“الحداد” يتعرض للانتقام في “العقرب” بسبب مقال!
يعاني جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين السابق، من خطر الموت، في ظل ظروف غير آدمية يعاني منها في سجن العقرب، ويتعرض لانتهاكات عديدة زادت بعد المقال الذي نشره مؤخرا بصحيفة “نيويورك تايمز” الخميس الماضي، يؤكد فيه منهج الإخوان السلمي.
الانتهاكات أدانها مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” محملا إدارة السجن ومصلحة السجون مسؤولية سلامته، وطالب بوقف الانتهاكات بحقه منذ أن تم نشر مقال باسمه فى صحيفة أمريكية.
واستعرضت السيدة منى إمام، والدة الحداد، عبر صفحتها على فيس بوك حجم المعاناة التي يواجهها ابنها قائلة: إنه بعد نشر المقال تم وضعه فى زنزانة التأديب التى وصفتها بأنها “قبور مظلمة دون دورة مياه.. دون أى نوافذ أو فتحات حتى فتحة الباب (النظارة) مغلقة باستمرار.. جدرانها مطلية باللون الأسود ودون كهرباء ولا يخرج منها طوال فترة التأديب لأى سبب.. مما يعنى أنه يظل فى هذا الظلام أياما أو أسابيع حتى يدمروه جسديا ونفسيا”.
وتابعت أن مساحة زنزانة التأديب أصغر من الزنزانة الانفرادية، فلا يستطيع السجين أن ينام إلا قاعدًا لصغرها وكل شيء فيها ممنوع حتى الكانتين الذى يشترى منه المعتقلون ممنوع عنه ليصبح مصدر الطعام فقط ما يلقى اليه من قبل السجن وهو على أحسن الأحوال نصف رغيف فقط فى اليوم وقد يحرم نهائيًا من الطعام بمزاج إدارة السجن لأيام.
وأضافت أنه فى هذا المكان الذى هو أشبه بالقبر تمنع أيضا الأدوية والأغطية فى ظل البرد القارس، خاصة ليلا الذى يمنع المعتقل من النوم وما يزيد من الأمر سوءا أن كل معتقلى العقرب لا يرتدون إلا ملابس السجن الرثة من قماش خفيف وتمنع عنهم أى ملابس شتوية وفوق كل هذا يمنع من الماء لأيام، فضلا عن عدم وجود دورة للمياه، إضافة إلى كل صنوف التعذيب والضرب الذى يصل لمرحلة كسر العظام ضمن صنوف من الإهانة والسب الذى يتعرض لها السجين.
وأكدت والدة الحداد أن ابنها في هذه الزنازين منذ أيام ، في ظل معاناته من ضعف عام و أنيميا حادة وصلت سابقا إلى مرحلة خطيرة نتيجة وضعه منذ ٣ سنين و نصف فى الحبس الإنفرادى فى مقبرة العقرب ، مشيرة الى أن آخر زيارة رآه أولاده فيها كانت يوم عيد الأضحى الماضى منذ ٥ شهور كاملة بدون إبداء أسباب.
واختتمت الأم المحترق قلبها على فلذة كبدها بالدعاء “اللهم إنى وكلتك فى الانتقام من كل فرد منهم صغيرهم وكبيرهم!”.
وحملت إدارة السجن و مصلحة السجون و وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن صحته وطالبت بحقها فى الاطمئنان عليه و زيارته للتأكد من سلامته.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …