عبد القدوس يروي تفاصيل الجراحة السرية للمرشد محمد بديع
روي “محمد عبد القدوس” -عضو “المجلس القومي لحقوق الانسان”، ومجلس نقابة الصحفيين السابق- الظروف التي أجرى فيها مرشد جماعة الاخوان “محمد بديع” العملية الجراحية مؤخرًا، مؤكدًا أنهم أخذوه فجرًا من الزنزانة وأجروا له الجراحة في المستشفى ثم أعادوه للسجن في غضون 24 ساعة، ولم يسمحوا للأطباء بالاطمئنان على سلامة العملية.
وروى عبد القدوس على حسابه علي فيس بوك كيفية إجراء العملية قائلا: “أخرجوه في “أنصاص الليالي” من زنزانته.. يعني قبل طلوع الفجر، ولم ينتظروا حتى شروق الشمس، ونقلوه في حراسة مشددة الي مستشفى المنيل الجامعي، وبعدما أجريت له الجراحة حبسوه داخل حجرته هناك في غرفة ليس فيها دورة مياه، ومنعوا أي زيارة له، حتى الأطباء منعوهم من الدخول لتأدية وظيفتهم والكشف عليه وتغيير الجرح والتأكد من سلامة العملية”.
وتابع: “حاول أستاذي (المرشد) الذهاب إلى دورة المياه، لكنهم لم يستجيبوا له، وتعمدوا عدم الرد على ندائه لهم، وقبل مرور 24 ساعة على العملية الجراحية اقتحموا غرفته وقاموا بنقله إلى محبسه من جديد، ووضعوه في مستشفى السجن ومستواها سيء جدا”.
لم يستطع السجود ولا الركوع
وعلق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان على هذه الإجراءات قائلا: إنها “تدل على مدى سوء الأوضاع التي تعيشها بلادي، فتلك الجراحة كان يجب أن تتم من زمان، فالرجل لم يستطع السجود ولا حتى الركوع وعملية “الفتاق” كانت ضرورية، لكن إدارة السجن تعمدت تأخيرها”.
وتابع: “تحدثت مع أسرته في هذا الشأن، وأنا على أتصال مستمر بكل عائلات قيادات الإخوان وسجناء الرأي من منطلق عضويتي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وتحدث المجلس مع المسئولين بالداخلية عن ضرورة إجراء العملية الجراحية للدكتور محمد بديع، وأرسل خطابا رسميا في هذا الشأن. وأخيرا تمت الاستجابة. لكن كيف تم ذلك؟”.
وانتقد “عبد القدوس: سخرية جريدة الأخبار من “الرجل المريض” بنشر خبر بعنوان “المرشد إتفتق”، قائلا “إنها اضطرت إلى الاعتذار في اليوم التالي بعدما ثار الرأي العام عليها ثورة هائلة، وإن شاء الله يأت يومًا يعتذر فيه الإعلام كله عن جرائمه في حق شعب مصر”، حسب تعبيره.
https://www.facebook.com/MohamedbdAlqdws/posts/1256596324354209?pnref=story“> https://www.facebook.com/MohamedbdAlqdws/posts/1256596324354209?pnref=story
واضطر ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة “الأخبار” الحكومية” للاعتذار عن العنوان المسيء الذي كتبه في عدد الأربعاء الماضي من الجريدة، بشأن نقل مرشد جماعة الاخوان من السجن الي المستشفى لإجراء عملية “فتاق” في البطن.
وكتب رزق في عنوان الخبر “المرشد .. اتفتق” ما أثار غضبا إعلاميا، وشكاه الصحفي اليساري “محمد منير” لنقابة الصحفيين لأن العنوان غير مهني ويحمل إساءة وشماته في مريض، برغم أن “بديع” سبق أن أرسل باقة ورد لـ “رزق” بعدما أجري جراحة سابقة.
وبرر “رزق” في عدد “الجمعة” 15 يناير 2016، العنوان قائلا: “كتبت عنوانًا في جريدة الأخبار الصادرة صباح أول أمس الأربعاء يشير لخبر خضوع المرشد العام للإخوان محمد بديع والمحكوم عليه بالإعدام لعملية جراحية لعلاج فتاق بالبطن”.
وأضاف: “كان العنوان من وجهة نظري وقت أن كتبت يعبر عن نوع الجراحة مصاغًا صياغة بها قدر من الإثارة الصحفية. لكن حدث بعد صدور الجريدة أن وجد البعض في العنوان شماتة في المرض وهو ما لا أقصده بأي حال من الأحوال، وليس من طبائعي الشخصية، بينما وجد البعض في العنوان تعريضًا شخصيًّا بالدكتور محمد بديع، وهو ما أحرص طوال حياتي المهنية على العزوف عنه”.
وكتب رزق تحت عنوان: «توضيح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر»: يقول: الشماتة والتعريض ليسا في قاموس الأخبار ولا من طبائعي الشخصية وتظل أكثر الصحف احتراما ومصداقية”.
وتابع: “أجد لزاما علي من باب الاستقامة الشخصية والمهنية أن اعتذر للدكتور محمد بديع إن كان شعر وأسرته بإساءة”.
وختم بقوله: “لكني أعتذر مجددا للدكتور محمد بديع، خاصة أنه خلف القضبان لا يملك من أمره شيئا، داعيا الله من كل قلبي أن ينعم عليه بالشفاء وكل المرضى، وأتمنى للدكتور محمد بديع أن يلقى قضاء وعدلا جزاء ما قدمت يداه، راجيا أن يتحلى هو الآخر بشجاعة الذي اعتذر لشخص فيعتذر هو لأمه بأسرها”.
وكان العنوان أثار ضجة كبيرة خاصة في الأوساط الصحفية، التي اتهمت رئيس مجلس إدارة الأخبار بعدم المهنية، والتشفي في الدكتور بديع الذي لا يملك أن يرد عليه، مما دفع الصحفي “ذا الميول اليسارية” محمد منير إلى تقديم شكوى في النقابة ضد رزق، مطالبا بالتحقيق معه، واتخاذ موقف منه ومن الجريدة التي نشرت العنوان غير المهني.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …