“صلاح” طفل البصارطة الذي فقد عائلته على يد الانقلاب

لا يزال الأطفال في مصر يتعرضون للمزيد من الانتهاكات الصارخة التي لا تتحملها طفولتهم، حيث يصر الانقلابيون على التنكيل بجميع المخالفين لهم في الرأي دون النظر إلى أعمارهم أو نوعهم.

وضمن هؤلاء الأطفال صلاح مسعود بدوي، الذي لا يتعدى عمره 14 عاما، وهو من أبناء البصارطة بمحافظة دمياط، والتي تصنفها قوات أمن الانقلاب بأنها من أكثر مناطق الجمهورية رفضا للأوضاع القائمة ومناهضة للانقلاب العسكري، الذي اندلع في يونيو 2013.

وينتمي الطفل “صلاح” إلى عائلة “بدوي” التي تخصها ميليشيات الداخلية بالمزيد من الانتهاكات، حيث تم اعتقال الطفل مع أشقائه (عبد الله 26 عاما، محمد 24 عاما، مصعب 22 عاما، أحمد 18 عاما)، كما تم اعتقال أحد أقاربه ويدعى “بدوي” الذي يبلغ من العمر ٥٦ عاما، ويعانى من الإهمال الطبي، كما أنه مصاب بفقدان عصب القدم الأيمن، وترفض إدارة السجن استخراج أية تقارير طبية تثبت حالته، وهو معتقل بسجن وادى النطرون.

ولم تكتف ميليشيات الانقلاب بذلك؛ بل تم القبض على أبناء عمه “محمد وسعد”، كما تمت تصفية ابن عمه “عوض سعد” الذي لم يتجاوز 25 عاما، فيما عرف باسم “مجزرة البصارطة”، وهو ما تكرر مع ابن عمه الآخر “محمد السيد بدوي”، الذي تمت تصفيته كذلك برصاص شرطة الانقلاب.