‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “المناوي” يكشف كواليس الساعات الأخيرة في حكم مبارك
أخبار وتقارير - فبراير 11, 2017

“المناوي” يكشف كواليس الساعات الأخيرة في حكم مبارك

في الذكرى السادسة على تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، كشف أحد رجاله في التلفزيون عبداللطيف المناوي، كواليس الساعات الأخيرة في حكم مبارك وصولا إلى خطاب التنحي الذي ألقاه نائبه الراحل عمر سليمان في 11 فبراير 2011، بعد 18 يوما من الثورة التي اندلعت في 25 يناير.

وقال المناوي، الذي كان يشغل منصب رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري الرسمي آنذاك، لـCNN بالعربية، إن مبارك اتخذ قرار التنحي وقرأه عمر سليمان، قائلا: “تلقيت اتصالا تليفونيا من أحد المسؤولين بالجيش، أبلغني فيه أن هناك بيانا هاما من المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيصل للتليفزيون لإذاعته، وطلب مني عدم إطلاع أحد عليه وتحديدا القصر الرئاسي، وعلمت أن الاجتماع الذي خرج عنه البيان كان قبل يومين وعقد دون حضور رئيس الجمهورية الذي هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة”.

وأضاف: “عندما وصلني البيان كان قراري فوريا بإذاعته، فلم يكن هناك فرصة للتفكير أو اتخاذ قرار مبني على الحسابات، بل على الإدراك بكافة الظروف المحيطة بالحالة المصرية جميعها، كان إدراكا بما شاهدته في صباح اليوم نفسه”.

وكشف المناوي: “بعد دقيقتين من إذاعة البيان تلقيت اتصالا من وزير الإعلام وقتها، أنس الفقي، ثم اتصالا من رئيس ديوان رئيس الجمهورية، الدكتور زكريا عزمي. سألني أنس الفقي: ما هذا الذي أذيع؟ فأجبته بأنه بيان الجيش. فعاد وسألني، من أتى به؟ فقلت ببساطة أنه جاء من القوات المسلحة. ثم سألني مجددا: لماذا لم تبلغنا بهذا البيان قبل إذاعته؟ فكانت إجابتي بأن هذا هو عملي الذي أقوم به وفقا لتقديري بشكل مستمر، ولم أظن أنه كان يجب إبلاغكم بما يحوي البيان. وكان يجلس بجانبه الدكتور زكريا عزمي، ثم قال لي، إذا تلقيت بيانات أخرى من الجيش فاتصل بنا، وأضاف: “دكتور زكريا يؤكد عليك ألا تذيع أي بيانات للجيش قبل إبلاغنا، ثم اتصل بي زكريا عزمي مباشرة ليطلب مني نفس الطلب، فأعدت له نفس الرد، وبدا واضحا على نبرة الدكتور زكريا الغضب من الموقف”.

ثم يناقض المناوي نفسه، قائلا: “مبارك هو من أقنع نفسه بقرار التنحي، ولو عدنا لهذا الزمن نجد إنه اتخذ القرار دون وجود أحد من المساعدين أو المستشارين، وأبلغ قراره لوزير الدفاع وقتها، المشير محمد حسين طنطاوي، وكان عندما أذيع خطاب التنحي مبارك قد وصل إلى شرم الشيخ.

وكشف المناوي أن قرار التنحي وصله الساعة الثانية عشر ظهرا يوم إذاعة بيان التنحي، و”علمت أن مبارك يجهز نفسه للسفر إلى شرم الشيخ، كان هناك حديث عن أنه سيلقي خطاب التنحي بنفسه، وانتظرنا حوالي 4 ساعات بعد تسجيل كلمة التنحي لإذاعتها ولم تكن هناك رغبة منه، ولكنه كان الترتيب لذلك، ووجد أن ذلك سيحتاج لمزيدا من الوقت فاتفق أن يقوم نائبه عمر سليمان بإلقاء الخطاب بدلا منه بعد أن راجع نص الكلمة مع عمر سليمان ووزير الدفاع حسين طنطاوي هاتفيا، وطلب مبارك منهما التأكد من دستورية وقانونية هذا الانتقال للسلطة، فلم يكن يريد التسبب في أي مشكلات لاحقا، واختاروا عمر سليمان لقراءة البيان بدلا من فرد من الجيش، حتى لا يعطوا انطباعا بأن الرئيس تم عزله بانقلاب عسكري”.

وأضاف: “وصلني بيان التنحي عن طريق المتحدث باسم الجيش، اللواء إسماعيل عتمان، كان يرتدي معطفا قصيرا، وبسرعة فتحه وأخرج من جيبه الداخلي شيئا ما وهو يقول “معي البيان”، وأبلغني أنه سينتظر حتى تصله أوامر بإذاعته، إذ كانوا في انتظار مغادرة جمال وعلاء وأسرتيهما”.

وعن حقيقة تلقيه أسطوانة مدمجة (سي دي) من الرئاسة ولم تذع في التليفزيون، قال المناوي: “تقصد الاسطوانة التي قيل وقتها إنها تخص المشير حسين طنطاوي، غير صحيح ما قيل وقتها على الإطلاق، هذه رواية الناس تحب أن تعيش معها فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …