‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الملحد “صبحي منصور” ملهم السيسي الديني
أخبار وتقارير - يناير 29, 2017

الملحد “صبحي منصور” ملهم السيسي الديني

آراء السيسي الدينية تثير استغراب المصريين، وتتصادم مع كثير من القيم والآراء التي تربى عليها المصريون، بل تتصادم مع مقتضيات القرآن والسنة النبوية.

وكانت أبرز آراء السيسي الصادمة، هو انتقاده للمسلمين واصفا إياهم بأنهم سبب مشكلات العالم، وكذا حذف آيات الجهاد من المناهج الدراسية، وآخرها إلغاء الاعتراف بالطلاق الشفهي.. وغيرها من الاجتهادات السيساوية.

ولعل الاستغراب يزول بعد أن نتعرف إلى ملهم السيسي الديني.. وهو ما كشفه اليوم الكاتب الساخر سليم عزوز، هوية الشخص الذي يستمد منه السيسي أفكاره الدينية المثيرة.

ووفقا لسليم عزوز، فإن مصدر السيسي هو الدكتور أحمد صبحي منصور، منوها إلى أنه يعرفه منذ 26 عاما.

وذكر سليم في مقال له بموقع “عربي21″، أن “أحمد صبحي منصور، وبعد الزج به في السجن؛ بتهمة إنكار السنة، وقبل أن يؤسس جماعة القرآنيين ويهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هو أستاذ سابق في جامعة الأزهر، ومفكر من الوزن الثقيل”.

يشار إلى أن أحمد صبحي منصور فصل في ثمانينيات القرن الماضي من التدريس في جامعة القاهرة؛ بسبب إنكاره السنة النبوية.
 
وكان سليم عزوز قال إن “كلاما كثيرا يقوله عبدالفتاح السيسي على أنه يمثل اجتهادا منه، مثل الدعوة لتطوير الخطاب الديني، أعلم مصدره، ويقولون إن البحث الذي تقدم به إبان دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية كان اعتمادا على هذا المصدر”، ويقصد الدكتور منصور.

وتابع: “لكن الأزمة تكمن في أنه لا يقرأ لتكون وجهة نظر مكتملة تحتمل النقاش حولها، لكنه يسمع بذهن مشوه، فيكون إنتاجه المرتبك يثير السخرية، ويتحول بما قال إلى منتج للمادة الخام من الفكاهة”.

آراء مثيرة للسيسي
تحدث السيسي عن الدين في أكثر من مناسبة، وتطرق إلى عدة موضوعات حول الخطاب الديني والفهم الصحيح للإسلام، مستشهدا ببعض آيات القرآن الكريم، وكان منها ما قاله في حواره لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، حول أن «المسلمين لن يذهبوا للجنة بمفردهم».

– «إسلام الفرد يختلف عن إسلام الدولة»
وقال «السيسي»، أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية، في حوار مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، مايو 2014، إن «إسلام الدولة غير إسلام الفرد، والدين أمر بين الإنسان وربه».

وأضاف: «إسلام الدولة يعني أنت بتتعامل مع واقع الدولة كلها، فيها مسلمين ومش مسلمين، فيها صالحين وغير صالحين»، متابعًا: «عندنا مشكلة حقيقية، حجم الفكر والثقافة والفهم الديني محتاج يتراجعوا، الأولين والمجتهدين من مئات السنين تصدوا لعصرهم وتكلموا وأفتوا، فكان بيتناغم خطابهم الديني مع الواقع اللي هما فيه، إحنا جمدنا ده لمئات السنين».

وأوضح: «الخطاب الديني المتطرف أفقد الإسلام إنسانيته لدى الغرب، والعالم الإسلامي قدم الله بشكل لا يليق».

– وقبل إعلان ترشحه للرئاسة، حيث كان يتولى منصب وزير الدفاع، تحدث «السيسي»، في حوار مع صحيفة «المصري اليوم»، في أكتوبر 2013، عن الفرق بين النسق الفكري والعقائدي لأي جماعة، قائلًا: «هناك فارق كبير جدًا بين النسق العقائدي والنسق الفكري لأي جماعة، وبين النسق الفكري والعقائدي للدولة، ولا بد أن يتناغم الاثنان مع بعضهما، وحين يحدث التصادم بينهما هنا تكمن المشكلة، وحتى يتناغم الاثنان مع بعضهما (نسق العقيدة ونسق الدولة) يجب أن يصعد أحدهما للآخر، إما أن تصعد الدولة إلى الجماعة (الإخوان)، وهذا أمر مستحيل، وإما أن تصعد الجماعة إلى الدولة، من خلال التخلي عن النسق العقائدي والديني، وهذا أمر أعتقد أنهم لم يستطيعوا فعله، لأن ذلك يتعارض مع البناء الفكري للمجموعة، وسيبقى هذا الفارق بين النسقين مؤديًا إلى وضع متقاطع يقود إلى وجود مشاكل وفوارق».

وأضاف: «مثلما هناك بناء فكري وعقائدي لجماعة، هناك أيضًا نسق وبناء فكري وعقائدي لفرد، لكن البناء العقائدي للفرد قد ينسجم مع الدولة، لأنه في هذه الحالة قد يختار الصعود إلى نسق الدولة للتناغم معها، لكن ذلك يصعب حدوثه فى حالة المجموعة لأن لها عقيدة واحدة، وتتصور أنها لو فرَّطت فى فرد منها، فإنها تفرّط في الفكرة نفسها».

– ذكرت قنوات «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، موضحة أن السيسي قال في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، يوليو 2014، إن «ما تفعله داعش في العراق كان من الممكن أن يحدث في مصر لو أن ثورة 30 يونيو تأخرت شهرين أو ثلاثة، مضيفًا أن علينا أن نعرف أن هناك دولًا تم هدمها باسم الدين مثل أفغانستان والصومال وغيرهما».

وأوضح الرئيس أنه «حذر الأوروبيين قبل شهور من سيناريو داعش وما يحدث في العراق اليوم وما يمثله هذا السيناريو من تهديد ومخاطر على المنطقة، وبالنسبة لدول الجوار، ويجب التصدي لداعش بكل قوة وحزم».

– «النصوص المقدسة تعادي الدنيا»
طالب «السيسي» أثناء حضوره احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي، يناير 2015، شيوخ وعلماء الأزهر الشريف بـ«تجديد الخطاب الديني».

وعن تجديد الخطاب الديني، قال السيسي موجها خطابه للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: «إنه والدعاة مسئولون أمام الله عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام»، موضحا: «الخطاب الديني اللي بنقصده اللي هو بيتناغم مع عصره، ولازم نتوقف كثيرًا قدام الحالة اللي إحنا موجودين فيها».

وأضاف: «توجد نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوي لدرجة أنها بتعادي الدنيا كلها».

ووجه حديثه لعلماء الأزهر قائلًا: «والله لأحاججكم يوم القيامة، فقد أخليت ذمتي أمام الله، لأنه لا يمكن أن يكون هناك دين يتصادم مع الدنيا كلها، فالمشكلة ليست في الدين، ولكن في الفكر، وهذا يتطلب دورا كبيرًا منكم.. احنا محتاجين ثورة دينية».

– وواصل السيسي، أمام منتدى «دافوس» الدولي، في سويسرا، في يناير الماضي، طرح أفكاره حول «الثورة الدينية»، وتصحيح المفاهيم الإسلامية التي كانت قد أثارت جدلا واسعا في مصر، حينما قالها «السيسي» في خطابه على هامش احتفال مصر بذكرى المولد النبوي مطلع العام الحالي، وفقا لجريدة «الأهرام».

– «فهم القرآن أهم من حفظه»
في كلمته بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، دعا «السيسي» إلى فهم القرآن الكريم، بجانب حفظه.

وقال «السيسي»: «ليس من المهم فقط حفظ كتاب الله، لكن الأهم فهمه فهمًا حقيقيًا قدر الإمكان، وبما يتناسب مع متطلبات العصر الحالي والجاهزية لهذا التحدي، وأن ينعكس ذلك على ممارساتنا».

وشدد على أن «هناك حاجة إلى إضافة هذه المفاهيم في مسابقات القرآن الكريم، وإضافة بنود الفهم والأبحاث والدراسات وإلقاء الضوء عليها».

– «الجنة مش للمسلمين بس»
عن تصوره لمفهوم الإسلام الصحيح قال «السيسي» في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: «يوجد مفاهيم وتصورات خاطئة عن الإسلام الحقيقي، فالدين محمي بروحه وجوهره، وليس بالبشر، لأن البشر يأخذون المفاهيم الأساسية للدين ثم ينحرفون بها يمينًا و يسارًا».

– وفي حواره مع إذاعة القرآن الكريم، 22 مارس، أكد السيسي أن «العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين وليس على الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف»، وفقا لصحيفة «الوطن».

وأوضح  السيسي وفقا للصحيفة نفسها أن «هناك مسئولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين ويتعين أن يتحملوها بصدق وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكل الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …