على خطى مبارك.. السيسى يحاول نزع فتيل الثورة
يحاول نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى نزع فتيل الثورة قبل 48 ساعة من تظاهرات يوم 25 أبريل، بعد غد الإثنين، بنفس الوسائل الثلاث التى حاول بها نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأد فعاليات ثورة 25 يناير 2011، والتى تركزت فى “حملة اعتقالات للنشطاء، والحرب الإعلامية، واهتمام الثوار بالخيانة والعمالة، وغلق ساحات التظاهر وتحويلها لثكنة عسكرية.
وبدأ نظام الانقلاب بشن حملة اعتقالات موسعة، الأسبوع الماضى، استهدفت نشطاء سياسيين وصحفيين ومواطنين عاديين بشكل عشوائى.
كما دشنت الأذرع الإعلامية للنظام حملة تخويف للمتظاهرين، وذلك بنشر تسريبات عبر صحف داعمة للنظام، مثل الشروق، التى أكدت أن السيسى أخبر مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، بأنه لن يسمح بتكرار ما حدث فى جمعة الأرض، وتكرار هذا السيناريو فى 25 أبريل.
كما خصصت فضائيات رجال الأعمال الداعمة للسيسى برامج “التوك شو” لتخوين الثوار ومحاولة إحداث وقيعة بينهم، وأن ظروف البلد لن تتحمل أى مظاهرات، وأنه ليس أمام الشعب سوى الصبر مع السيسى!.
وكانت قوات الأمن قد قامت بتوقيف المواطنين في الشوارع ومحطات المترو، واعتقال بعضهم عشوائيا بعد تفتيشهم والاطلاع على هواتفهم المحمولة، خاصة فى منطقة وسط البلد ومحيط نقابة الصحفيين.
كما يحاول النظام إجهاض الثورة بتحويل منطقة وسط القاهرة إلى منظمة محظورة؛ لإرسال رسالة مبكرة للمتظاهرين بأنه لن يسمح لهم بالدخول للمنطقة بعد أن أصحبت “ثكنة عسكرية”.
نقابة الصحفيين
وأغلقت قوات الأمن الشوارع المحيطة بمبنى نقابة الصحفيين، التي شهدت أكبر تظاهرات ضد السيسي، يوم الجمعة الماضي، وانتهت باشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، وحولتها إلى منطقة محظورة.
وانتشر رجال الشرطة في محيط ميدان التحرير وميادين القاهرة والجيزة والإسكندرية، وشنت حملة اعتقالات عشوائية للمارة، ومنعت أي تجمعات أيا كانت الأسباب.
رعب الطلاب
ويتخوف نظام عبد الفتاح السيسى من تصاعد مشاركة الشباب، خاصة بعد أن شهدت جامعات مصر مظاهرات عارمة من كافة القوى السياسية، أعقبتها حملة اعتقالات طالت العشرات من الطلاب، بعضهم تم القبض عليهم من داخل الجامعات، ووجهت لهم النيابة تهما متنوعة، من بينها الانضمام لجماعة محظورة، والدعوة للتظاهر والتجمهر، وتكدير السلم العام.
وكانت محافظات مصر قد شهدت، يوم الجمعة 15 أبريل، مظاهرات حاشدة؛ استجابة للدعوات التي أطلقتها قوى سياسية وحركات ثورية وشخصيات عامة، لإعلان رفضها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتقلت فيه قوات أمن الانقلاب أكثر من 150 شخصا، أغلبهم من منطقة وسط البلد.
فيما ألقت الشرطة، مساء الجمعة، القبض على 12 طالبا من داخل محطة مترو المعادي، أثناء عودتهم من رحلة نظمتها كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
كما ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من النشطاء السياسيين المعروفين، من بينهم شريف الروبي، القيادي بحركة شباب 6 أبريل، أثناء تواجده في منزل أحد أصدقائه، وهيثم محمدين المتحدث باسم حركة “الاشتراكيون الثوريون” من منزله.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …