‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير معتقل بـ”برج العرب” يروي ما حدث معه حين رفض “الركوع”!
أخبار وتقارير - نوفمبر 28, 2016

معتقل بـ”برج العرب” يروي ما حدث معه حين رفض “الركوع”!

أصبح سجن برج العرب مثالا في انتهاك حقوق المعتقلين، ونموذجا في إهانة المواطنين الذين قدر لهم أن يتم احتجازهم في هذا المكان غير الآدمي.. فكل عدة أيام تتوارد الأخبار عن حجم الإجرام الذي يمارسه الضباط والجنود ضد المعتقلين العزل، الذين يتم التنكيل بهم دون أي أسباب أو مقدمات.

وخلال الأيام الماضية أرسل أحمد زكي -أحد المعتقلين في “برج العرب”- رسالة استعرض فيها حجم الانتهاكات التي تمارس ضد المعتقلين هناك، وهي الرسالة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة وضع حد لتلك الجرائم التي تمارس هناك دون أي توقف.

يقول أحمد زكي -في رسالته- “بدأت إضرابي يوم الثلاثاء 15/11 وكنت في زنزانتي ممنوع من التريض أنا ومن معي ، ونسمع الانتهاكات من ضرب غاز وقنابل صوت وأصوات ضرب لمن يتم اقتحام غرفته حتى جاء الدور على غرفتي بالاقتحام يوم الجمعة 18/11 وكان قبلها يوم الخميس موعد زيارة زوجتي الأسبوعي ولم أنزل لعدم تجريد غرفتي بعد”.

ويضيف: “في يوم الجمعة تم اقتحام زنزانتي وأخرجونا في طرقة العنبر صفا لحلق الشعر تمامًا، وفي هذه الأثناء يتم تجريد الغرفة من كل متعلقاتنا، وأثناء وقوفي حدثت مشادة بين طالب بغرفتي وظابط من مصلحة السجون سبه بالأم لتراجعه لنهاية الصف واعتدى عليه.

بعدها جاءوا لبقية الصف الذي وقفت فيه في انتظار دوري في الحلاقة بالضرب والسباب بالسلاح والعصى.. “اركع عالأرض” واحدا تلو الآخر، حتى جاءني فقلت: لن أركع على الأرض ولا تشتم فرد علي بشتمي بالأم.. فقلت له أمي أنظف منكم جميعا، أنا أموت ولا أشتم.. فرد علي وقال طب تعالى موت.. فتم كلبشة يداي خلفي وطرحي أرضا وانهالت علي مجموعة كبيرة بالضرب بالعصي بكل قوتهم.. بعدها جذبني أحد الظباط من وسطهم وقال لي “نجدتك من إيدهم كانوا هيموتوك ماتركع وتسكت واخلص”، قلت له: لا مش هركع ومش هتشتم سيبهم يموتوني ولن أركع.. رد علي خلاص روح موت”.

ويستطرد: “غموني وسحلوني وأنا مكلبش من الخلف إلى عنبر التأديب ،  وفي هذا المكان أسمع التعذيب حولي والصراخ وأسمع أصوات كتير من رجال مصلحة السجون وسمعت من بينهم صوتين أعلمهم جيدا هما الظابط عمرو عمر والمخبر أحمد مبارك كانوا يشرفون علي التعذيب في عنبر التأديب.

تم ربط رجلي الاثنين بشدة من تحت لفوق مع استمرار تقييدي من اليد خلفي وتغميه عيناي.. وقالوا لي يلا قول على نفسك اسم من أسامي عنبر النسوان.. فرديت اسمي أحمد زكي.. قال لي لا عايز اسم ست.. فرديت أنا راجل مش ست.. اسمي أحمد زكى.. فانهالوا عليّ بـ”التفليك” وضربي بالبونيات في الوجه وأنا أقول بأعلى صوتى “لا إله إلا الله” وأكررها مع شدة ضربي.. يرد يقول: منا عارف إن لا إله إلا الله.. يلا اسمك ايه عايز اسم ست.. وانا صامد وثابت على ردي اسمي أحمد زكى.. أنا رجل مش ست، حتى أنهك من الضرب ويئس مني ولم أتعب بفضل الله ولم أشعر إلا بمعية الله.

بعدها مزق ملابسى العلوي من شدة الغل وتم سحلي مرة أخرى وفي هذه الأثناء تمزقت ملابسى السفلية وأكمل سحلي إلى غرفة 2×1 بها جنائيون وليس بها حمام بل جردل لقضاء الحاجة فيه.. كل هذا التنكيل كان يوم الجمعة، وهو اليوم الرابع لإضرابي الكلي عن الطعام.. امتنعت عن الشراب حتى أغمي عليّ وتم إخراجي من هذه الغرفة اللا آدمية إلى المستشفى لإسعافي، ولم يجدوا لي وريدا وبعد عناء وجدوه وعلقوه لي وأنا في حالة إغماء.

ويضيف أحمد زكي: “بعدها تم تسكيني مع الجنائيين السبت والأحد مستمرا في إضرابى عن الأكل والشرب، وفي صباح الاثنين أخرجوني إلى المستشفى لإقناعي بتعليق محلول فرفضت.. وذهبت لمقابلة عماد الشاذلي رئيس المباحث الذي قصصت عليه ما حدث لي من تنكيل.. فقال لي انتوا اللى جبتوه لنفسكم.. وبعد حوارى معه قال انت من الناس المحترمة هنرجعك غرفتك الأصلية ولن يتعرض لك أحد.. وعدت إلى غرفتي بعنبر 22، وكنت نويت فك إضرابى بعدها نادوني لزيارة ولكنها خاصة وإن دي تعليمات.. وهو نوع من أنواع العقاب.. فرفضت لعدم كسري.. فأخذونى على عنبر 2 وتم تسكيني فيه.. فحمدت ربى أني مستمر بإضرابى.. وفى صباح يوم الاثنين نادوني مع مجموعة للنزول للنيابة لسماع أقوالنا علي إثر بلاغات قدمت من ذوينا عند سماع الانتهاكات وعدم التمكن من الزيارة..

وحكيت في النيابة كل ماحدث لي من تنكيل، وأثبت إضرابى رسميا في التحقيق.. وطلبت سرعة عرضي على الطب الشرعي.. وإلى الآن لم يتم عرضي، وقد مر على التنكيل بي ما يزيد عن 8 أيام، وأستمر إلى الآن فى إضرابي الكلي عن الطعام لليوم الـ11 في انتظار استرداد حقي بصمودى وسيرا خلف القانون المتواطئ في رد حقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …