‫الرئيسية‬ عرب وعالم أردوغان يفتتح القمة الإسلامية وينتقد ازدواجية المجتمع الدولي في إدانة الإرهاب
عرب وعالم - أبريل 14, 2016

أردوغان يفتتح القمة الإسلامية وينتقد ازدواجية المجتمع الدولي في إدانة الإرهاب

دشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فعاليات القمة الإسلامية، ليعلن بدء فعاليات القمة الـ13 تحت رئاسة بلاده.

وقال: “علينا إيجاد الحلول للإرهاب والأزمات الأخرى القائمة في الدول الإسلامية بأنفسنا؛ وذلك من خلال التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، بدلا من انتظار تدخل القوى الأخرى”.

وتساءل مستنكرا: “لماذا ننتظر المساعدة من غيرنا على حل مشاكلنا وتخليصنا من الإرهاب؟، علينا أن نحل مشاكلنا بأنفسنا”.

وأضاف محذرا: “عندما نمتنع عن التدخل لحل أزماتنا، يقوم غيرنا بالتدخل نيابةً عنّا، والآخرون عندما يتدخلون إنما يتدخلون من أجل النفط وليس من أجل إحلال الرفاهية والسلام بيننا”. وانتقد ما وصفه بـ”ازدواجية” المجتمع الدولي في إدانة ومواجهة الإرهاب.

وقال: “نشعر بالأسف بسبب المواقف المتناقضة التي تتعاطف مع ضحايا هجمات باريس وبروكسل، ولا تأتي على ذكر ضحايا هجمات أنقرة وإسطنبول ولاهور (في باكستان). يجب مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بنفس العزيمة”.

وأعطى أردوغان الكلمة للأمين العام لـ”منظمة المؤتمر الإسلامي”، إياد مدني، الذي أعلن أن الدورة الـ14 للقمة الإسلامية ستنعقد في غامبيا عام 2018.

ودعا “مدني” إلى “إنهاء الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ الأذربيجاني، وإيجاد حل سلمي نهائي لهذه الأزمة”، وجدد دعوة منظمته إلى رفع العقوبات الأمريكية عن السودان”.

وبخصوص قمة إسطنبول الحالية، أكّد أن ملايين المسلمين “يتطلعون إلى نتائج هذه القمة في حل العديد من الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية”.

الأمين العام انتقل إلى الحديث عن القضية الفلسطينية، وقال: إنها “ما زالت تتصدر ملفات منظمة التعاون الإسلامي، وقد دعت قمة جاكرتا (قمة استثنائية لمنظمة التعاون انعقدت الشهر الماضي حول القضية الفلسطينية والقدس) إلى تبني مجلس الأمن الدولي قرارات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية”.

وفي هذا الصدد، ناشد مدني “الفرقاء الفلسطينيين بضرورة العمل على تجاوز الخلافات، وتشكيل حكومة وفاق فلسطينية؛ عبر إجراء عملية انتخابية قريبة”.

وعلى صعيد الأزمة السورية، لفت الأمين العام إلى أن منظمة التعاون “تتابع هذه المسألة عن كثب” مع مجلس الأمن الدولي للوصول إلى الاستقرار في هذا البلد العربي.

وحول الأزمة اليمنية، جدد “مدني” دعم “منظمة التعاون الإسلامي” للشرعية في اليمن المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي”. وفي قضايا أخرى، دعا الأمين العام إلى الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة.

وقال: إن المنظمة تعمل على مكافحة الفقر في الدول الإسلامية من خلال تبني مشروعات الأمن الغذائي، وتتابع الجماعات المسلمة في كوريا والصين والقرم لضمان حصولهم على حقوقهم.

وأعرب عن أمله في أن تتوصل القمة الحالية إلى إستراتيجية لحماية الطفل. كما أعرب عن أمله في حل الخلافات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محذرًا من أن هذه الخلافات “تقوض” عمل المنظمة في كافة المجالات.

بعد ذلك، ألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة نيابة عن المجموعة العربية، أعرب فيها عن “بالغ التقدير للجمهورية التركية على استضافتها القمة”.

وعبّر عن ثقته في أن رئاسة تركيا لهذه القمة “ستمثل إضافة بناءة في مسار التعاون الإسلامي”.

ولفت إلى أهمية التوقيت الذي تنعقد فيه هذه القمة، قائلا: “تنعقد هذه القمة، والعديد من دولنا تواجه تحديات خطيرة تتطلب منا مضاعفة الجهود، وتكثيف عملنا المشترك لمواجهتها، وبذل الجهد للاستجابة لتطلعات شعوبنا”.

وأعرب أمير قطر عن أمله في أن تُكلل أعمال القمة بنتائج تلبي آمال وتطلعات أمتنا الإسلامية.

من جانبه، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته، إلى معالجة قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وقال في هذا الصدد: “نحن مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها إيجاد حل عادل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وإنهاء الأزمة السورية، وفق مقررات جنيف 1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، ودعم جهود إنهاء الأزمة الليبية”.
وفي الشأن اليمني، أعرب العاهل السعودي عن “دعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاروات (محادثات السلام اليمنية)، التي تعقد في الكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري”.

أيضا، تطرق العاهل السعودي، في كلمته، إلى جهود مكافحة الإرهاب، وقال إن “واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معا أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب”.

واعتبر أن تشكيل “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”، الذي يتكون من 39 دولة، يأتي في هذا السياق، مشيرا إلى أن هذا التحالف سيقوم “بتنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال مبادرات فكرية ومالية وعسكرية وإعلامية”.

كما شدد الملك سلمان على “وقف التدخل السافر في شؤون الدول الإسلامية”، داعيا إلى وقفة جادة لمنع هذا التدخل.

وتابع في هذا السياق قائلا: “ما يتعرض له عالمنا الاسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الاسلامية، وإثارة الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، واستخدام ميليشيات مسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا؛ يتطلب وقف جادة لمنع هذه التدخلات، وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي”.

وفي الجلسة الافتتاحية أيضا، تحدث رئيس أذربيجان، إلهام عليف، نيابة عن المجموعة الآسيوية في “منظمة التعاون الإسلامي”، مقدما الشكر إلى تركيا لاستضافة هذه القمة، متمنيا أن تحقق نتائج موقفة.

كما تحدث رئيس غامبيا يحيى جامع، نيابة عن المجموعة الإفريقية في “منظمة التعاون الإسلامي”، مقدما الشكر لتركيا على استضافة القمة.

وتم اختتام الجلسة الافتتاحية للقمة لتبدأ الجلسات المغلقة بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
ويناقش القادة ورؤساء الوفود على مدار يومين في القمة، التي تنعقد تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”، ملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لـ”منظمة التعاون الإسلامي”.

كما يتم بحث قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …