‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد.. “4 أكاذيب” لـ “الجفري” في حضرة السيسي
أخبار وتقارير - فبراير 12, 2017

شاهد.. “4 أكاذيب” لـ “الجفري” في حضرة السيسي

مثل غياب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة يوم الخميس الماضي 9 فبراير 2017م في 
وفي هذا التقرير نرضد أبرز أكاذيب الجفري في حضرة قائد الانقلاب مفندين هذه الأكاذيب موضحين تهافتها وغياب المصداقية والحقيقة عن معظم أجزائها وفقراتها.
 
استدل بحديث منكر
أول أكاذيب الجفري أنها استدل بحديث «تكون فتنةٌ أسلمُ الناس فيها الجند الغربي». مضيفا أن المقصود هو جيش مصر رغم أن الشيخ الألباني أورده في السلسلة الضعيفة، وقال: إنه منكر.
بل من المثير للمفارقة ما ذكره الروائي يوسف زيدان في تدوينة له اليوم السبت على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث أشار إلى أن مصر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن لها جيش من الأثاث بل كانت محتلة من الرومان ومن قبلهم اليونان وهؤلاء وهؤلاء لم يكونوا يستعينون بالمصريين في الجيش بل كانوا يستعبدونهم على مدار قرون طويلة وصلت إلى ألف عام قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
تجاهل  إهلاك جيش مصر
الأكثر إثارة أنه في الوقت الذي يستدل به الجفري ومن على شاكلته من دعاة الفتنة والتزلف للحكام الظالمين فإنه تجاهل تماما آيات القرآن التي بينت أن الله سبحانه وتعالى أهلك جيشين عبر التاريخ: الجيش الأول هو جيش مصر الذي قدم ولاءه لفرعون وهامان على ولائه للشعب والقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة وارتكب من المظالم والفظائع ما تشيب لهوله الولدان وهو ما أورده القرآن في 11 موضعا. منها قوله تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} ومنها  {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ(8)} القصص.
وحول مصير فرعون وجنده يقول تعالى : {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)} القصص..
ومن اللافت أن الله تعالى نسب هؤلاء الجنود إلى فرعون وهامان وعبر عنهم بآل فرعون تأكيدا على أن هؤلاء الظالمين لا ينتسبون إلى مصر أبدا ولا يستحقون هذا الشرف جراء مظالهم وفسادهم في الأرض بغير الحق.
أما الجيش الثاني الذي أهلكه الله تعالى هو جيش أبرهة الأشرم الذي حاول هدم الكعبة قبل ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.
 
 
وأكاذيب حول بيبرس وعين جالوت
ثالث أكاذيب “الجفري” ما أشار فيه إلى عظمة بيبرس التي ظهرت في مصر ولم تظهر في بلاده  متجاهلا أن بيبرس كان مملوكاً لا يُعرف له أبٌ، جُلب إلى مصر طفلاً، ولم يكن بمقدوره إظهار أي شيء في طفولته، والذي ظهر منه في مصر، للأسف بدأه بغدر وخيانة لقائده سيف الدين قطز حيث تآمر عليه وقتله بعد انتصار قطز المظفر في عين جالوت .. فعل ذلك من أجل السيطرة على الحكم  عملاً بالقاعدة  الدخيلة «الحُكم لمن غلب.. ولو بالغدر!».
بل إن الجفري تمادى في أكاذيبه وضلاله المبين تزلفا للعسكر مشيدا بانتصارات ومآثر الجيش المصري وانتصاره على المغول (التتار) في عين جالوت، رغم أن معظم قيادات وجنود الجيش في ذلك الوقت لم يكونوا مصرييين بل كانوا من المماليك الذين تم ابتياعهم من بلدان شتى.
ويبدو أن “الجفري” يستقي معلوماته عن فيلم “واإسلاماه” وليس من مصادر التاريخ المعتمدة  لأن الذي انهزم في عين جالوت هو مؤخرة الجيش المغولي، وفي غياب قائده هولاكو خان. 
 
ولاء الجيش 
وكان أكثر أكاذيب الجفري إثارة هو ما ذكره حول اتهام الجيش اليمني بالتسبب في تمزيق اليمن مرجعا ذلك إلى تعدد ولاءاته مشيدا بجيش السيسي الذي له ولاء واحد متجاهلا أن  السبب الحقيقي في تمزيق اليمن هو الحكم الاستبدادي الذي كرسه الجنرال العسكري علي عبدالله صالح على مدار أكثر من 4 عقود حتى تحولت مؤسسات الدولة إلى عصابة تابعة له وتخضع لنفوذه  وولاؤها له لا للشعب؛ فلما سقط تداعى الجيش وانهار.
 وللأسف فإن الظلم والاستبداد الذي يمارسه جنرالات العسكر اليوم في مصر هو نفس الطريق الذي خطه فرعون وجنوده، وهو نفس طريق على عبدالله طالح؛ ونهايته محتومة إذا ظل الوضع الراهن لأن سنن الله لا تتبدل في الخلق والمجتمعات.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …