديني”؛ على أن تعمل الواعظات الجدد وفق الأطر التي وضعتها سياسة الانقلاب بتشويه صورة المعارضة وتكريس هيمنة السيسي على الحكم من الخلال المتاجرة بقدسية الجيش، والحد من غضبة النساء نظرا لارتفاع الأسعار في الىونة الأأخيرة.
ونقل التقرير المنشور على “عربي 21” اليوم الاثنين، عن وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، جمال عبدالستار قوله، “: “بخصوص تخريج الداعيات والواعظات؛ كان هناك جهد كبير لإنجاز هذا العمل في عهد الرئيس مرسي، بحيث يقمن بتقديم الدروس الشرعية للنساء، لكن الآن؛ يحاولون العودة إلى الأمر مجددا، ولكن بمواصفات مختلفة هذه المرة، وبجيل جديد من الداعيات اللواتي لا يقمن بغرس القيم والمفاهيم الدينية، وإنما ينشرن المفاهيم التي يريد السيسي أن ينشرها، والمعاني التي يريد السيسي أن يغرسها بين النساء”.
وأضاف أن نظام السيسي “لم يأت لإقامة الدين، وحفظ الحريات، وغرز القيم، وقد شاهدناه يعتقل العلماء والدعاة، ويحرق المساجد ويحاصرها ويغلقها، ويقيد الدعوة فيها” موضحا أن “هذا يدل على أن السيسي لا يخطط إلا لبقاء منظومته، وإنشاء وغرس من يقوم بنشر أفكاره”.
من جهته؛ قال الداعية ناصر شرف إن وجود المرأة الداعية أمر في غاية الأهمية، لكن في ظل تجريف وتجميد وتجفيف الخطاب الديني في عهد وزير وقف الحال الدعوي، محمد مختار جمعة، المختار بعناية من قبل سلطة العسكر؛ فإن خطوة كهذه لا ينبغي استقبالها بارتياح، بل ينبغي أخذ الحذر منها.
وأكد شرف أن “الخطاب الدعوي مسيس منذ توليه جمعة الوزارة، والأئمة ضجوا من التكرار الممل الداعم لأهداف الدولة، حتى أن الوزير وضع خطة للخطب على مدار خمس سنوات، ثم يزعمون أنهم يجددون الخطاب الديني”.
فيما قال عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر، هاشم إسلام، إن الحكم على تخريج هذا الكم من الواعظات دفعة واحدة “متوقف على النوايا”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “دور المرأة في الدعوة مهم جدا”ن مضيفا أن “الأيام المقبلة ستكشف لنا ما خفي عنا، وسنعرف حقيقة الدعوة التي تحملها الواعظات بين أيديهن”، مشيرا إلى أن “العمل في حد ذاته مشروع، وإذا كان في الأمر تسييس للدين؛ فسوف تكشفه الأيام”.
ولفت إسلام إلى أن “القوانين الموجودة في مصر مقيدة للدعوة، والحرب على الإسلام مستعرة بكل الطرق المعروفة وغير المعروفة، والحرية الفكرية معدومة، وحرية الرأي مقيدة”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …