‫الرئيسية‬ عرب وعالم لهذا السبب حبسوا “شيخ القدس” في سجن انفرادي
عرب وعالم - مايو 10, 2016

لهذا السبب حبسوا “شيخ القدس” في سجن انفرادي

يقبع زعيم الحركة الإسلامية شيخ القدس رائد صلاح حاليا في العزل الانفرادي بسجن ريمون الذي يبعد عن مدينة أم الفحم 250 حيث يسعى الاحتلال من وراء عزله في الحبس الانفرادي؛ إلى منعه من الاختلاط بالأسرى والتأثير عليهم إيجابيا، وخاصة أنه معروف بشخصيته المحببة والقريبة لأبناء شعبه.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قضت في 18 أبريل الماضي، بسجنه لمدة تسعة أشهر، بتهمة التحريض على العنف خلال خطبة ألقاها في مدينة القدس المحتلة قبل تسع سنوات، حين أمّ الشيخ صلاح حشدا من المصلين في وادي الجوز بالقدس المحتلة، وحثهم على الرباط في المسجد الأقصى، في ظل مواجهات كانت تشهدها القدس، على خلفية هدم طريق باب المغاربة المتاخم لبوابة المسجد.

ويرى رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية في أراضي الـ48، توفيق محمد، أن “اعتقال الشيخ رائد صلاح في هذه المرحلة؛ يأتي في إطار وقف جهود الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ومجمل القضية الفلسطينية، وخاصة أن الشيخ صلاح جعل قضية المسجد الأقصى قضية وطنية بامتياز على كافة الأصعدة، ولكافة أبناء الشعب بجميع انتماءاتهم الدينية والوطنية”.

وأضاف محمد أن “الاحتلال يحاول استغلال الظرف الإقليمي في المنطقة العربية بأسرها، والاضطرابات التي تمر بها، لتمرير وتنفيذ مخططاته القديمة بهدم الأقصى وقبة الصخرة، وبناء الهيكل المزعوم، ويعمل في إطار ذلك على إزاحة كل ما يمكنه عرقلة هذه المخططات”.

وحول ظروف اعتقال الشيخ صلاح؛ نوه إلى أنه يقبع حاليا في العزل الانفرادي بسجن ريمون الذي يبعد عن مدينة أم الفحم 250 كيلومترا، مبينا أن “الاحتلال يهدف من وراء عزله في الحبس الانفرادي؛ إلى منعه من الاختلاط بالأسرى والتأثير عليهم إيجابيا، وخاصة أنه معروف بشخصيته المحببة والقريبة لأبناء شعبه”.

وذهب محمد إلى القول بأن الإجراءات التي يتخذها الاحتلال بحق الشيخ صلاح “جزء من سلسلة إجراءات يتخذها ضد القيادات الفلسطينية في أراضي الـ48؛ لإسكات صوت فلسطينيي الداخل، وعزلهم عن قضيتهم”، مستذكرا “حظر الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى منع أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست من ممارسة عملهم البرلماني مؤقتا، وإصدار حكم بالحبس لستة أشهر مع وقف التنفيذ على النائبة حنين الزعبي بسبب أنشطتها ومواقفها، فضلا عن قوانين التمييز العنصري التي بدأت تطفو على السطح مؤخرا”.

حجر عثرة

من جهته؛ رأى المختص في شؤون القدس، جمال عمرو، أن “الاحتلال لا يستهدف الشيخ رائد صلاح بشخصه وحسب، وإنما يستهدف القضية الفلسطينية برمتها، ويسعى لفتح الطريق للأقصى أمام المستوطنين”.

وأشار ” إلى أن “الشيخ صلاح وحركته الإسلامية يقفان حجر عثرة أمام سعي الاحتلال لتهويد القدس، ويعمل هذا الاحتلال على إزاحة كل ما يعارض ذلك”.

وتوقع عمرو أن يذهب الاحتلال لأبعد من ذلك؛ من خلال إعادة اعتقال الشيخ صلاح مرارا، “حيث تم حبسه على قضية واحدة من مجمل تهم وجهت له، لإبقاء باقي القضايا على الرف، وإخراجها على فترات مختلفة، وحبسه مرات أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …