شهادات للتاريخ تؤكد اغتيال “كمال وشحاتة” عقب الاعتقال
تتوالى الشهادات التي تؤكد أن ميلشيات الانقلاب اغتالت الشهيدين محمد كمال وياسر شحاتة عقب اعتقالهما ، مكذبة افتراءات الداخلية وتوهماتها المعتادة حول تبادل لإطلاق النار لم يحدث إلا في خيال كتبة بيانات داخلية الانقلاب .
تقول زوجة ياسر شحاتة ، الذي اغتيل مع الدكتور محمد كمال : نزل زوجي من المنزل في السادسة والنصف بعد ما صلى المغرب ، وراح لشقة د.محمد كمال اللي جنبنا بكام بيت اللي قاعد فيها لوحده ، وكنت بكلمه في التليفون ، وشفت عربيات بتلف حول المنزل بعد ما دخل ، فشاورتله من البلكونة وكان واقف شايفني ،وقولت فيه عربية بتلف ،بص تحت عليها ، وفجأة لقيت مكروباصات كتير وقفت تحت البيت وهو دخل جوه بسرعه وقفل التليفون .
وتضيف : “نزل الأمن من العربيات بأعداد كبيرة ودخلوا ،ومفيش دقايق سمعت صوت إطلاق نار ، افتكرت إنه ضرب تهويش او تخويف ، انتظرت في البلكونة إنهم يخرجوا بيهم متكتفين على أساس انهم اعتقلوهم ، لقيت عربيات شرطة من اللي واقفين مشيت ، وجات عربية إسعاف .. شوفتهم شايلين حد على نقالة ، افتكرته د.محمد مريض او جتله الأزمة لانه كان مريض بشدة ، لكن لقيتهم شايلين حد على نقالة تانية بعده بيحطوه في الإسعاف ، عرفت إنهم صفّوهم جسديا ، أول ما دخلوا عليهم ملحقوش يعتقلوهم حتى ، ضربوهم ، وبعدين طلعوا عندي البيت قلبوه كله ووسألوني شوية أسألة وخدوا بطاقتي ومفتاح شقتي ومشيوا.
وتشير زوجة ياسر شحاتة إلى سؤال أولادها : “بابا ماله” ، فقالت لهم : “بابا استشهد” . وتضيف : “روحت شفت الجثث في المشرحة واخدين طلقة في الرأس من الخلف و خارجة من الأمام والتصريح قال انه طلق ناري من مسافة قريبة جدا” .
وفي شهادة أخرى أكد المحامي وائل نصار الذي شاهد جثث الشهيدين محمد كمال وياسر شحاتة ، أنهما قتلا بعد أن اقتحمت قوات الانقلاب المنزل الذي كان يقيم فيه الشهيد الدكتور محمد كمال ، ثم قامو بإطلاق رصاصة واحدة على رأسه ، من الخلف ، تبعد عن الأذن اليسرى بمقدار 3 أصابع ، وهو ما تكرر مع الشهيد ياسر شحاتة الذي وجهت إليه رصاصة واحدة إلى رأسه من الخلف تبعد عن الأذن اليمنى مقدار 3 أصابع ، ولها مخرج بجوار الحاجب الأيسر ، ولا توجد بهما أية آثار أخرى لرصاص .
ويتساءل “نصار” : هل من المعقول أنه أثناء الاشتباكات وتبادل إطلاق النار ألا يصاب الشهيدين إلا بهاتين الرصاصتين وبكل هذه الدقة ونفس موضع الرصاصة . وقال : “هل كانوا يشتبكون بظهورهم ، ويطلقون الرصاص بظهورهم ، أى عته عند هذه الوزارة ؟ أي عته عند هذا الإعلام ؟ أي عته عند الذي يصدق ما قالته وزارة القتلة ؟” .
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …