أقتصادى يكشف تدليس طارق عامر: تعويم الجنيه ليس مرتبط بحجم الاحتياطي الأجنبي ؟

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور هشام ابراهيم، اليوم الإثنين، عدم دقة تصريحات محافظ البنك المركزى على خطورة تعويم قبل أن تصل احتياطات البلاد من العملة الأجنبية، إلى مستوى ما بين 25 و30 مليار دولار على الأقل مؤكدا فى تصريح صحفى اليوم أن فكرة تعويم الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، ليست مرتبطة بحجم الاحتياطي الأجنبي.
وأضاف ، في أعقاب إعلان البنك المركزي المصري، الذي أشار أنه لن ينفذ قرار تعويم الجنيه، إلا بعد أن تتجاوز قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي، حاجز 30 مليار دولار، “أن التعويم له أهداف، تتمثل في خدمة مصالح الاقتصاد ككل، ولا علاقة لحجم الاحتياطي بقرار التعويم”.

وشدد هشام ابراهيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن تعويم الجنيه أمام الدولار، يؤثر بشكل سلبي على أسعار السلع، “وبالتالي الضغط على محدودي ومتوسطي الدخل في مصر”.

وأضاف أن التعويم، من المفترض أن يزيد الصادرات ويقلل الواردات، “ومع ذلك، خفض المركزي المصري الجنيه لثلاث مرات أمام الدولار، خلال العام 2015، بينما لم ترتفع الصادرات المصرية ولم تتراجع الواردات”.

وكان محافظ البنك المركزي طارق عامر بنظام الانقلاب قد أكد أمس الأحد، إنه لن يجري تعويماً للعملة المحلية (الجنيه)، قبل أن تصل احتياطات البلاد من العملة الأجنبية، إلى مستوى ما بين 25 و30 مليار دولار على الأقل.

يذكر أن سعر صرف الدولار، مقابل الجنيه يبلغ نحو 9.10 جنيهات في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 7.83 جنيهات في السوق الرسمية، فيما تبلغ قيمة الاحتياطي الأجنبي لدى المركزي المصري، نحو 16.5 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي.

وخلال الشهور العشرة الأولى من عام 2015، بلغت صادرات مصر غير البترولية، 15.3 مليار دولار.