الصحف الورقية تدفع ثمن انقلابها على الديمقراطية بالتوقف والكساد
تعاني الصحف الورقية منذ انقلاب 3 يوليو 2013 من أزمة حادة تتمثل في انهيار معدل التوزيع، بسسبب تحولها لمنشورات للنظام العسكرى فى مصر ، تسبح بحمده وتبرر جرائمه وفساده ، مما أفقدها مصداقتيها ، ودعا عدد من الصحف إلى الخروج من السوق، أو التحول من النسخة المطبوعة إلى الإلكترونية، أو التحول من الصدور اليومي إلى الصدور الأسبوعي، فيما أصبح لكل الصحف الورقية موقعا إلكترونيا تبحث من خلاله عن قراء لها.
ومن بين الصحف التى دعمت الانقلاب وتوقفت فى عهده لتراجع توزيعها ومصداقيتها هى ، التحرير ، والبديل والمصريون ، وذلك لأنها ليست صحف حكومية ، كما توقف دعمها الخارجى التى كانت تحصل عليه فى عهد الدكتور محمد مرسى ، من السعودية والإمارات ، أما الصحف الحكومية والتى يدعمها النظام ب 200 مليون جنيه سنويا رغم خسائرها الكبيرة ، وفى مقدمتها مؤسسات دار التحرير ودار الهلال وغيرها فالدور قادم عليها لامحالة عليها بسبب الأنهيار الأقتصادى وهو مايدل على على قرب إعلان شهادة وفاة الصحافة الورقيّة قريبا .
، كما أن صحفًا أخرى تتجه للاستغناء عن النسخ الورقية مثل (المصري اليوم /الشروق )؛ بهدف ضغط النفقات، والتخلص من كثير من الأعباء المالية التي تنفق على طباعة النسخ الورقية” ،كما أنخفض توزيع صحيفة الوفد وهى كبرى الصحف الحزبية الداعمة للانقلاب إلى أقل من 6 ألاف نسخة فى فضيحة مدوية للجريدة العريقة التى أنهارت على يد محمد شردى الابن بعد عرفت عهدها التاريخى بعهد مصطفى شردى الاب .
وتعانى الصحف الورقية عموما من الكساد لدرجة أن توزيع العدد الأسبوعى للأهرام وصل ل 60 ألف نسخة فقط ، بعد أن كان يصل لنصف مليون نسخة ، كما تراجعت توزيع الاخبار والجمهورية بشكل كبير فى الوقت التى ترفض الإدارات الفاشلة لهذه المؤسسات الاعلان عن التوزيع الحقيقى لأرقام توزيعها وكتفى بنشر أرقام مبالغ فيها عن توزيعا ، أو تجعل من رقم التوزيع سر حربى !
ولكن تراجع التوزيع ليس السبب الوحيد لتوقف الصحف الورقية ولكن هناك أسباب أخرى منها اتجاه الشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، وتراجع التمويل الخارجي لبعض وسائل الإعلام، إضافة إلى “التضيق الإعلامي على الصحف”.
التحرير
ومن الصحف التى توقفت في مطلع سبتمبر الماضي، كانت “التحرير وهى صحيفة خاصة من كبرى الصحف الداعمة لمذابح الجيش ضد مناهضى الانقلاب التوقف عن طبع نسختها الورقيّة، والاكتفاء بموقعها الإلكتروني، خاصة بعد انخفاض توزيعها بشكل غير مسبوق وذلك زيادة فبركتها للأخبار إرضائا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى .
وفسرت الصحيفة، في بيان آنذاك، قرارها بـ”انصراف أغلب قطاعات المجتمع عن قراءة الصحف المطبوعة، خصوصا الشباب، واتجاههم إلى الحصول على معلوماتهم من الصحافة الإلكترونية، ولم تشير بالطبع لتراجع التوزيع بسبب تراجع مصداقيتها ، وتأييدها للمذابح التى قام بها قائد الانقلاب .
البديل
وكانت صحيفة البديل (يومية خاصة) قد أعلنت توقفها في 18 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وبعد نحو ثمانية أعوام من الانضمام للسوق الإعلامي، التوقف عن الصدور نهائيًا؛ بسبب ما اعتبرته “تضييقا إعلاميا (تتعرض له) في زمن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي” ، وذلك رغم الصحيفة للانقلاب العسكرى .
المصريون
أما صحيفة المصريون (خاصة)، فقد تحولت من النسخة اليومية إلى الأسبوعية نهاية عام 2013؛ بسبب المصاعب المادية التي واجهتها جراء ضعف التوزيع، ونفعها كونها أنها كانت فى الأساس صحيفة إلكترونية ولكنها فقدت جزء كبير من ثقة القراء ، بسبب تلون سياستها التحريرية وتحولها من النقد الحاد للرئيس الشرعى محمد مرسى والاعداد لانقلاب 3يوليو بعد حصولها على تمويل عربى ، قبل أن تحاول مؤخرا مسك العصا من المنتصف بعد تراجع مصداقيتها لدى جمهورية الاسلاميين التى كانت تراهن عليهم ، بمقال هنا أو هناك ولكن تظل فى ركاب النظام العسكرى الذى يستخدمها فى بث أخبار تشق صف مناهضى الانقلاب بنظام وضع السم فى العسل .
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …