“جيش السيسى ” يقتل الأجنة فى بطون أمهاتها فى سيناء الحزينة
كشف المرصد السيناوي لحقوق الإنسان عن قيام قوات الجيش المتمركزة بكمين “حي الترابين” جنوب مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء، بإطلاق الرصاص علي سيدة تدعى “مريم. س. س” (35 عاما، حامل في شهرها السابع)، شرق منزلها، أثناء جمعها الأعشاب لأغنامها في يوم 29 آذار/ مارس 2016، ما أدى لإصابتها بطلقين ناريين أحدهما في القدم والآخر في البطن، الذي أودى بحياة جنينها.
وأشار المرصد -في بيان له الأربعاء- إلى أنه تم إجراء جراحة لهذه السيدة (مريم. س. س)، وتم فيها استخراج الجنين “متوفيا”، وعلاج المثانة البولية التي تهتكت من فعل الطلقة النارية.
ولفت إلى أن ما حدث يأتي استمرارا لجملة انتهاكات قوات الجيش المصري بحق المواطنين المدنيين العُزّل بسيناء، حيث تستمر قوات الجيش بإطلاق رصاصها وقذائفها عشوائيا، غير آبهة بحياة المواطنين.
وأوضح المرصد أن قوات الجيش المصري تنتهك بمثل هذه التصرفات نص المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه”، وكذلك نص المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب الموقعة عليها الدولة المصرية، التي تنص على أن تتخذ كل دولة طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أي إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي.
ونصت المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب أيضا على أنه لا يجوز التذرع بأي ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أي حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى مبررا للتعذيب، ولا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة مبررا للتعذيب.
وطالب المرصد السيناوي لحقوق الإنسان، قوات الجيش المصري بالتوقف عن قتل المواطنين “الأبرياء” العُزل بمدن سيناء، مشدّدا على ضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الأمر، وتقديم المتسببين للمُساءلة فورا.
وناشد المرصد السيناوي المُقرر الخاص بالقتل خارج إطار القانون، والمُقرر الخاص بحقوق المرأة، بلجنة الأمم المُتحدة التدخل الفوري؛ لوقف تلك الانتهاكات والجرائم بحق النساء والمواطنين بسيناء.
إلى ذلك، دشن بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#قتلوا_الجنين” لاستنكار هذه الجريمة التي وصفوها بالبشعة.
وقالت صفحة “سيناء 24” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المعنية برصد الانتهاكات التي تحدث في سيناء إن “الجنين الذي قُتل داخل رحم أمه حاله مثل عشرات الحالات، بل مئات الحالات التي قتلت وسجلت ضد مجهول، فهذه ليست هي الحالة الأولى، ولكنها الأخيرة حتى الآن، وليس الجنين وحده من قُتل، بل قتلت معه أشياء كثيرة منها الإنسانية”.
من جهته، أدان التحالف الثوري لنساء مصر “تلك الاعتداءات المتكررة من الجيش المصري الانقلابي وقوات الأمن علي أهل سيناء، حيث يتعمد الجيش قصف مواقع مدنية بالطائرات والأسلحة، وكأنه يحارب جيشا آخر لدولة معادية، وليس أبناء بلدته المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء”.
وأكد -في بيان له الأربعاء- أن صورة الطفلة الجنين التي قتلها الجيش المصري داخل رحم والدتها بجنوب الشيخ زويد ستظل لعنة وعارا علي جبين العسكر المصري الموالي للانقلاب، الذي سمح لأسلحته وذخيرته أن تصوّب نحو أبناء بلده الأبرياء، بدلا من أن يتجه إلي حماية الوطن والحفاظ علي أمنه وسلامته من أي اعتداء.
وشدّد التحالف الثوري على أن “جرائم الانقلاب، خاصة في سيناء الغالية، لهي شديدة الشبه بجرائم الصهاينة تجاه الفلسطينيين والعرب، بل صارت أكثر غلظة وبشاعة، ما يعني أن الجيشين يخدمان مصلحة ومقصدا واحدا يعمل علي تدمير الدولة المصرية والقضاء علي الانتماء في نفوس أبنائها، خاصة أن جريمة الجيش الانقلابي في سيناء اليوم تأتي على بعد أيام من عيد تحرير سيناء، الذي للأسف يأت وأبناءنا هناك في مآتم دائمة ووسط تهجير وتدمير وقصف”.
وأهاب التحالف الثوري بالشعب المصري كله أن يعي تماما طبيعة المؤامرة التي حيكت به، وأن يتكاتف مع الثورة وأبنائها، حتى كسر هذا الانقلاب الدموي، الذي لم ير المصريون في ظله إلا كل بؤس وشقاء ودمار وتخريب.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …