خبير سياسى : مصر أصبحت دولة “عبيطة ” فى عهد السيسى لهذه الأسباب ؟
أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حازم حسني أن مصر تحولت فى عهد عبد الفتاح السيسى من دولة ظالمة لدولة “عبيطة ” وقال في تدوينة له على صفحته الشخصية على فيسبوك أمس “إن إسقاط الدولة يتم بناءً على تعليمات عبد الفتاح السيسي”
وأضاف، “منذ أن خرج علينا رأس الدولة باكتشافه المذهل – وما أكثر اكتشافاته التى تصيب المرء بالذهول – وقرر أنه لا يوجد شيء اسمه “نظام” وإنما هناك “دولة”، والدولة تواجه خطر السقوط… فبدلاً من أن يكون النظام السياسي خط دفاع عن الدولة، يسقط عند الضرورة السياسية لإنقاذ الدولة، تحولت الدولة لخط دفاع عن نظام السيسي، يحتمي بها، باعتبار أنه لا يوجد نظام ليتلقى الهجمات وإنما الموجود فقط هو الدولة”.
وأردف قائًلا “منذ ذلك الوقت والكل يهاجم الدولة، ولم يعد أحدٌ يهاجم النظام، فمن “أخطاء الدولة” إلى “فشل الدولة”، ومن “الدولة الظالمة” إلى “الدولة العبيطة”، إلى آخر قائمة التعبيرات، وقد طالت بأكثر مما تحتمل هيبة الدولة، وانحطت تعبيراتها بأكثر مما تحتمل كرامتها!”.
كلمات قاسية
واستكمل الأستاذ الجامعي كلماته القاسية والموجعة لعبد الفتاح السيسى ومؤيديه “كل تلك الاتهامات والإهانات التى صارت توجهها قوى الرفض فى المجتمع للدولة لا للنظام، كان يمكن إعفاء الدولة منها لو تواضع رأس الدولة قليلاً، وأدرك أنه أيضاً رأس النظام السياسي، وأن الأخطاء التى يرتكبها هي أخطاء النظام، وأن فشله سيكون فشلاً للنظام، وأن الظلم هو ظلم النظام، وأن العبط هو عبط النظام، وأن الشعب إذا قرر يوماً أن يسقط ما يرفضه فإنه مدعو لإسقاط النظام، لا لإسقاط الدولة التى يبدو أن رأس الدولة، لم يعد يأبه كثيراً بحقها فى البقاء انحيازاً منه لجثة النظام!… أفكاره الشاذة عن عدم وجود شيء اسمه “النظام” جعل معارضة نظامه معارضة للدولة، من شأنها أن تُسقِط الاعتبار عمّن يمارس حق الرفض والمعارضة!”.
الغريب أنه شبه السيسي بفكر الجماعات “الشاذة”، التي تريد إسقاط الدولة بالفعل، حيث قال “أفكار الرجل الشاذة هذه تتفق مع أفكار بعض الجماعات الشاردة التى تستريح لفكرة هدم الدولة، ولا يعنيها كثيراً ما يحدث بعد ذلك للنظام، فهو في كل الأحوال هالك معها… لكنني أخشى أن تكون النخب السياسية خارج هذه الجماعات قد انساقت وراء نفس الوهم، وتصورت أن معركتها مع الدولة لا مع النظام الفاسد الذي يديرها… البعض يفعل ذلك بحسن نية على سبيل المجاز، أو باستيراد لا إرادي لمفاهيم القرون الوسطى التي كانت ترى الدولة بمعنى النظام السياسي فى العصر الحديث… كم أتمنى أن نتفهم خطورة استقرار هذا المعنى السلبي في نفوس العامة، وأن يخرج العوام في يوم من الأيام ليهتفوا “الشعب يريد إسقاط الدولة”!!… فليلعب رأس الدولة لعبة الشيطان”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …