‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل يكشف سر ظهور معارضة البهاليل في “تيران وصنافير”
أخبار وتقارير - يناير 16, 2017

قنديل يكشف سر ظهور معارضة البهاليل في “تيران وصنافير”

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن دولة الانقلاب هي دولةٍ مسعورة، تلتهم الخرائط وتفترس الجماهير وتنهش ثورتها، في حفلات شواء منصوبة، انتقاماً من كل الذين حلموا يوماً بوطنٍ حر، مضيفا ان عبد الفتاح السيسي سحق الجماهير في مناسبتين، الأولى 14 أغسطس 2013 في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والثانية في 11 نوفمبر 2016 حينما صنعت المعارضة الصفيقة الرخوة،  أكذوبة ثورة الغلابة، وباعتها له رخيصةً هزيلةً تافهة، لينتشي بعدها، مباهياً بأنه نجح في السيطرة على الجماهير.

وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين- إن الثالثة، مع عملية استدراج قضية جزيرتي تيران وصنافير إلى مقابر الأحزاب المهجورة، لتتحول من قضية شارع يغلي إلى مسرحية أحزاب مجمدة، خاصة بعد ظهور حمدين صباحي ودخوله بتياره الشعبي، في تيار ديمقراطي، ضم خليطاً من أحزاب شمطاء، لإجراء عمليات تجميل في أوكار 30 يونيو.

وأكد قنديل أن بعض الذين هبطوا على سطح قضية تيران وصنافير، هم أنفسهم ضالعون في إراقة دم المواطن بالتحريض الفاجر والصمت الأجير، في عديدٍ من المواقف والمناسبات، منذ الانقلاب، مضيفا: “في الأثناء، يمعن النظام في المقتلة، بحجة الحرب على الإرهاب في سيناء، فيقتاد سجناء ومختفين قسرياً في سلخاناته، فتيان في عمر الزهور، إلى ميدان معركته، ويعلن تصفيتهم في اشتباك، يحتفظ هو وحده بإمكانية روايته على النحو الذي يريد، في ظل سكوتٍ قاتلٍ من المعنيين بالدفاع عن حق الإنسان في الحياة..وبالتوازي مع ذلك، تستمر محرقة ثورة يناير، بتسجيلات النظام مكالمات رموزها، والتي يتباهون بإذاعتها، كأنها أناشيد قومية وأغنيات وطنية”.

وتابع: “يحدث ذلك كله، بينما المعارضة النظامية لا تفعل أكثر من تدجين الغضب، وإجهاض أي قدرة للجماهير على الفعل، من خلال السعي الدؤوب إلى اختزال القضية كلها في موضوع تيران وصنافير، وكأن مشكلتها مع السيسي تتعلق بجزيرتين، قرّر اقتطاعهما من لحم الوطن، وبيعهما لتثبيت أركانه في الحكم، والحصول على مزيدٍ من رضا الأقوياء الداعمين”.

واختتم قنديل مقاله: “تتحول المعارضة إلى مجموعةٍ من البهاليل والعصافير، حين تحصر الخلاف مع السيسي في تيران وصنافير، وتتعامي عن الحقيقة الساطعة، وهي أن مشكلة الجزيرتين ليست سوى واحدة من تجليات الداء العضال الذي تسبب به فيروس مدمر، حوّل مصر الرسمية إلى دولةٍ مسعورة، تلتهم الخرائط وتفترس الجماهير وتنهش ثورتها، في حفلات شواء منصوبة، انتقاماً من كل الذين حلموا يوماً بوطنٍ حر لمواطنين يعاملون كالبشر، لا كالذبائح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …