فى الذكرى الخامسة للثورة فى ليبيا..ذهب القذافى وسرقت فلوله فرحة الشعب

فى ذكرى مرور 5 سنوات على انطلاق الثورة فى ليبيا يوم 17 فبراير ، عجز الشعب عن الشعور بالفرح في ظل تردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية ، واستمرار الحروب بين الثوار وفلول القذافى وميلشيا حفتر ، فضلا عن المحاولات الأخيرة للتدخل العسكرى الدولى .

وكان الشعب الليبيى قد أنتفض ضد نظام معمر القذافي قبل 5 سنوات ووضعت حداً لـ42 سنة من الديكتاتورية، على أمل بناء ديمقراطية ودولة مؤسسات، لكنها غرقت بدل ذلك في الفوضى .
ورغم الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني، فإن الآمال ضئيلة بعودة الاستقرار الى البلاد المفككة التي تتنازعها صراعات على السلطة ومعارك بين أطراف متعددة.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو/حزيران الماضي على مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس معمر القذافي المطلة على البحر المتوسط مقابل السواحل الأوروبية والتي تضم ميناءً ومطاراً وقاعدة عسكرية.

لكن جذور الخطر الجهادي في ليبيا لا تنحصر ببروز تنظيم الدولة الإسلامية في أوائل عام 2014 في بلد غرق في الفوضى الأمنية، بعدما لم تتمكن السلطات التي ورثت الحكم عن القذافي من نزع سلاح الجماعات التي قاتلت النظام السابق

ورغم الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني، فإن الآمال ضئيلة بعودة الاستقرار الى البلاد المفككة التي تتنازعها صراعات على السلطة ومعارك بين أطراف متعددة.
.

وسيكون على الحكومة الجديدة، في حال تمكنها من الحكم، مواجهة تحديات أخرى غير الخطر الجهادي، تتمثل في الانهيار الاقتصادي والارتفاع القياسي في الأسعار، فيما تحتل ليبيا مرتبة متقدمة على سلم الدول الأكثر فساداً.

كما أن الخروج من ليبيا والدخول اليها أصبحا أكثر صعوبة من أي وقت مضى، بعدما توقفت خطوط الطيران الأجنبية عن الهبوط في المطارات الليبية، فيما تقلع الشركات الليبية بطائراتها نحو عدد محدود من الدول المجاورة.