“الروهينجا”.. عن المسلمين الذين لا يريد العالم حتى متابعة أخبارهم
تتصاعد أزمة مسلمي “الروهينجا” الذين يواجهون حرب إبادة حقيقية من حكومة بورما ، وسط إصرار على استمرار تعذيبهم وقتلهم من جانب الحكومة والأهالي على السواء لأنهم يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين إلى بلادهم ، بالرغم من أنهم يعيشون في هذه البلاد من عشرات السنين.
لم تتوقف أزمة الروهينجا عند حدود الإبعاد ، بل تتوسع لتشمل القتل والاغتصاب الجماعي والتشريد ، وهو ما يؤكده المسلمون هناك الذين يتمكن بعضهم من الفرار إلى بنجلاديش المجاورة ، في حين يبقى الآخرون لينضموا إلى قوافل المعذبين والضحايا اليوم أو غدا أو بعد غد على أقصى تقدير .
ليس فقط بورما هي التي تحارب الروهينجا ، بل تساعدها بنجلاديش بالرفض المتواصل لاستقبال الفارين إليها ، واتخاذ كافة التدابير للحد من تدفق هؤلاء المسلمين الباحثين عن الحياة لهم ولأبنائهم بعيدا عن الجحيم في بورما ، كما يساعدهم بامتياز الصمت العربي والإسلامي المطبق والذي لا يرى في المجازر التي ترتكب يوميا على هؤلاء الأبرياء ما يستحق الشجب والإدانة فضلا عن محاولة التدخل للوصول إلى حل ينقذ هؤلاء الآلاف من المسلمين المغلوبين على أمرهم ، ولا داعي بالطبع للبحث عن الموقف الدولي المعروف مسبقا.
ورصدت الأمم المتحدة هروب نحو 30 ألف شخص بسبب الاعتداءات البورمية التي أدت إلى سقوط العشرات من القتلى منذ أكتوبر في محافظة راخين غرب بورما، فيما يروي أحد هؤلاء الفارين ويدعى محمد عياض جانبا من المأساة التي يعيشها مسلمو الروهينجا ، وكيف هاجم جنود القوات البورمية القرية التي كان يعيش فيها مع أسرته ، وكيف قتلوا 300 رجل في سوق القرية ، ثم اغتصبوا عشرات الفتيات والسيدات المسلمات ، قبل أن يحرقوا نحو 300 متجر ومنزل يملكها مسلمون.
الكارثة لم تكن بعيدة عن “عياض”، حيث قتلت زوجته التي تبلغ من العمر 25 عاما ، بعد إصابتها برصاص هؤلاء الجنود ، رغم أنها كانت حاملا في شهرها السابع ، مما أدى إلى سقوطها وجنينها في نفس اللحظة ، أما الزوج المكلوم فاضطر إلى الاختباء في مجرى مائي مع ولده الذي لم يتجاوز عامين ، ثم استكملا المشوار إلى بنجلاديش عبر زورق متهالك مع العشرات من مواطنيه ، وذلك بعد بيعه ساعته وحذاءه ليتمكن من الفرار مع ابنه الرضيع .
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …