هشام جعفر لأحفاده: إياكم أن تكفروا بالوطن!
“إياك يا بني أن تدعهم يفقدون الانتماء إليه أو يفقدون الرغبة في ذلك”.. بهذه الكلمات الحنونة أوصى الكاتب والمحلل السياسي هشام جعفر ابنه “عدنان”، راجيا إياه ألا يدع ما حدث لوالده يتسبب في كره أبنائه له أو ضيقهم منه، أو عدم الشوق إليه والشعور بالحنين إلى ترابه.
وبالرغم من أن “جعفر” ما زال رهن الحبس الاحتياطي لشهور دون تهمة حقيقية، ويعاني انهيارا صحيا أدى إلى نقله لمستشفى المنيل الجامعي، وإعادته مرة أخرى إلى “العقرب”، وهو السجن الذي يعرف بأنه “مقبرة المعتقلين”، فلا رعاية صحية أو معاملة إنسانية.
“جعفر” الذي يعرفه الجميع بالتسامح وحب الوطن، أصر على أن ينقل إلى أحفاده، عبر والدهم، أن الوطن باق، وأنه بريء مما يقوم به بعض أبنائه، وبأن “حب الوطن فرض” لا يسقط بتصرفات سفهائه.
وخلال الرسالة التي سربها الكاتب الصحفي إلى ابنه، قال: ابني العزيز عدنان، اشتقت إليك وإلى أحفادي كثيرا، اشتقت إلى روجيدة وتمنيت رؤية آدم، اشتقت إلى بذور هذا الوطن”.
وقال: “ولكن إياك يا بني أن تزرع فيهم كره هذا الوطن، إياك يا بني أن تدعهم يفقدون الانتماء إليه، أو يفقدون الرغبة في ذلك، إياك إياك”، موصيا إياه قائلا: “ازرع بداخلهم هذا الوطن، لا تدعه يخرج من قلوبهم، اجعلهم دائما يشتاقون إليه ويشعرون بالحنين”، “إن كفرت أو كفروا فحينها سأتيقن أن ضريبة سجني ذهبت سدى.. أنا لم ولن أكفر بالوطن، فلا تدعهم يكفرون به.. ودمنا إلى لقاء أتمناه قريبا”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …