خبير الدراسات الأمنية بجامعة “جورج تاون”: السيسي يقود العالم للإرهاب
حذرت صحيفة “ناشونال إنترست” حكومات العالم الغربي وأمريكا من سياسات القمع التي يتبعها قائد الانقلاب العسكري في مصر، والتي ستطال آثارها جميع دول العالم.
ورأى “بول بلر” زميل معهد “بروكنجز” ومعهد” الدراسات الأمنية بجامعة “جورج تاون” في مقال نشرته صحيفة “ناشونال إنترست” المختصة بالشؤون الأمنية والعسكرية أن نظام عبدالفتاح السيسي أصبح بشكل متزايد شديد القسوة، وديكتاتوريا، ووحشيا، أكثر من الرئيس الأسبق مبارك، وحسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان فإن الانتهاكات الأبرز لحقوق الإنسان في مصر كانت القصور الشديد في الإجراءات القانونية، واستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة، وقمع الحريات المدنية”.
وشدد الكاتب على أن “النتيجة الأكثر مدعاة للقلق هي أن السياسات شديدة القسوة للنظام الحاكم أصبحت دفعة للتطرف، بما في ذلك الإرهاب الدولي، وهو ما يعد نتيجة لا تثير الدهشة لغلق قنوات المعارضة السلمية، وهي أيضا نتاج الغضب بسبب الممارسات شديدة القسوة.
وأشار الكاتب إلى أن معظم حملة القمع موجهة للإخوان المسلمين الذين شكلوا معارضة سلمية أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعلى الرغم من ذلك فإن نظام السيسي الآن يسحق الجماعة.
وأكد الكاتب أن نتيجة سياسات السيسي هي زيادة التطرف بدلا من الحد من الأعمال الإرهابية، وفي حين يأمل ويتوقع النظام في إنهاء وجود الجماعات الإرهابية عن طريق الإجراءات الأمنية والعسكرية مثلما فعل نظام مبارك في عام 1990، فإنه يبدو أن هذا الأمر مثير للشكوك؛ فبسبب السياسات الأخرى لنظام السيسي فإن مصر تصدر الإرهاب ولا تسحقه، وهو ما يخلق مشكلة للولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى تصاعد المعارضة السلمية لنظام السيسي بشكل كبير، ففي أوائل هذا الشهر شهدت القاهرة أكبر مظاهرة خلال العامين الماضيين اعتراضا على تسليم جزيرتين للسعودية؛ لكن الاستياء الحالي ذهب إلى أبعد من ذلك.
ويرى الكاتب أن النظام المصري ليس على حافة الإطاحة به، قائلا: “لكن على المستوى القصير فإن هذا الاستخفاف بالمعارضة سينتج عنه مزيد من القمع، وهو ما سيؤدي إلى الغضب والتطرف، وعلى المستوى البعيد لن نكون واثقين فيما ستصل إليه الأمور في مصر، وربما تتطور الأمور إلى الإطاحة بالجنرال الحالي مثلما فعلوا مع الجنرال السابق، وحتى قبل وصول الأمور إلى هذه
النقطة فإن الولايات المتحدة تواجه مشكلة كونها مرتبطة بشكل وثيق مع نظام يبتعد عن التأييد الشعبي بشكل متزايد”. وخلص الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لا يجب أن تقلق من عدم التزام مصر باتفاقية السلام في حال إعادة تقييم العلاقة مع مصر بسبب عدم قدرة مصر على الدخول في حرب مع إسرائيل، وبحسب الكاتب فقد ضمرت القدرة العسكرية لمصر على الرغم من المساعدات العسكرية الأميركية في حين ازدادت القدرة الإسرائيلية، وبعبارة أخرى فإن أي حرب ستندلع بين البلدين سيكون التفوق العسكري فيها لإسرائيل.
واعتبر الكاتب أن أحد الجوانب غير المرغوب فيها في العلاقة بين “إسرائيل” ومصر هي خنق مصر لقطاع غزة، وهو ما يسهم في مزيد من تطرف حركة حماس التي يراها بعض سكان القطاع غير متطرفة بما فيه الكفاية في ظل الحياة البائسة التي يعيشونها.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …