‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا منعت الأهرام مقال “الغزالي” عن نكبة “العاصمة الإدارية”
أخبار وتقارير - أكتوبر 9, 2016

لماذا منعت الأهرام مقال “الغزالي” عن نكبة “العاصمة الإدارية”

منعت جريدة الأهرام مقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، اليوم، بسبب توجيهه العديد من الانتقادات لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الكاتب علاء الأسواني إلى أن أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، هو الذي منع المقال الذي تضمن انتقادات عديدة للعاصمة الإدارية الجديدة.

ونقل الأسواني- عبر صفحته على “فيس بوك”- مقتطفات من المقال، حيث تحدث المقال عن أن “السيسي لا يجد حوله إلا المؤيدين للفكرة والمصفقين لها الذين يريدون مجاملته والتزلف له، مثل وزير الإسكان ذى الأداء المتواضع، وأحد المهندسين الذى وصف فى أحد المواقع بأنه نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، والذى قال إن العاصمة الإدارية سوف تكون مثلا يحتذى فى العالم كله!، متسائلا: “بأى أمارة يا سيادة المسؤول”؟.

واستطرد الغزالي عبر مقاله قائلا: “لا أقصد بعبارة “المدينة الفاضلة” هنا دولة المدينة التى تحدث عنها أفلاطون فى كتابه الأشهر “الجمهورية”، وإنما أقصد العاصمة الإدارية الجديدة التى نقرأ كل يوم، عن مناقبها وعن مزاياها الخرافية التى سوف تتمتع بها. إننى بصراحة- وأنا أكتب عنها هنا للمرة السادسة- لا أفهم إطلاقا سر اهتمام السيسى ببنائها بقرارات منفردة، لم نسمع أن البرلمان ناقشها أو صادق عليها”.

وأضاف “وقد وصفتها فى آخر مرة كتبت عنها أنها “نكبة”، ومع ذلك لم أتشرف بأى رد أو توضيح بشأنها. نعم هى عبء على الاقتصاد المصرى والموازنة المصرية، بلا أى عائد حقيقى”.

وقال: “إننى أستطيع أن أصحح كلامك وأقول إنها بالفعل سوف تكون نموذجا غريبا فى العالم؛ لأنه ربما لأول مرة سوف توجه الموارد لبناء المبانى الذكية الشاهقة الأنيقة (طبعا عكس المبانى الغبية فى كل مدن مصر) الصديقة للبيئة، والنافورات العملاقة، والمعارض الباهرة، والنقل الجماعى المتطور، وهناك- فى نفس الوقت- مئات الآلاف، لا بل الملايين الذين يبحثون عن أى فرص للعمل الشريف حتى بالهجرة اللا شرعية، والذين فقد المئات منهم حياته غرقا فى البحر. نعم، توجه الموارد للافتتاح السريع للعاصمة الإدارية، وملايين المواطنين يئنون تحت وطأة ارتفاع الأسعار وتهاوى سعر الجنيه أمام الدلار، وانفجار أسعار السلع من السكر إلى الكهرباء”!.

موضحا أن “أى مدينة إدارية نتحدث عنها وأحوال مدارسنا – مع بدء العام الدراسى- متهالكة ومزرية، ونفقات التعليم باهظة ومرهقة؟ أى مدينة إدارية نتحدث عنها ونبذر فيها الأموال ومشكلة الصرف الصحى ما تزال أكبر وأخطر مشكلة بيئية حالية فى مصر؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …