إدانات سياسية لدعم أمريكا السيسي رغم الانتهاكات الحقوقية بمصر
دان مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي تخلي الإدارة الأمريكية عن شروط تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر مقابل المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن للقاهرة، مشيرا إلى ان ذلك لن يؤدي إلى حدوث استقرار في مصر.
وأضاف المجلس، وهو مركز بحثي أمريكي مستقل، في تقرير نشره على موقعه، أن وزير الخارجية جون كيري واجه خلال شهادته أمام الكونجرس تحديا في الدفاع عن موقف الإدارة الأمريكية الساعي للتخلي عن المطالبة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مشيرا إلى أن القانون يلزم الإدارة الأمريكية بحجب جزء محدد من المساعدات الأمريكية لمصر ما لم تشهد تقدما في مجال حقوق الإنسان.
وقال التقرير إن “الإدارة تريد قطع أي صلة بين حقوق الإنسان وبرنامج مساعداتنا”.
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979. وعلقت واشنطن جزءاً من مساعداتها العسكرية لمصر عقب انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 2013، إلا أن الرئيس الأمريكي قرر في مارس الماضي رفع تجميد المساعدات لاستخدامها في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود في سيناء.
وتتعرض مصر لانتقادات حقوقية دولية ومحلية مستمرة بشأن أوضاع حقوق الإنسان والحريات، خاصة في الآونة الأخيرة مع الاتهامات بوجود حالات اختفاء قسري، وارتفاع أعداد السجناء، والحكم بالسجن على صحفيين وكتاب، وكذلك مع تصاعد وتيرة تجاوزات أفراد الشرطة.
وذكر التقرير أن وزير الخارجية اعترف خلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، يوم الخميس الماضي، بتدهور أوضاع الحريات في مصر، لكنه دافع عن قرار الإدارة بالتنازل عن تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مقابل المساعدات للقاهرة.
وأضاف أن كيري اعترف خلال شهادته بحدوث تجاوزات، قائلا “شهدنا تدهورا على مدى الشهور الماضية.. اعتقال صحفيين وبعض أعضاء المجتمع المدني (في مصر)”، وتساءل “هل يعتقد (كيري) أن اعتقال الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني يكافح التطرف؟ هل سجن الشعراء والمدونين يوقف الإرهابيين؟”.
وقال “في الحقيقة النظام ينقض على كل ناقد لأنه يفشل في صراعه ضد الإرهاب “. وأضاف أن “الذين قالوا إنه يجب تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام مبارك عللوا ذلك بأنه يجب أن نغض البصر عن قمع النظام باسم الاستقرار.. ثم في أحد الأيام ذهب مبارك في ومضة، وكذلك مبدأ أن الكثير من القمع
يجلب المزيد من الاستقرار”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …