شاهد| مؤسس “صراحة”: المصريون أكثر دخولاً.. وخبراء يهاجمهونه

من 18 عاماً إلى 30 ، هو عمر رواد موقع الألكترونى الجديد “صراحة” والذى أسسه ناشط سعودى منذ فترة قصيرة، أكدت إحصاءاته إن أكثر الفئات والأعمار والجنسيات دخولاً عليه هم “المصريين”!.

وكشف السعودي زين العابدين توفيق، مؤسس موقع “صراحة” الإلكتروني، حجم رواد موقع الألكترونى الجديد، إن المصريين ،هم أكثر الجنسيات دخولاً للموقع .

جاء ذلك خلال ظهوره الإعلامي الأول عبر قناة “إكسترا نيوز” السبت، موضحاً العديد من المعلومات والمفاجآت حول موقعه الذي أثار جدلًا واسعًا منذ إطلاقه، وجذب الملايين من الوطن العربي للتسجيل فيه.

وقال توفيق، إن عدد المصريين الذين زاروا موقع “صراحة” تجاوز حد الـ 7.5 مليون خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف زائري الموقع من تونس، التى جاءت في المرتبة الثانية ،وإن انطلاقة الموقع كانت من قطر، وانتشر في باقي الدول العربية، حتى وصل إلى تونس ومنها إلى مصر.
وأضاف، إن أكثر الفئات العمرية التي تهتم بـصراحة هي فئة الشباب ما بين 18 إلى 30 سنة ،و يستخدم الموقع آليات للحد من الرسائل الجارحة، التي تخرج عن إطار النقد البناء، لإيقاف من أساءوا استخدام الموقع.
وكشف، إنه لم يتلق أية تهديدات من أي جهات بسبب صراحة، ولم أتلق عروض لشرائه من أي من شركات الإنترنت الكبرى، بل جاءت كلها من مستثمرين.

من جانبها، هاجمت الدكتور هدى زكريا،الخبيرة فى علم الإجتماعى السياسى، دخول المصريين للموقع، مؤكدة انه ينم عن “فراغ”، والشباب يعيشون عالما افتراضيا من “الوهم”.
وأضافت زكريا، فى مداخلة هاتفية عبر الفضائية أيضاً،السبت،هناك مبالغة فى دخول الموقع ولايزال الكثير من الناس، وإن المصريين خاصة الفئة العمرية تعانى من الفراغ والفجوة الثقافية ،وعدم وجود تربية يجب إعادة النظر فيها.

يعد تطبيق “صراحة” المتداول والمنتشر سريعا في مواقع التواصل الاجتماعي الفترة الأخيرة من أكتر التطبيقات المثيرة للجدل بسبب طبيعته التي يكون فيها المرسل مجهول المصدر، ويرسل لأي فرد أي شئ يريد، ما قد يصل للإهانة أو المدح إو التعبير عن الحب وغيرها.
وكشف خبراء متخصصون يعملون في مجال تكنولوجيا الاتصالات إمكانية قيام تطبيق “صراحة” بالوصول إلى المستخدمين وبيانات المرسلين بل وكشفها للعامة، وذلك من خلال أساليب تقنية حديثة منها أنه يمكن ان يجمع البيانات عن المستخدمين ويقوم بجمع المرسلين عن طريق ما يسمي” sniffing ” التي تمكن المبرمج من جمع كل الذين قامو بالدخول والمشاركة في الصفحة، أوغيرها من الوسائل والأساليب التقنية.
وأشار “أحمد صفوت” مهندس في مجال الاتصالات، أن كل التطبيقات الموجودة أو الصور أو البرامج لها طرق يمكن كشفها أو معرفة مصدرها، كما أن هذه البيانات يمكن اختراقها ولكن يحتاج إلى “هاكرز” تتقن جدًا هذا الموضوع وهذا المجال.
وأوضح “صفوت” فى تصريحات صحفية مؤخرا،بأنه من الصعب جدًا أن يقوم الموقع بكشف أسماء المستخدمين عليه للعامة، لأن هذا يعد تعد على حقوق النشر ويعرض المسؤولين عنه للمساءلة القانونية، كما أن الفيس بوك لا يسمح بأي تطبيق للمرور من خلاله إلا إذا كان مجرب وموثوق فيه.
وحذر صفوت تحذيرًا شديدًا من مجرد الدخول على بعض الروابط التي يتم إرسالها التي تقول مثلا (أعرف من أرسل لك، رسائل على صراحة) أو غيرها من الروابط أو حتى تصديقها، لأنها قد تكون روابط لاختراق أو سرقة حساب الفيس بوك أو حتى سرقة حساب “صراحة” أو روابط بها فيروسات ضارة، وإن لم تكن هذه الروابط ضارة فهي علي أي حال لن تفيد لأنها لن تكشف عن أسماء المرسلين.

فى حين،قالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ مساعد علم النفس السلوكي، إن تطبيق “بصراحة” المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي لاقى إقبالا كبيرا من الجمهور، ما هو إلا فرصة أتيحت للبعض للتعبير عن الغل والشر الكامن بداخلهم .
وأضافت في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح دريم”، المذاع على فضائية دريم،الأحد، أن تطبيق “صراحة” لم يتم استخدامه بشكل سيئ من قبل كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في حين استخدمه البعض للتعبير عن حبه للآخرين وتوجيه النصائح لهم .
وتابعت، أن الرسائل الحاقدة المليئة بالكراهية التي تم إرسالها عبر التطبيق، سببها عدم وجود أي شيء في الإعلام أو المجتمع يشجع على حب الآخرين، أو يدعو للحب في المجتمع.

بينما علقت الإعلامية منه فاروق، على رسائل تطبيق “صراحة” المنتشر علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، قائلة أننا لا نعلم ما هو الممتع في هذا التطبيق التي لا يتيح معرفة اسم مرسل الرسالة.
وأضافت “فاروق”، خلال تقديمها لبرنامج “صباح دريم”، المذاع علي فضائية “دريم2″، اليوم الاحد، أن هذا التطبيق خطير للغاية، حيث أنها تتيح الشتائم والدعاء بالشر علي بعضنا البعض، دون أن نعلم.
وعرضت الإعلامية منه فاروق عدد من رسائل تطبيق صراحة، مضيفة “ايه الغل دا في الكلام”، مضيفة أن هذا التطبيق من الممكن أن يتسبب في الكثير من المشاكل الأسرية والاجتماعية والاكتئاب النفسي.