تعرف على كيفية غزو الثورة المصرية للفن.. في إيطاليا
لوحات شهداء ثورتنا في إيطاليا .. يستعيد دور الفن التشكيلي في “25يناير”
• التحالف ينظم فعالية مميزة لتغيير رتابة أشكال الحراك المعهودة
• الجداريات تؤرخ للاحتجاجات التي أطاحت بمبارك وحكم العسكر
• تنتشر في عدد كبير من أحياء العاصمة المصرية.
• رسائل “غير مباشرة” للحكومة والجيش
استعادت بورتريهات الفنان الدمياطي الثائر مختار عبد الله لوجوه شهداء ثورة 25 يناير، وفاء لهؤلاء الشهداء واستكمالا لثورتنا، وقصاصا قادما لدمائهم وأعراض حرائرنا، وإصرارًا على تحرير وطننا الغالي.
فقد أبدع التحالف الديمقراطي لدعم الشرعية في إيطاليا والائتلاف العالمى للمصريين بالخارج، حراكًا مميزا ومختلفا في أن يهدف لتغيير الصورة النمطية للحراك المؤثر في المحيط الذي يقدم فيه، وهذه المرة اختاروا استعادة روح الفن التشكيلي في ثورة يناير، الذي لن تنسى جدارياته في شارع محمد محمود وشارع الجامعة الأمريكية، من خلال معرض لفنان يعشق تراب مصر من العاصمة الإيطالية روما.
ويعتبر الفنان مختار عبد الله من مواليد عام 1957 دمياط، وهو مقيم فى إيطاليا منذ عام 1988 وعضو بنقابة الفنانين التشكيليين، وعضو جمعية أصالة للفنون والتراث، وعضو الجمعية الأهليه لمحبى الفنون الجميلة، وعضو جروب منشبالى للفنون بروما، وعضو جماعة أجوادنيا بإيطاليا، وعضو جروب شركايسيو نى دى ارت بروما.
وقد أقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية وقام برسم العديد من أغلفة الكتب والدواوين الشعرية والروايات، وله جولات فنية فى الكثير من الدول الأوروبية.
جداريات الثورة
وتميزت الفترة التي تلت الثورة البيضاء السلمية في 25 يناير بإقبال غير مسبوق على تسجيل الحدث بالألوان وعلى الحوائط وحفره بالصورة الساخرة والتعبيرية لما تراه عيون الفنانين، وضجت قاعات قصور الثقافة في المدن والمحافظات بالمعارض الفنية التي تعبر عن الثورة، وكان منها معرضا بقصر ثقافة دمياط في 2011 للفنان التشكيلى مختار عبدالله تحت عنوان “صراع الألوان”.
وتضمن المعرض، 58 لوحة تعبر عن فكر الفنان مختار عبد الله فى الماضى والحاضر، حاول فيها أن يعبر عن حالة الصراع الدائر الآن، ولكن من خلال الألوان.
وكان الجديد في المعرض حضور افتتاح المعرض نخبة من قيادات الإخوان المسلمين في لافتة عن احترام الفن وتقدير منهم؛ الدكتور أحمد شوقى عماشة نقيب البيطريين، والقيادي والنقابي عبده البردويل وعدد كبير من المثقفين والأدباء والمسرحيين فى دمياط.
ومن أمثلة هذا الاهتمام بالفن التشكيلي امتداده حتى قبل الإنقلاب العسكري، ففي كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس جدارية عن ثورة 25 يناير في ذكراها الثانية.
تعرض كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، جدارية الثورة للفنان التشكيلي طه القرني، في إطار توسيع دائرة جمهور الفن التشكيلي واحتفالاً بما أنجزه الشعب المصري وقيامه بثورة 25 يناير، واعتبر القرني أن الجدارية ستستمر معبرة عن ثورة المصريين في يناير يراه كل زائر للجامعات المصرية بهدف دخول الفن للشارع المصري.
وكتبت يومها ألأهرام تعليقا على الحدث أنه تجسيد ثورة 25 يناير هو تجسيد حقيقي لثورة الشعب المصري التي غيرت وجه الحياة وفتحت الأبواب لعصر جديد يسقط فيه جدار الخوف ويتراجع فيه الفساد.
حتى أن عناوين المعارض التشكيلية في تلك الفترة كان إيجابيا وفاعلا ففي مكتبة مصر العامة بدمنهور افتتح رئيس جامعة دمنهور في 2013 معرض للفن التشكيلي تحت عنوان “دعوة للأمل والتفاؤل” ضم نتاج 9 ورش عمل تم تنظيمهم بفروع وبيوت قصر الثقافة بمراكز البحيرة؛ حيث احتوى على 45 لوحة فنية ممثلة في لوحات بألوان الزيت والقطيفة والخيش وخامات البيئة.
تكميم “الجدار”
وعلى غرار تكميم الأفواه أبدع العسكر طوال فترات حكمهم من تكميم الجداريات والجرافيتي الخاص بالثورة فما من مكان في مصر إلى وتجد الشوارع فيه “ملطشة” إلزاميا للوحدات المحلية ومجال المدن والبلديات بضرورة مسح جرافيتي الثورة فإلى هذا المدى يتاضيقون مما يكتبه الثوار ومن لوحاتهم على الحوائط ولعلنا نذكر في فترة حكم المجلس العسكري قاموا بمسح جداريات التحرير ثم اعتذروا بأن محافظة القاهرة هي المسؤولة عن هذا “العبث” كم وصفه المثقفون.
ولكن بدا أن الأمر مقصود فجداريات المدرسة الصناعية بشبرا تم طمسها وجداريات الالتراس (أهلاوي وزملكاوي) تم سحقها.
جدار في زمن التحرر
عندما ساد مناخ التحرر في مصر انتشرت تلك الرسوم بأشكال وأحجام مختلفة، بحسب إمكانيات الحائط وعدد الفنانين، يرسمونه على الجدران وواجهات المباني وأسوار المدارس وأرصفة الشوارع وأعمدة الانارة وحتى على جذوع الاشجار تؤرخ للإطاحة بالفرعون ولشهداء الثورة ولخداع العسكر.
وتدعو الجداريات والجرافيتي التقليدي والمبتكر الذي كان يزين الجدران في العديد من أحياء العاصمة المصرية إلى السلام والحريات المدنية واحترام الأدمي في رسائل إلى الحاكم أيا كان من هو، وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي جانبا مهما في ثورة يناير من رسوم الجدران بالقاهرة.
– بالفيديو.. الشوربجى والبردويل يفتتحان معرضًا للفن التشكيلى لـ”مختار عبد الله” بدمياط
http://gate.ahram.org.eg/News/307725.aspx
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …