عنصرية «كنيسة تواضروس» تطول أقباط المنيا.. وتدخل «المسلمين» لحل الأزمة

لم يسلم موتى المسيحيين من عنصرية الكنيسة الأرثوذكسية، بعدما رفضت الصلاة على زوجين من الطائفة الإنجيلية لقيا مصرعهما خلال ليلة الزفاف، فى مشهد أثار استياء الجميع فى محافظة المنيا، وحاول خلاله عدد من المسلمين الدخل لحل الأزمة التى وصفها رئيس الأنجيليين بأنها “كارثة إنسانية”.

واعتبر د.أندريه زكى -رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر- أن ما حدث من الكنيسة الأرثوذكسية بقرية “اتليدم” بالمنيا كارثة إنسانية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن رفض الكنيسة الصلاة على الزوجين الإنجيليين أمر لا يمت للأخلاق ولا يستند إلى التعاليم الدينية.

وأوضح زكى -فى تصريحات صحفية- أن راعى الكنيسة الإنجيلية بالقرية كان مسافرًا خارج القرية وحاول أهالى المتوفين استئذان كهنة الكنيسة الأرثوذكسية للصلاة فيها إلا أنهم رفضوا، ومع رغبة الأهالى فى دفن المتوفين عاجلًا، عرض عدد من المسلمين عليهم الصلاة بالمسجد لحل الأزمة.

وشدد رئيس الطائفة الإنجيلية على أن الأمر المؤسف يعبر عن تناقضات كبيرة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يكون ما قام به كهنة كنيسة المنيا من عنصرية لا يعبر عن موقف الكنيسة الأرثوذكسية وألا يؤثر على العلاقة بين الإنجيليين والأرثوذكس.

وكان رأس الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس قد أثار حالة من الاستياء الواضح فى صفوف الشعب المصري بشكل عام والمسيحيين على وجه الخصوص، على خلفية مشاركته فى تمرير انقلاب العسكر فى 3 يوليو 2013، وكسر قرار الكنيسة بعد السفر إلى الآراضي المحتلة، وتبرأة العسكر من دم ضحايا مذبحة ماسبيرو، فضلا عن حزمة من القرارات والمواقف العنصرية التى طالت طوائف المسيحيين دون تمييز.