‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السيسي يلتقي العاهل الأردني للتنصل من فضيحة “اجتماع العقبة”
أخبار وتقارير - فبراير 21, 2017

السيسي يلتقي العاهل الأردني للتنصل من فضيحة “اجتماع العقبة”

التقى عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، اليوم الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الاتحادية؛ للتنصل من فضيحة “اجتماع العقبة” السري الذي كشفت عنه وسائل الإعلام الصهيونية، والذي جمع السيسي وعبدالله ببنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وجون كيري، وزير خارجية أمريكا السابق، وفيه تخلّى السيسي وعبدالله عن حل الدولتين.

كما تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، أبرزها التطورات على الساحة الفلسطينية والأزمة السورية. واستقبل السيسى العاهل الأردنى لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولى، فى زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات.

وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب قائد الانقلاب عن تطلعه للمشاركة في القمة، مؤكدا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم، وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التى تواجه الأمة العربية.

وشدد قائد الانقلاب على توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية، كما أكد الطرفان أهمية دعم الجامعة العربية، باعتبارها إحدى أهم آليات العمل الجماعى العربى.

وبحسب مراقبين، فإن الزيارة التى لم يعلن عنها من قبل، تأتى بعد ساعات من كشف صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية النقاب عن قمة رباعية جمعت السيسى وعبدالله ونتنياهو وكيرى فى العقبة، فى فبراير من العام الماضى.

كما يأتي اللقاء في توقيت مهم، وذلك بعد أيام قليلة من القمة التى جمعت نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى واشنطن، وهى التى نسفت فكرة «حل الدولتين»، أو بمعنى أدق ألغت فكرة الدولة الفلسطينية بجوار “إسرائيل”، وسط تقارير متزايدة فى الصحافة الإسرائيلية والغربية عن تصورات جديدة لتسويات عربية إسرائيلية قد لا تستند إلى مرجعية القرارات الدولية.

تفاصيل لقاء العقبة

وخلال اجتماع العقبة السري، عرض نتنياهو “خطة النقاط الخمس”، وهي مجموعة خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، مقابل قمة تجمعه بقادة السعودية ودول الخليج، وفق ما ذكرته “هآرتس” التي حصلت على تفاصيل القمة من حوارات أجرتها مع موظفين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

في المقابل، قدم كيري مبادرة سلام إقليمية، تشمل اعترافا بالدولة اليهودية، واستئنافا للمفاوضات مع الفلسطينيين، لكن نتنياهو تحفظ على المبادرة، وادعى أنه لن يكون قادرا على حشد أغلبية تدعمها داخل ائتلافه.

وتعرض اللقاء لانتقادات حادة من جانب سياسيين ومحللين، على خلفية رضوخ قائد الانقلاب والعاهل الأردني لما طرح في الاجتماع، ويضمن نسفا لحل الدولتين، مع تأكيد يهودية الكيان الخاص بالصهاينة.

وكان نتنياهو قد أكد- خلال اجتماع وزراء الليكود في الكنيست في فبراير 2017- أمر القمة السرية، وقال للوزراء إنه هو الذي بادر إلى عقدها قبل سنة في العقبة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في 31 يناير 2016، تحدث كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا، وأطلعه على محادثاته مع نتنياهو في دافوس. وبعد موافقة نتنياهو على عقد القمة بدأ كيري التحضير لها، وقاد الخطوة مستشاره الشخصي فرانك ليفنشتاين.

وبعد محادثات سرية أجراها مع الإسرائيليين والأردنيين والمصريين، تم عقد القمة في 21 فبراير 2016 في العقبة، وتم الاتفاق على التكتم عليها وعدم قيام أي طرف بالنشر عنها.

ولم يشارك الرئيس عباس في القمة، لكنه- وفق هآرتس- كان يعرف عنها، وفي صباح 21 فبراير التقى كيري في عمّان.

وأنهى كيري اجتماعه بعباس، وسافر مع عدد من مستشاريه إلى العقبة، على متن مروحية عسكرية أردنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …