‫الرئيسية‬ عرب وعالم تعرف إلى أول من اكتشف أنفاق المسجد الأقصى
عرب وعالم - سبتمبر 27, 2016

تعرف إلى أول من اكتشف أنفاق المسجد الأقصى

منذ 20 عاما، كان أول من كشف وحذر من الأنفاق التي يتم حفرها أسفل المسجد الأقصى المبارك، ومنذ ذلك الحين أمسك بكلتا يديه راية الدفاع عن الأقصى ضد الجرائم التي تتم ليل نهار أسفل أول القبلتين وثالث الحرمين.

واليوم.. تأتي ذكرى “هبة النفق” كما يسميها الفلسطينيون، وهذا القائد في الأسر انفراديا في سجن النقب بصحراء النقب، ولا عجب فالأسود في هذا الزمن مكانها الطبيعي خلف القضبان، فيما المحتل والمنافق والخائن والسفاح يرتع حرا، بل يجلس على مقاعد الرؤساء والزعماء.

الشيخ رائد صلاح كان أول من كشف الأنفاق، وهو واحد من أشهر قادة الحركة الإسلامية الفلسطينية على مدى تاريخها، ومن أهم وأشرس المدافعين عن الأقصى المبارك، وفاضح الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد والقدس بشكل عام.

تاريخ من كشف المخططات

وكشف موقع “كيوبرس” النقاب عن دور الشيخ رائد صلاح في الكشف عن الحفريات الأثرية منذ عام 1995، حين “زحف بسرواله الأزرق وجارزته الشتوية في أحد الأنفاق السرية التي كشف عنها، وكان يحمل جهازا ضوئيا أصفر يضيء النفق المظلم. وقد أوردت وكالة “وفا” الفلسطينية بتاريخ 24/9/1996 تصريحات للشيخ رائد صلاح حول الأنفاق وذكر فيها أنه قام قبل عام بتوجيه نداء العالم الإسلامي لمنع عمليات حفر نفقين تحت المسجد الأقصى، مطالبا بوقف العمل فيهما. (صحيفة القدس 25/9/1996)، مما يرجح أنه وثّق وكشف عن هذه الأنفاق عام 1995م.

وفي 11/10/1996 – أي بعد نحو أسبوعين من هبة النفق- نظمت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح مهرجان الأقصى في خطر الأول بحضور نحو 50 ألف شخص، وكان التحذير من حفريات الاحتلال من أهم المحاور التي تطرق إليها المهرجان.

وفي 28/1/1997 قال الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي: “إن المحاولات الإسرائيلية للحفر مستمرة، كما يجري حفر نفق في الجنوب الغربي للمسجد الأقصى بارتفاع ستة أمتار، كما أن هناك أعمال حفر أخرى متعددة في أماكن مختلفة”، وقد أوضح الشيخ رائد في هذا المؤتمر الصحفي حقيقة ما يجري، منوها الى التصدعات التي تحدثها تلك الأنفاق والأخطار التي تهدد أساسات المسجد، خاصة وان نفقا يمتد الى حوالي ثمانية أمتار تحت المسجد الأقصى وينتهي بجدار دقيق أغلق بشكل مؤقت (صحيفة صوت الحق والحرية 31/1/1997).

وكانت تلك التحذيرات سببا في اعتقال الشيخ ، ففي عام 2003 احتجزه الصهاينة لمدة 30 شهرا، غاب فيها عن المسجد الأقصى، وكانت الزيارة الأولى له بعد الاعتقال يوم 20/11/2005، وبعد الإفراج عنه في الملف المعروف بـ “رهائن الأقصى”، عاد الى الميدان يعمل من أجل القدس والأقصى، وفضح مخططات الاحتلال الإسرائيلي وبالذات الحفريات والأنفاق التي نفّذها الاحتلال الصهيوني أسفل المسجد الأقصى ومحطيه القريب، حيث أثبت للعالم أن الاحتلال لم يتوقف عن مخططاته في الحفر ومحاولة تقويض أساسات الأقصى، بعد “هبة النفق”، كما تؤكد المعلومات التي كشف عنها الشيخ رائد صلاح، دوره والحركة الإسلامية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى المبارك.

ولم يقتصر دور الشيخ رائد صلاح على التحذير من هذه المخططات، بل سعى على مدار أكثر من عقدين إلى حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه من خلال مشاريع الإعمار والإحياء، مثل: إعمار وترميم المصلى المرواني، وإعمار المسجد الأقصى القديم، بالإضافة إلى تنفيذه لمبادرات ومشاريع ترفد الأقصى بعماره ومرابطيه مثل: مشروع “البيارق” ومصاطب العلم، كل ذلك تحت إشراف وإدارة هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …