‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير طريقة عبد الناصر في تحضير الإرهاب ارتدت على السيسي؟
أخبار وتقارير - مايو 10, 2016

طريقة عبد الناصر في تحضير الإرهاب ارتدت على السيسي؟

يبدو أن إصرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي طريقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي قام بتدبير حوادث إنفجارات كبرى بالقاهرة مذكراته لإثبات أن الأمن غير مستقر، وأنه لا بد من فرض الطوارئ لمحاربة الأرهاب المحتمل لم يعد مجدبا بل أرتدت هذه الطريقة التى قام بها عبد الناصر لتحضير الإرهاب أرتدت على السيسى نفسه ، حيث أكدت صحف غربية إن هجوم حلوان الذي استهدف دورية للشرطة ، يوم الأحد، هو الأكثر تحديا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الشهور الأخيرة، بعد أن انتقل العنف من شمال سيناء إلى القاهرة.

وقالت الصحف إلى أن الهجوم وقع في العاصمة، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة منذ عدة أسابيع الأخيرة؛ لوأد أي تظاهرات مناوئة للنظام، كما يتزامن مع ارتفاع حدة التوتر في البلاد، بعد الاحتجاجات على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واقتحام الشرطة لمقر نقابة الصحفيين.

وكان أربعة مسلحين ملثمين نصبوا كمينا محكما لسيارة أجرة (ميكروباص)، يستقلها رجال الشرطة، وقتلوا ركابها الثمانية بالرصاص، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأعلن تنظيم الدول الإسلامية ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الشعبية” مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه انتقام للعفيفات في سجون الانقلاب، وللشهداء الذين قتلهم الشرطة.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن العملية الأخيرة من أكثر العمليات التي خلفت قتلى من الشرطة، منذ شهر نوفمبر الماضي، عندما قتل مسلحون أربعة من رجال شرطة في حاجز أمني جنوب الجيزة، الأمر الذي يسلط الضوء على تزايد إمكانيات تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وقدرته على ضرب عمق العاصمة المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد حالة الإحباط العام من الممارسات القمعية غير المسبوقة في تاريخ مصر الحديث، التي تمارسها الشرطة في عهد السيسي، ومن بينها عمليات القتل خارج إطار القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري، واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين”.

وتابعت: قوات الجيش والشرطة تحارب تنظيم داعش في شمال سيناء البعيدة عن العاصمة، حيث يظهر التنظيم المزيد من التطور والجرأة في هجماته على رجال الأمن. لكن إذا ثبت تورط داعش في هجوم حلوان، فإن ذلك سيكون مؤشرا خطيرا يظهر تخطيطه لتوسيع نطاق عملياته.

هزيمة محارب الإرهاب 

أما “صحيفة وول ستريت جورنال” الأمريكية، فقالت إن هجوم حلوان جاء في وقت بالغ الحرج بالنسبة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي يقدم نفسه للمصريين باعتباره محارب الإرهاب وحامي البلاد.

وأضافت الصحيفة أن السيسي يعاني من تبدد شعبيته، التي كانت متوهجة في يوم من الأيام؛ بسبب عدم الاستقرار الأمني، وتدهور الاقتصاد، وتزايد قمع المعارضين السياسيين”.

وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والجنرال جوزيف دونفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة، زارا القاهرة قبل عدة أيام؛ لمناقشة التهديد المتزايد الذي يشكله المسلحون المتشددون على نظام عبد الفتاح السيسي.

ولفتت إلى أن الهجمات، التي استهدفت قوات الأمن ومسؤولي الدولة، تزايدت بشكل دراماتيكي منذ أن أطاح السيسي بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا، واستولى على السلطة في انقلاب عسكري في يوليو 2013.

وأضافت أن مظاهرات حاشدة ضد السيسي اندلعت في نيسان/ أبريل الماضي؛ احتجاجا على تنازله عن جزيرتين للسعودية، إلا أنه قابل هذا التحدي بالحديث عن قوى الشر التي تسعى لتدمير مصر بمساعدة المعارضة.

يعوق الاستثمار في مصر 

وقالت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية إن هجوم حلوان يقوض جهود نظام عبد الفتاح السيسي للقضاء على العنف وإنعاش الاقتصاد المتردي، مشيرة إلى أن الهجوم جاء في وقت صعب بالنسبة للسيسي، حيث يرتفع سعر الدولار بشكل جنوني، وتشتعل الأسعار، ما يعوق قدرة بعض الشركات على الاستثمار في مصر.

وتابعت بأن المعارضة للنظام تتزايد باضطراد؛ بسبب فشله في حل مشكلات الاقتصاد، وارتفاع وتيرة القمع من قبل أجهزة الأمن، لافتة إلى الانتقادات الواسعة التي يواجهها قائد الانقلاب بسبب تنازله عن تيران وصنافير للسعودية مقابل المساعدات المالية، بحسب كثير من المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …