‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد.. قمح “2016” بأسعار “2013” والانقلاب يصر على “الفرنسي” المسرطن!
أخبار وتقارير - أبريل 12, 2016

شاهد.. قمح “2016” بأسعار “2013” والانقلاب يصر على “الفرنسي” المسرطن!

منذ أن أقر الدكتور باسم عودة، وزير التموين في حكومة الدكتور هشام قنديل، رفع سعر شراء الإردب إلى 420 جنيها بدلا من 400 جنيه؛ بهدف تشجيع المزارعين على زراعة مساحات أكبر بالقمح، ولم يزد سعر القمح من المزارع المحلي حتى اليوم، فقبل ساعات أعلن وزير التموين بحكومة الانقلاب خالد حنفي، في تصريحات صحفية، أن سعر الشراء من المزارعين المحليين 420 جنيها للإردب، وكان وزيرا التموين والمالية أعلنا مرة في 2014 شراء القمح من المزارعين المحليين بـ500 جنيه للإردب، وذلك تزامنا مع موسم شراء القمح الذي يستمر في الفترة من منتصف أبريل ولمدة شهرين حتى يوليو المقبل.

وبسبب تجاوز الدولار حاجز الـ10 جنيهات ليصبح الـ420 سعر الإردب 40 ‫‏دولارا،‬ وثبات الأسعار في ظل الدولار الذي كان بـ7 جنيهات، وهو ما يعادل 51 دولارا، ويعنى بالعربى نقص سعر الطن فعليا من 51 إلى 40 دولارا، وهو ما يعني عمليا أن الإردب أصبح بملبغ 290 جنيها.

واستهدفت حكومة د. هشام قنديل، في أبريل 2013، شراء 5 ملايين طن من القمح المحلي، وتمكنت خلال شهر واحد من جمع نصف الكمية 2.5 مليون طن، لتحقيق ما يقارب الـ60% من الاكتفاء الذاتي بالقمح؛ حتى لا تضطر مصر لشرائه بأسعار عالية، فيما خفضت حكومات الانقلاب مستهدفاتها من الشراء بنحو 4 ملايين طن، وشراء نحو 11.5 مليون طن، وبحد أدنى 10.6 ملايين طن هذا العام، بحسب توقعات وزارة الزراعة الأمريكية.

ويصل متوسط إنتاج الفدان من القمح في مصر هذا الموسم نحو 18 إردبا (إردب القمح 150 كجم)، يعني أن الفدان ينتج 2.7 طن قمح، وهو ما يعني أن مصر تحتاج إلى 7.6 ملايين فدان، في حين كانت إنتاجية الفدان في موسم 2012 -2013 نحو 22 إردبا في المتوسط.‬

نقابة الفلاحين ترفض

وقال حسين عبد الرحمن، أمين عام نقابة الفلاحين: إن الفلاح المصري في ورطة؛ بسبب القانون المجحف، وأن مجلس النواب كان له دور في مساندة الفلاحين، متابعا أن الفلاحين يرفضون تحديد سعر إردب القمح بـ420 جنيها كالعام السابق.

وأضاف عبد الرحمن- في حواره على فضائية “سي بي سي إكسترا”، اليوم الثلاثاء، أن الفلاح المصري هو أفقر طبقات المجتمع خلال الفترة الحالية، وأن القمح المصري ذو جودة عالية أفضل من دول أخرى كثيرة، ولا يجب معاملته بالسعر العالمي من قبل الحكومة.

زراعة بلا عائد

وبات نقص الأسمدة والسولار والمياه سمة مميزة لمحصول القمح الشتوي، ويهدد ملايين الأفدنة فى المحافظات بالبوار، ولجأ نحو 3 ملايين مزارع للسوق السوداء لعدم توافر السماد بالجمعيات.

ولا يجد المهندسون الزراعيون بدا من الاعتراف بوجود نقص كبير فى الأسمدة الأزوتية في السوق المصرية، ما جعل المزارع المصرى بين مطرقة المحتكرين فى السوق السوداء وسندان وزارة الزراعة، التي تصرف ما لا يقل عن 30% من الأسمدة المخصصة للأراضى، واحتياج القمح إلى “سماد سلفات البوتاسيوم وسلفات الزنك واليوريا ونترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم وسلفات النشادر” أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل جنونى، وأن الفدان يحتاج فى الموسم الزراعى الصيفى أو الشتوى من 4 إلى 6 “شكائر” من سماد اليوريا، ويحتاج الفدان من 6 إلى 8 شكائر نترات، ونفس العدد من سماد فوسفات النشادر والبوتاسيوم وسلفات الزنك.

ويؤكد المزارعون أن 30% من الأسمدة التي توفرها الحكومة هي بمعدل 4 شكائر من الأسمدة للفدان الواحد، وهو لا يتناسب مطلقا مع احتياجات الفدان الذى يحتاج من 8: 9 شكائر؛ مما يجعل الفلاح يحتاج إلى أكثر من 5 شكائر أخرى حتى يحصل على محصول جيد، فيضطر إلى السوق السوداء.

علاوة على مشاكل أخرى يواجهها المزارع، ومنها نقص مياه الرى، وعدم وجود تأمينات على الفلاحين، وزيادة إيجار الأراضى، وقله إنتاجية المحاصيل.

ويعتبر المزارعون في مصر أن “الزرع مش جايب همه”، أو أن الزراعة أضحت بلا عائد، فثبات الأسعار وعدم زيادتها رغم ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية ومدخلات الإنتاج الزراعي، بما يعني ارتفاعا فى تكلفة الفدان، من ارتفاع أسعار الأسمدة والكهرباء والسولار بنسب من 50 إلى 70% زيادة فى الأسعار، فشكارة الكيماوي وصلت إلى 200 و230 جنيها، فضلا عن عدم توافرها بالجمعيات الزراعية، حيث أن سعرها الفعلي 185 جنيها في الجمعية، وسعرها الحكومي 110 جنيهات غير مفعل، ويحتاج الفدان 400 كيلو/فدان، ويحتاج الفدان نحو 7 أمتار سماد بلدي (200غبيط)، بسعر 150 جنيها لجرار السماد البلدي، وإيجار جرار آخر لحراثة الأرض وصل إلى 1500 جنيه في الموسم، وإيجار القيراط وصل إلى 250 جنيها، و”صفيحة الجاز” أصبحت بـ40 جنيها و5 جنيهات لعامل البنزينة.

القمح الفرنسي المسرطن

وقبل نحو شهرين وإلى اليوم، تعيد الصحف نشر الأخبار الصادرة عن مكاتب العلاقات العامة لحكومة الانقلاب، والتي تلح فيها وزارتا المالية والتموين على أنها اشترت 240 ألف طن من القمح الفرنسي والروسي في مناقصة، وفق ما أكدته الهيئة العامة للسلع التموينية، وتفصيليا قال ممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس الهيئة: إنها اشترت 60 ألف طن من القمح الفرنسي و180 ألف طن من القمح الروسي، وتم شراء القمح بسعر 193.91 دولار للطن في المتوسط شاملا تكلفة الشحن.

ورضخ انقلابيو مصر أمام الضغوط الفرنسية– يزور رئيس الوزراء الفرنسي مصر خلال الأسبوع الجاري 15 أبريل– للقبول بالقمح المصاب بفطر الأرجوت المسبب للإجهاض والمؤذي صحيا، الذي سبق واكتشفته مهندسة بالحجر الزراعي بالصدفة، ورفض حينها د. سعد موسى، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، تمرير شحنة القمح، رغم احتوائها على نسبة عالية من الأرجوت تفوق المعدل العالمي 0.05%.

وعليه أطاح وزير الزراعة الانقلابي عصام فايد بسعد موسى؛ لكشفه الفساد وإصراره على موقفه الرافض لهذه الشحنة، فتم الإطاحة به في مارس الماضي، بناء على توصيات من جهات عليا.

قطاع يحاول النجاة

وتوقع موقع “ورلد جران” أن تظل مساحة القمح فى مصر دون تغيير على المدى القصير الفترة المقبلة؛ رغم التحديات فى “أزمة المياه” وارتفاع تكلفة “المدخلات”؛ حسبما أشار تقرير الأغذية والزراعة الأجنبية، الصادر عن الخارجية الأمريكية مؤخرا.

وأضاف أنه سيؤثر على محصول القمح علاوة على انحسار مياه النيل، “الاحتباس الحرارى”، والملوحة الزائدة بشمال الدلتا، وغياب أبحاث تطوير البذور وبخاصة المقاومة للجفاف، وسيؤدى ذلك لنقص رقعة المساحات المزروعة بالقمح و الأرز والذرة.

وكشف الموقع تراجع حكومة الانقلاب عن برنامج تخفيض الدعم الجديد الذى تم الإعلان عنه بسبب ضغوط المزارعين، مشيرا إلى أن الارتفاع فى الأسعار يعمل على المساهمة فى الحد من تقليل المناطق المنزرعة بالقمح.

ووفق التقرير، فقد شهد عام 2015 – 2016 هبوطا فى سوق القمح بنحو10.6 مليون طن، بأقل من 8.5% عن توقعات وزارة الزراعة الأمريكية.

وينسب هذا الانخفاض– وفق الموقع- إلى أزمة الدولار، الأمر الذى جعل فتح اعتمادات مستندية أمرا أكثر صعوبة، وتسبب فى حالة من الارتباك سادت عدة أسابيع فى الربع الأول من 2016؛ وخاصة في ظل عدم التسامح تجاه وباء “الأرجوت” فى الشحنات القادمة إلى مصر.

ووفق التقرير الأمريكى، فإن التوقعات بوصول الواردات المصرية فى أسواق 2016-2017 إلى 11 طنا؛ وذلك لتزايد الطلب والاستهلاك والنمو السكانى والتزايد بقطاع المخابز.

– مصر تستورد قمحا به طفيليات تسبب أمراضا خطيرة
https://www.youtube.com/watch?v=dFWc1qPxXOM&utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter
– فضيحة| وزير الزراعة يقيل رئيس الحجر الزراعي لكشفه صفقة القمح المسرطن !
https://www.youtube.com/watch?v=WOzfuiNwfNw
– الأهرام الزراعي تفضح بالمستندات تلاعب التقارير المصرية حول شحنة القمح المرفوضة
http://gate.ahram.org.eg/News/852378.aspx

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …