حملة دعائية لدعم السيسي تتحول لثورة ساخرة على مواقع التواصل
بعد الحملة التي قادها مؤيّدو الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد خالد أبو النجا، لرفضه فكر العسكر وإيقاف المهرجانات وقمع الفنّ، يبدو أن الفنّ وأهله لن يغيبوا عن الجولة الحالية من الصراع بين الثورة المصرية والثورة المضادة.
فسُرعان ما تحوّل الفيديو الذي ظهر فيه مجموعة من الفنانين أمس تحت عنوان “معاً ضدّ الإرهاب” ضمن حملةٍ إعلاميّة مُبتذلة لدعم السيسي، ليُصبح مادة سخرية وتهكّم لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
تارةً نجد مؤثّرات صوتيّة مضافة، وتارةً أخرى يتمّ تغيير الصور، أو حتى دمج فيديو “معًا ضد الإرهاب” بفيديو “انتفاضة الشباب المسلم”، أو تغيير الكلام كُلياً.
وانتشرت صور على مواقع التواصل أيضًا، فيها مشاهد مقتطفة من الفيديو، مع اقتباسات اقترحها الناشطون لتكون على لسان الفنانين. وانتشرت صورةٌ لإلهام شاهين، تقول فيها “انت عبيط يا بغدادي.. احنا ماحدش يقدر يذلنا”.
وتنوعت تعليقات السخرية، فعلق الحساب الملقب بـ”العارف بالله بلح”، قائلاً: “عاجل: في أول تصريح له عقب مشاهدة فيديو (معًا ضد الإرهاب) شهود عيان: البغدادي يغير نشيد الدولة الإسلامية إلى تسلم الأيادي”.
وعن صراخ الفنانين المبالغ فيه، قال أحد الناشطين: “صوت يوسف شعبان في الإعلان بتاع معا ضد الإرهاب… كفيل أنه يخلّي الإرهابي يفكر ألف مرة في التوبة أو يجيله صرع من الخوف”.
في حين استهجن بعضهم متاجرة الفنانين بأسماء الشهداء، وقالت إحداهن: “حد يقولهم اللي قتل عماد عفت واللواء بطران واللي فتح السجون واللي بيقتل شهداء كل يوم جمعة هم العسكر”. وتساءل البعض عن غياب الراقصة صافيناز، والتي كانت “هترجع للإرهابيين عقلهم، وتقنعهم بالتوبة”، حسب وصف أحد الناشطين.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …