‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالصور.. مهند.. النبيل الذي اغتاله سرطان العسكر
أخبار وتقارير - أكتوبر 3, 2016

بالصور.. مهند.. النبيل الذي اغتاله سرطان العسكر

ودع الحياة اليوم شاب في مقتبل العمر ، شارك في الثورة التي اندلعت ، وما تزال ، ضد الظلم والحكم العسكري ، ومثل آلاف الشباب تم اعتقاله عقب الانقلاب العسكري الدموي ، ولم يكن الاعتقال مرة واحدة ، بل 3 مرات ، ذاق خلالها طعم الظلم والقهر ، ولم يتحمل جسده الصغير تلك الضغوط ، ولم يطق ذلك التعذيب البشع الذي يعرفه جيدا كل من عاش ساعات أو أياما أو أسابيع أو سنوات داخل أقبية السجون والمعتقلات في عهد الانقلاب . حيث التعذيب بلا حدود ، والقهر بلا حد أقصى .

دهم السرطان جسد الشاب الطيب مهند إيهاب ، وبعد أن كان يفور نشاطا ويتدفق حيوية تحول إلى جسد هامد ، إلى أن ساءت حالته خلال الأيام الأخيرة ، ولم تفلح كافة المحاولات الطبية في إنقاذه من الموت .

وعقب إعلان الوفاة ، انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق جماعي لتأبين “مهند” ، عبر هاشتاج#مهند_مات ، والذي أعرب خلاله الآلاف تعازيهم لوالده وللوطن الذي أدمن التفريط في أبنائه بالموت قتلا وغرقا ودهسا ومرضا … وتعذيبا .

وانتشرت العديد من المواقف النبيلة التي لم يكن يعرفها أحد عن الشاب الراحل ، حيث كانت كلماته وهو علي فراش المرض حينما طلب منه أن يذكر أحد المواقف التي عاصرها في المعتقل ، يصارع الموت ، حيث وصف حالته بأنها “مرفهة” بالمقارنة بأحوال باقي المعتقلين . كما نقل أصدقاؤه ما قالته الطبيبه النفسيه في أمريكا ، والتي سألت “مهند” بعد أن تمكن السرطان من جميع جسده وأصبح على مشارف الموت : هل أنت حزين لأنك ستموت؟ قرد عليها قائلا : نعم حزين ، لأنني أعشق حياة المجاهدين، وكنت أريد أن أموت شهيدا كما يموت المجاهدون .

وحينئذ استفسرت منه الطبيبة عن مفهوم الشهادة ، فوضح لها معنى وقيمة الشهادة في الإسلام ، فخرجت من غرفته باكية ، ورفضت أن تحصل من المستشفى على قيمة الجلسة ، قائلة : “جئت لأرفع معنوياته فرفع هو معنوياتي” .

واستعرض والده “إيهاب حسن” عددا من المواقف التي لم يروها قبل وفاته ، والتي دلت على “نبل رائع” يستحق صاحبه الحصول على الشهادة ، وكان من أروع ما نقله الأب : أن ابنه أبدى حزنه عقب عودته من إحدى المسيرات بالإسكندرية ، لأن قوات أمن الانقلاب اعتقلت بعض الفتيات خلال المظاهرة ، ولم يتمكن من إنقاذهن .

 

مهند2

 

 

مهند 3

 

مهند 4

 

 

مهند

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …