فشل الأمن في القبض على قاتل أمين شرطة فـ”كدر” أهالي المحمودية

تسبب مصرع أمين شرطة يعمل بالأمن الوطني، منذ أسبوع، في “تكدير” مركز المحمودية التابع لمحافظة البحيرة، حيث حولته داخلية الانقلاب إلى جحيم، ولأنها لم تستطع أن تقبض على قاتليه، فقد وجهت غضبها إلى المواطنين، ما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.

البداية كانت بمصرع أمين شرطة يعمل بجهاز الأمن الوطني، يدعى “جمال الديب”، وذلك أثناء عودته من عمله بالمحمودية بطريق دمنهور أمام قرية كفر الرحمانية، يوم 8 أكتوبر الجاري، وتبنت حركة “حسم” مسؤولية قتله، ويشير بعض أهالي المركز إلى أن قوات أمن الانقلاب لم تتمكن من القبض على القاتل، فاستدارت نحو أبناء المركز، وبدأت حملة ضارية ضدهم، أسفرت حتى الآن عن اعتقال أكثر من 70 شخصا، حيث تخرج حملات الاعتقال 3 مرات في وقت واحد، وتتكون كل حملة من 7-8 بوكسات، وتعود مملوءة بالمقبوض عليهم، وقد تخرج الحملة أكثر من مرة في اليوم الواحد.

وأشار الأهالي، الذين طلبوا عدم ذكر الأسماء، إلى أن حالات الاختفاء القسري بلغت أكثر من 12 شخصا، لا يعلم أحد مصيرهم حتى الآن؛ منهم أسرة كاملة، الأب و3 أولاده والأم (اعتقلت وخرجت)، وأولاد خالهم الذين يتم تعذيبهم في مقر الأمن الوطني؛ لإجبار شقيقهم على تسليم نفسه “رغم أنه مختل عقليا، وخرج من التجنيد بشهادة تثبت ذلك”.

واستغاث الأهالي بالمنظمات الحقوقية المصرية والعالمية لإنقاذهم من تلك “التجريدة” التي تحطم محتويات كل المنازل التي تقتحمها، فضلا عن سرقة الأجهزة الإلكترونية “لاب توب، تابات، موبايلات”، بالإضافة إلى تهديد النساء في أكثر من بيت بالاعتقال إذا لم يسلم أهاليهم أنفسهم.