المجتمع الدولي يصمت و”السوشيال ميديا” تتحرك لنصرة حلب
دشن عدد من النشطاء العرب، اليوم، حملة تدعو موقع البحث “جوجل” إلى التفاعل مع المجازر التي تتعرض لها مدينة حلب بشمال سوريا، وتغيير شكل شعاره للون الأحمر.
وتأتي هذه الحملة في أعقاب حملة نظمها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؛ لـ”مقاطعة موقع “فيس بوك”، وذلك بإغلاق الحسابات عليه لمدة 24 ساعة، بدأت من 12 مساءً بتوقيت حلب، مساء أمس، حتى منتصف ليل اليوم الأحد.
وأعلن منظمو الحملة عن إيقاف تنشيط حساباتهم على موقع “فيس بوك” لمدة 24 ساعة؛ وذلك رفضًا لتجاهل الموقع ومالكه “مارك زوكربيرج” لما يحدث في حلب.
وناشد مؤسسو الحملة بكتابة جملة معينة في أسباب إلغاء التفعيل، وهي “حلب تحترق والنظام الأمريكي يدعم هذا الدمار، والفيس بوك مسيس يسكت عن هذه الفوضي مثل النظام الأمريكي”، مؤكدين أن زيادة أعداد المشاركين في هذه الحملة، سيكون له رد فعل دولي للفت أنظار العالم للدم بسوريا، خاصة أنها ستكبد شركة “فيس بوك” خسائر مادية فادحة.
ومساء أمس، تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” صورة لتعليق “مارك زوكربيرج”، مؤسس الموقع على أحد المنشورات، يعد من خلالها إحدى رواد المواقع بمساندة سوريا بعد كتابتها “عزيرى مارك حلب تحترق”.
وكتب “زوكربيرج” تعليقا قال فيه: “فيس بوك سيقوم بتقديم الدعم والتغطية الإعلامية لإنقاذ حلب، وأيضا التواصل مع الأمم المتحدة ومكاتب اليونسكو، شكرا لتذكيرنا، نحن نهتم بكل الناس على حد سواء، ونحن سوف نعمل بجد لمساعدة الأشخاص الذين يعانون فى كثير من هذه الحالات بما فى وسعنا”.
أوباما شريك بشار
في غضون ذلك، دشن ناشطون سوريون “هاشتاج” تحت شعار “أوباما مسؤول هولوكوست سوريا”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مشيرين إلى وجود تحالف بين أوباما وبشار وبوتين ضد الشعب السوري، محملينه مسؤولية تفاقم الأزمة.
وعلّق أحد النشطاء عبر الهاشتاج: “رفضو تسليم الثوار مضادات طيران، وفي نفس الوقت يغضون الطرف عن المجازر بحق الشعب المسلم، هل هناك كلمة تعادل أفعالهم؟”.
وقال آخر: “منذ 5 أعوام والضوء الأخضر الأمريكي لبشار يتسبب في أشد معاناة للسوريين”، واصفا إياه بسفاح العصر الحقيقي القابع فى البيت الأبيض.
وأضاف أحد النشطاء “من حرم الشعب السوري من الحصول على مضادات جوية ورفض أي منطقة آمنة للمدنيين هو المسؤول عن مجازرنا.. فمن جلب وسمح لروسيا وإيران وميليشياتهما بالمجيء إلى ذبح سوريا هو المسؤول عن مجازرنا”.
وتحت الهاشتاج نفسه، قال الشاعر الكويتي أحمد الكندري: “أخطر ما فعلته إدارة المجرم أوباما، هو سكوتها عن تدخل إيران بالسلاح والميليشيات وقتلها السنّة وفرض أنه واقع عادي”.
كما دشن النشطاء على مواقع التواصل عددا من الهاشتاجات للتضامن مع حلب، مثل “لك الله يا سوريا” و”ادع لسوريا”، و”مصر إلى سوريا”، حيث طالبوا خلالها بوقف قصف المدنيين الأبرياء فى المدينة المحاصرة والغارات وجميع القذائف المتفجرة التى يستعملها النظام الأسدي ضد المدنيين والأطفال.
من جهة أخرى، دشن نشطاء آخرون هاشتاج “حلب تحترق”، نشروا عليه صورًا للأحداث التي تجري في حلب ليدخل قائمة الصدارة عالميا بأكثر من 800 ألف تغريدة، في الوقت الذي عبر فيه نشطاء آخرون على “فيس بوك” عن رفضهم لما يحدث في حلب بتغيير صورهم الشخصية إلى اللون الأحمر؛ تعبيرًا عن الدماء.
وتصدر هاشتاج “حلب تحترق” قائمة الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وانتشر بلغات مختلفة، ليرسل العرب من خلاله رسائل التضامن مع حلب وأهلها، والاستهجان للقادة العرب الذين تجاهلوا ما يجري على الأرض السورية، كما فعلوا منذ اندلاع الحرب في 2011.
الأحمر يليق بالمجازر
وكمحاولة للتعبير عن التضامن وكشف ما يجري، فقد غير الكثير من مستخدمي موقعي تويتر وفيس بوك، صور حساباتهم الشخصية إلى اللون الأحمر؛ تضامنا مع ضحايا الصراع في حلب.
وتأتي تلك الحملات للرد على تجاهل المجتمع الدولي والأممي لما يحدث بحق المدنيين في حلب، من انتهاكات النظام السوري التي أودت بحياة المئات في حلب.
في سياق متصل، ينظم عدد من النشطاء السياسيين والشخصيات العامة في معظم دول العالم وقفات احتجاجية تحت عنوان “حلب تحترق” ابتداء من اليوم وحتي السابع من مايو القادم، تعبيرا عن رفضهم لما تشهده مدينة حلب من مجازر على يد قوات النظام السوري.
وقال النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “من كل زاوية في العالم، نحن مصممون على حماية مدينة حلب، الشعب هناك وعمال الإنقاذ والأطباء يقتلون بالعشرات من قبل طائرات النظام، انضموا إلينا ودعونا نقف وقفة احتجاجية في كل مدينة من العالم”.
وضمت القائمة عددا كبيرا من المدن والدول عبر العالم، ومنها “الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، تركيا، هولندا، فرنسا، النمسا، لبنان، سويسرا، كندا، السويد، إيطاليا، مصر”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …