صحفي يكشف كيف زوّر “مشايخ السلطان” صلح الحديبية للخنوع لليهود

تناول الصحفي صابر مشهور حادثة “صلح الحديبية” على عهد النبي صلى الله عليم وسلم، للتأكيد على أن الإسلام لم يأمر يوما بالخنوع للأعداء، موضحا كيف زور مشاخ وتنابلة السلطان هذه الحادثة لخدمة بن صهيون والخنوع لهم.

وقال مشهور -في تدوينة له على موقع “فيس بوك” مساء أمس الأربعاء- “لم تتعرض واقعة في التاريخ الإسلامي، للتزوير والتزييف، مثل واقعة صلح الحديبية، لإخفاء حقيقتها كنصر ساحق للمسلمين، وإذلال للكفار.. لا أستبعد دور مشايخ أمريكا في عملية التزوير، خاصة أن أكثر من ضابط في المخابرات الأمريكية تحدث عن ضرورة نشر صورة للإسلام، مفادها أنه يحبذ الضعف واللين ومن ضرب على خدك اعمل نفسك جزمة أمامه”.

وأضاف: “كي ندرك الحقيقة المحجوبة لصلح الحديبية، فإنه يشبه في زماننا أن قائد جيش القسام في غزة أعلن مع قواته أنهم ذاهبون لتل أبيب للصلاة فيها؛ فاستنفرت إسرائيل، وأعلنت منعه بالقوة العسكرية، فحمل جيش القسام السلاح والمدافع، وتجهز للحرب لغزو تل أبيب، ولما كانت إسرائيل تعلم أنه سبق لجيش القسام هزيمتها من قبل عسكريا، وأنها قد تخسر الحرب، فدعت قائد جيش القسام للتفاوض.. وخلال المفاوضات، أعلن قائد جيش القسام أن دخول تل أبيب والصلاة فيها هدف ليس محلا للتفاوض، فما كان من إسرائيل أن التمست منه تأجيل دخول تل أبيب في العام التالي، كي تمهد الشعب الإسرائيلي لهذه الخطوة المذلة.. ثم وضع قادة إسرائيل عدة طلبات شكلية تحفظ ماء وجههم أمام عامة اليهود، فطلبوا ألا يقبل جيش القسام إسلام أحد من اليهود، وأن يسمح لمن يريد من جنوده باعتناق اليهودية إن أراد.. ثم طلبوا عدم وصف محمد أبوالضيف بقائد جيش القسام، لأنهم لا يعترفون بذلك.. وهي مماحكة، يتسترون بها على هزيمتهم”.

وتابع مشهور: “في العام التالي، أفرغت الحكومة الإسرائيلية، تل أبيب، من سكانها 3 أيام، وافترشوا الخيام في العراء، حيث ذهب جيش القسام لتل أبيب، وصلى فيها..هذا بالضبط ما جرى في صلح الحديبية.. وهو قمة الإذلال لكفار مكة .. فمحمد الذي قتل قادتهم وأبناءهم وآباءهم في فزوتي بدر وأحد، يدخل مكة رغما عن أنوفهم وأمامهم، ويخرجون هم منها..وهذه الهزيمة النفسية للكفار، هي التي مهدت لاستسلامهم، عند فتح مكة مقابل الأمان على حياتهم..ثم يأتي مشايخ المخابرات الأمريكية، ويروجون، أن صلح الحديبية دليل على جواز الضعف والتنازل واللين.. وللأسف شايعهم البعض من حسني النية، حتى انطمست الصورة الحقيقية لتاريخ الرسول، صلى الله عليه وسلم”.