“بشار” أسد على شعبه.. نعامة فى “الجولان”
فى الوقت الذى يقوم فيه السفاح بشار الأسد بمجازر ضد شعبه تسببت فى تهجير الملايين ومقتل ما يقرب من 300 ألف سورى وتدمير حلب وحرق شعبها بدعم روسى، يصمت عن احتلال الكيان الصهيونى هضبة الجولان السورية، وكأن نظام الأسد من الأب والابن قد أقر ضمنيا بنقل ملكية الجولان لإسرائيل، لذلك لم يرد حتى على تصريحات بنيامين نتنياهو التى قال فيها: “إننا موجودون اليوم في الجولان، وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الحكومة الإسرائيلية جلسة رسمية في تلك المرتفعات!”.
ويبدو أن “الأسد” أسد فقط على شعب سوريا، أما الكيان الصهيونى فهو نعامة بل خنزير يرضى بأن يكون حارسا لأمن إسرائيل، تماما مثل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى الذى يحاصر غزة.
وفى السطور التالية نحاول توضيح سر تمسك الكيان الصهيونى بالجولان، فى مقابل صمت مخزٍ من نظام مجرم غير قادر فقط سوى على قتل الأطفال العزل وقصف المرضى والأطباء بالمستشفيات.
تمتاز مرتفعات الجولان (جنوب غربي سوريا)، المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، بأهمية خاصة بالنسبة للأخيرة، على المستويات الأمنية والجيوسياسية والإستراتيجية، إذ أنها المحافظة السورية الوحيدة التي لها حدود مع ثلاث دول هي، لبنان وإسرائيل (فلسطين قبل 1948) والأردن.
كما تتمتع هضبة الجولان بأهمية جيوإستراتيجية، لا يمكن لدولة مثل إسرائيل أن تتجاهلها، فالقمم التي تضمها الهضبة، تجعلها تشرف على مساحات شاسعة من السهول المحيطة بها في سوريا ولبنان وإسرائيل (فلسطين قبل 1948) والأردن. كما أن مخزون المياه الجوفية الكبير للجولان، يزيد من أهميتها بالنسبة لإسرائيل، التي تعتمد في تأمين ثلث احتياجاتها من المياه، على نهر الأردن والمياه الجوفية في الجولان.
فضلًا عمّا تمتلكه من أهمية دينية بالنسبة للداخل الإسرائيلي، فاسمها (الجولان – Golan) يرد في النصوص المقدسة اليهودية، ما يجعلها بمثابة منطقة يصعب على إسرائيل التنازل عنها.
تلك الأهمية دفعت رئيس الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو إلى استغلال الاضطرابات السياسية التي تشهدها سوريا منذ 2011، ومهّدت الطريق أمامه (نتنياهو) لمطالبة المجتمع الدولي بـ”الاعتراف بإسرائيلية” المرتفعات السورية.
وقال نتنياهو، خلال اجتماع عقدته حكومته في الجولان يوم 17 أبريل/ نيسان الجاري: “إننا موجودون اليوم في الجولان، وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الحكومة الإسرائيلية جلسة رسمية في تلك المرتفعات!”.
وتابع نتنياهو “الجولان ستبقى جزءا من إسرائيل، سواء كان ذلك من خلال اتفاق أو بدونه”، مضيفًا “حان الوقت للمجتمع الدولي أن يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”.
يشار إلى إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان وقطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وشبه جزيرة سيناء المصرية، عام 1967، وجزيرتي تيران وصنافير، وذلك خلال حرب “الأيام الستة”، التى تسبب فيها الطاغية المعروف ومؤسس حكم العسكر فى مصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى حاول إعلامه أن يصدرها على أنها نكسة!”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …