كيف اشتعلت منطقة “الرويعي” ولماذا تخلى الجيش عن الإنقاذ؟
تسبب أهمال نظام الانقلاب فى تدمير منطقة الرويعى التجارية بالعتبة ، حيث أستمرت الحريق المدمر الذى التهم 6 عقارات وفندق كامل وعشرات المحلات التجارية ، لمدة 8 ساعات كاملة ، حيث كشف الحادث وجود عجز كبير فى سيارات الأطفاء ، حيث وصل لموقع الحادث ثلاثة سيارة إطفاء مجهزة فقط للتعامل مع الحرائق ، مما أصطر جهاز الحماية المدنية للاستعانة يسيارات أطفاء من محافظتى الجيزة والقليوبية .
وقال شهود عيان أن عجز سيارات الأطفاء تسببب فى اشتعال المنطقة بأكملها مؤكدين أنه رغم وجود مطافى القاهرة بميدان العتبة على بعد خطوات من شارع الرويعى ، ألا أنها جاءا متأخرة كالعادة وأكتشفت أن سياراتها غير كافية ، فبدأت فى إجراء اتصالات للاستعانة بسيارات إطفاء من محافظات أخرى !1
وأكدوا أن أنتظروا تدخل القوات المسلحة للمساعدة فى أنقاذ المنطقة ، إلا أنها لم تتدخل كعاددتها قبل انقلاب 3يوليو 2013 ، وهو ما أثار غضب واستياء أصحاب المحلات الذين كانوا من أشد الداعمين لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى وقيادات الجيش فى الانقلاب عن الرئيس محمد مرسى ووزعوا المشروبات بعد الانقلاب !
فيما أرجع مراقبون أن السبب فى ذلك أن الجيش يحكم بشكل مباشر وضباطه موجودين فى كل الوزارات والهيئات ولذلك ليس فى حاجة للظهور بمظهر المنقذ كما كان يحدث فى عهد الرئيس المخلوع مبارك ،او ثورة يناير .
كما أكد شهود العيان أن الحادث نشب فى البداية بفندق منطقة الرويعى بالعتبة، وقد اندلع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، أسفل الفندق المكون من 6 طوابق، وتم إخلاء جميع النزلاء منه.
وأرجع عدد كبير من البائعين سبب الحريق إلى إهمال مسؤولى الفندق وعدم وجود أدوات الحماية وعبوات الإطفاء اللازمة لتفادى أية حروق، ما أدى إلى سرعة امتداد النيران لباقى البيوت المجاورة للفندق والمحال التجارية بالمنطقة، وإتلاف العديد من البضائع التى تقدر بملاين الجنيهات، الموجودة فى المخازن والمحال المجاورة للفندق.
وقال أحمد فتحى 26 سنة بائع: إن السبب وراء الحريق يرجع إلى إدارة الفندق التى تكاسلت عن أداء واجبها من خلال العمل على توفير كافة سبل الحماية بالفندق، ما أدى إلى امتداد النيران إلى العقارات المجاورة، مضيفا أن بداية الحريق كانت أسفل الفندق بالطابق الأول للفندق وامتدت حتى التهمت السنة اللهب جميع فروشات البائعين بالمنطقة.
واتهم الأهالى الباعة أصحاب الفروشات بالمنطقة بالتسبب فى الحريق لإهمالهم واستهتارهم بأرواح المواطنين، حيث أكد الشيح محمود أبو العنين، مؤذن مسجد بالمنطقة بجوار الحريق، أن البائعين هم من تسببوا فى الحريق، وذلك بعد أن شبت النيران فى فروشات البائعين، ولم يستطيعوا أن يسيطروا عليها، والتى امتدت إلى باقى الفروشات المجاورة لها حتى امتدت النيران إلى باقى العقارات المجاورة لفندق بالاس، الذى دمر تماما من الداخل، واحتراق كافة محتوياته دون وقوع خسائر فى الأرواح.
ومن جانبه، أوضح الحاج سعد عبد التواب، صاحب مخزن للمنتجات الجلدية، أن خسائره تتجاوز النصف مليون جنبه بسبب الحريق، لافتا إلى أن النار بدأت من داخل الفندق حتى امتدت إلى باقى العقارات المجاورة وجميع المخازن وضياع ما يقرب من 20 مليون جنيه نتيجة الحريق.
وقامت الحماية المدنية بالقاهرة بمحاولتها للسيطرة على حريق عقارات الرويعى ، حيث قامت بالدفع بـ3 سيارات إطفاء وخزان إستراتيجى، لمعاونة رجال الدفاع المدنى بالقاهرة والقوات المسلحة، فى عمليات إخماد حريق عقارات الرويعى بالعتبة، لترتفع عدد السيارات المتواجدة بمحيط الحريق لـ35 سيارة بمحيط الحريق.
وقام رجال المباحث بقسم الموسكى بسماع أقوال أصحاب المحال والمخازن، للوقوف على ملابسات الحريق.
وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغا من غرفة النجدة بإشتعال النيران فى فندق بالعتبة، وعلى الفور أمر اللواء جمال حلاوة، مساعد الوزير ومدير الإدارة، وبصحبتهم سيارات الإطفاء، لمحاولة السيطرة على الحريق.
إلى هنا أفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن وزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن عدد المصابين في حريق اندلع بشارع الرويعي بمنطقة العتبة في وسط القاهرة ارتفع إلى 74 مصابا.
وأضاف أن رجال الحماية المدنية وقوات الأمن ما زالوا يقومون بأعمال التبريد في منطقة الحريق لمنع اشتعال النيران مرة أخرى.
وذكر مراسل التلفزيون في موقع الحريق أن النيران امتدت إلى 11 محلا تجاريا في المنطقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة قال، في وقت سابق، إن الحريق أسفر عن إصابة 45 شخصا دون حدوث وفيات، مضيفا أن الإصابات كلها اختناقات بسبب الأدخنة المتصاعدة من الحريق، وإنه جرى إسعاف 21 حالة في موقع الحادث.
ونشب حريق في فندق بشارع الرويعي في منطقة العتبة وأُخلي على الفور، إلا أن النيران امتدت لمبنى مجاور للفندق به مخازن بسبب تطاير شرارة ألسنة اللهب إليه.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق صباح اليوم بمساعدة سيارات إطفاء تابعة للقوات المسلحة، وبدأت في عمليات التبريد.
وانتقل رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب شريف إسماعيل إلى موقع الحريق للوقوف على تداعيات الحادث.
وقررت نيابة الموسكي انتداب رجال المعمل الجنائي للوقوف على أسباب نشوب الحريق بالفندق، وإجراء معاينة تصويرية لمعرفة أسباب اشتعال النيران، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية أم لا.
كما كلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالقاهرة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية من مهندسي حي الموسكي لفحص الفندق والعقارات التي تأثرت من جراء الحريق للتأكد من سلامتها، حفاظاً على أرواح المواطنين.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …